انقسامات داخل صفوف الحوثيين بعد عودتهم إلى قوائم الإرهاب
انقسامات داخل صفوف الحوثيين بعد عودتهم إلى قوائم الإرهاب
كشف مصدر مطلع من داخل ميليشيا الحوثي عن وجود انقسامات وخلافات داخل الجماعة بين مختلف التيارات والمحاور، وأن هذه الانقسامات تتفاقم مع تصاعد الضغوط الخارجية والداخلية على الحوثيين.
وأوضح المصدر لـ"العرب مباشر"، أن هناك تياراً متشدداً يتبع القيادة الروحية للجماعة، وهو المجلس الجهادي، الذي يمثل النواة الأصلية للحوثيين يسعى إلى الاستمرار في الحرب والتمسك بالمطالب الحوثية ويعتمد على الدعم الإيراني.
وأضاف المصدر: أن هناك تياراً معتدلاً يتبع القيادة السياسية للجماعة، وهو المجلس السياسي، الذي يضم بعض الشخصيات القبلية والحزبية التي انضمت إلى الحوثيين بعد انقلابهم على الشرعية، ويسعى إلى البحث عن حلول سياسية ومخارج سلمية للأزمة اليمنية، ويعتمد على الوساطة الدولية والإقليمية.
وقال المصدر: إن هذين التيارين يتنازعان على السيطرة على القرار والموارد والنفوذ داخل الجماعة، وإن هذا الصراع ينعكس على سلوك الحوثيين تجاه الأطراف الأخرى، ويؤثر على مسار العملية السياسية والمشاورات الجارية.
اقتتال داخلي
وأشار المصدر إلى أن هناك بعض الحالات التي تصل إلى حد الاقتتال الداخلي بين الفصائل الحوثية المتناحرة، مثل ما حدث في تعز 2022، حيث اندلعت اشتباكات بين فصيلين تابعين للحوثيين، أحدهما يتبع القيادي الحوثي المكنى بـ"أبو الكرار"، والآخر يتبع القيادي الحوثي عبد الرحمن الجرزي؛ ما أسفر عن مقتل 6 من عناصر الحوثيين.
وختم المصدر قائلاً: إن القرار الأميركي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية زاد من حدة الانقسامات والتوترات داخل الجماعة، ودفع بعض التيارات الحوثية إلى التفكير في خيارات مستقبلية مختلفة، سواء كانت الاستسلام أو التفاوض أو الانشقاق أو الانضمام إلى الشرعية.