أبرزها القضية الفلسطينية.. دلالات زيارة الرئيس السيسي لتركيا في هذا التوقيت

أبرزها القضية الفلسطينية.. دلالات زيارة الرئيس السيسي لتركيا في هذا التوقيت

أبرزها القضية الفلسطينية.. دلالات زيارة الرئيس السيسي لتركيا في هذا التوقيت
الرئيسان المصري والتركي

علاقات تاريخية، تجمع مصر وتركيا، تشهد عليها محطات متميزة، منذ فجر التاريخ الحديث والمعاصر، فمنذ القدم تربط البلدين روابط ذات أبعاد دينية وثقافية وتاريخية تتسم بالقوة والمتانة، علاقات ثنائية بين مصر وتركيا تتحدي الظروف الجيوسياسية وتتجاوز كافة العراقيل، وظلت متأصلة الجذور بحكم التاريخ والجغرافيا.

العلاقات الثنائية


وخلال السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا محطات لإعادة بناء الثقة، ومؤخرًا شهدت تحركات مكثفة استهدفت فى مجملها وضع الأسس والمحددات التى تحكم إعادة بناء العلاقات المصرية التركية، فكانت النتيجة العملية لهذه الجهود إعلان البلدين فى 4 يوليو 2023 عن رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، مرورًا بمباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى 10 سبتمبر 2023 على هامش قمة مجموعة العشرين فى نيودلهى، ووصولًا إلى زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى القاهرة فى فبراير 2024.

استقرار الإقليم


وقال الكاتب الصحفي أسامة السعيد: إن مصر وتركيا قوتان إقليميتان كبيرتان لهما مصالح  مشتركة في استقرار الإقليم وإبعاد شبح الحرب الشاملة عن المنطقة.

وأضاف السعيد أن هناك مجموعة من التوافقات المصرية التركية في هذا الملف منذ 7 أكتوبر تسعى لوقف الحرب على قطاع غزة، والتوجه نحو حل سياسي لهذا الصراع بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع: "التوافقات المصرية التركية تسعى أيضًا إلى ضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية بكميات وفيرة إلى سكان قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن هناك إشادة كبيرة ومتكررة من الجانب التركي بما تفعله الدولة المصرية من تيسيرات لاستقبال المساعدات الدولية وإنفاذ هذه المساعدات والضغط من أجل دخولها إلى الشعب الفلسطيني.

وواصل: "المسار المتعلق بالمصالحة الفلسطينية أحد أهم المرتكزات التي حققت توافقا بين القاهرة وأنقرة، إذ إنهما يسعيان إلى إقامة دولة فلسطينية وتوحيد صفوف الشعب الفلسطيني، ودعم كل الجهود الرامية لبناء دولة فلسطينية قابلة للحياة".

التقارب المصري التركي


وأوضح طارق البرديسي، الباحث في العلاقات الدولية، أهمية التقارب المصري التركي ودلالته على كل المستويات، قائلًا: "أتصور أن هذه السياسة المصرية الاستراتيجية والتي تمتلك التصورات المتكاملة في سياسة مصر الخارجية، حيث السرعة والقوة والفاعلية تجاه كل ما من شأنه أن يحقق الاستقرار ويبني الدول ويحرر الشعوب".

وأضاف: أن الدبلوماسية المصرية  وزعيم مصر خلال العشر سنوات الماضية أعادها ووضعها على الطريق السليم لتسير كما تسير الدول في صناعة وتعميق الفرص  وتمتين العلاقات مع كل دول العالم، لافتًا إلى أن علاقات مصر أصبحت متينة ووثيقة واستراتيجية مع كل الدول إقليميًا ودوليًا شرقًا وغربًا شمالًا وجنوبًا.

وأوضح أن سياسة مصر دائمًا تتسم بالحرص على تعميق الصلات وتمتين هذه العلاقات والبحث دائمًا عن علاقات استثمارية ووفرص اقتصادية، لافتًا إلى أن الثقل السياسي والإقليمي للقاهرة وأنقرة يخدم العلاقات بين البلدين ومصالح الإقليم ككل.        
              
وأشار إلى أن التقارب والتعاون ما بين القاهرة وأنقرة، سيكون في صالح استقرار هذه المنطقة في ضرب كل ما من شأنه أن يسبب وينتج موجات تطرف وموجات عدم استقرار، وموجات لا تسعى إلى تحقيق الرفاه والخير لهذه الشعوب.