خلفاً لرياض سلامة.. هل سيتدخل حزب الله بفرض حاكم مصرف لبنان؟
خرج حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من منصبه
أزمات لبنان لا تنتهي ومؤخراً خرج حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من منصبه عقب 30 عاماً من وصوله إلى موقعه، ليدفع البلاد نحو فراغ جديد عقب فراغ الكرسي الرئاسي.
ويعاني لبنان بشدة في ظل تدخلات خارجية يقودها حزب الله بدعم من إيران، حيث أضاع الحزب لبنان وحوله إلى بلاد طائفية ومفلسة لا يوجد بها مال في أزمات متعددة مثل أزمة مرفأ بيروت العالمية التي هزت ضمير العالم إلا الفاسدين في لبنان.
انتهاء عصر رياض سلامة
وتنحى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن منصبه، الاثنين، بعد 30 عاماً تركت اقتصاد البلاد منهارا، وكان سلامة قد أعلن في فبراير الماضي أنه سيتنحى عن المنصب في نهاية يوليو، وذلك بعد دعوات للاستقالة وجهها إليه كل من نائب رئيس الوزراء اللبناني سعادة الشامي، ونائب رئيس البرلمان إلياس بو صعب.
ويعد سلامة، البالغ من العمر 73 عاما، صاحب الفترة الأطول في رئاسة بنك مركزي على مستوى العالم، لكنه يعد أيضا من قِبل البعض، مديرا لأكبر عملية احتيال في التاريخ.
مخطط حزب الله للسيطرة
وذكرت مصادر خاصة مطلعة، أن حزب الله منذ شهر فبراير الماضي وهو يقوم بتجهيز أشخاص لتحل محل سلامة، وذلك للسيطرة على القطاع المصرفي في لبنان، حيث يستفيد حزب الله بشكل مباشر من انهيار لبنان، ويحاول الحزب توسيع نفوذ مؤسساته المالية والمصرفية، وكذلك استغلال الأزمة الوطنية في لبنان لتوسيع دوره في القطاع الخاص.
وأشارت المصادر إلى أن عجز المؤسسات المالية عن إعادة الودائع سمح بانتشار الاقتصاد النقدي الذي صب في مصلحة "حزب الله"، وتحديداً مؤسسات "القرض الحسن" التي استفادت من مليارات الدولارات التي تدرها التحويلات وشركات الصرافة وتدفق الأموال الإيرانية.
وتتعقد جهود إيجاد خليفة لسلامة بسبب انهيار أنظمة الحكم وتصاعد التوتر السياسي، وهو ما يستغله حزب الله.
الأزمة السياسية
وعادة ما يعين رئيس البلاد حاكم مصرف لبنان المركزي، لكن مجلس النواب لم ينتخب حتى الآن خليفة للرئيس السابق ميشال عون، الذي انتهت فترة رئاسته أواخر أكتوبر الماضي، وحتى الآن لبنان بلا رئيس للجمهورية.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو من أنصار سلامة للصحفيين: إن "الضرورات تبيح المحظورات"، في إشارة إلى أن على حكومة تصريف الأعمال تعيين حاكم للمصرف، وهو ما قد ينتج خلافاً مع حزب الله.