حرائق الحديدة عرض مستمر لفشل الحوثي في احتواء الموقف
حرائق الحديدة عرض مستمر لفشل الحوثي في احتواء الموقف
يبدو أن مليشيات الحوثي أعلنت فشلها الدائم في ظل عدم قدرتها على إخماد الحرائق الناجمة عن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة مؤخراً، في ظل ما تقوم به المليشيات من عمليات قرصنة وضربات نحو تل أبيب بالمسيرات والصواريخ منذ شهر نوفمبر الماضي.
ومع الضربات الإسرائيلية تحولت محافظة الحديدة في اليمن الي محافظة مليئة بالخوف نتيجة لعدم قدرة الحوثي على احتواء الموقف، حيث شوهد طوابير أمام محطات الوقود، وكذلك نزح العديد من الأهالي نحو محافظات أخرى بعيدة عن سيطرة الحوثي الإرهابية خوفاً من تكرار الهجمات التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا ومؤخراً إسرائيل.
محاولات حوثية فاشلة
ويواصل رجال الإطفاء محاولاتهم للسيطرة على النيران التي اندلعت في ميناء الحديدة عقب الضربات الإسرائيلية، مع إن الخبراء أكدوا على أن الحرائق قد تستمر أيامًا، وسط مخاوف من انتقالها إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.
وتعد الضربات التي استهدفت السبت هذا الميناء الاستراتيجي في غرب اليمن والذي يشكل نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية، هي الأولى التي تتبناها إسرائيل في هذا البلد الذي يبعد من أراضيها حوالي 1800 كلم.
طلقات حوثية "فارغة"
وتوعد المتحدث العسكري باسم مليشيات الحوثي يحيى سريع الأحد بـ"رد هائل على العدوان" الإسرائيلي، وأعلن المتحدث أن الحوثيين أطلقوا صواريخ بالستية في اتجاه مدينة ايلات الإسرائيلية على البحر الأحمر، ومن جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي الأحد بأنه اعترض صاروخا آتيا من اليمن و"كان يقترب من إسرائيل".
وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت السبت بعمليات أخرى ضد الحوثيين "إذا تجرأوا على مهاجمتنا"، بينما شهدت محافظة الحديدة سحابة كثيفة من الدخان الأسود، والحريق يتواصل في مستودعات الوقود ومحطة إنتاج الكهرباء، واحتواء الحريق يتطلب أياماً عدة، الأمر الذي أكده أيضاً الخبراء في شؤون اليمن كون فرق الإطفاء تفتقر إلى المعدات اللازمة.
ووفق وكالة فرانس برس، فإن فرق الإطفاء الحوثية لم تحرز تقدماً يذكر، إذ إن الحريق يمتد في بعض أجزاء الميناء، وسط مخاوف من وصوله إلى منشآت تخزين المواد الغذائية. ويقول الحوثيون إن أكثر من 80 آخرين أُصيبوا في الهجوم، وبعضهم حروقه خطيرة، ومع تصاعد الدخان الأسود في سماء المنطقة، أقيمت مراسم تشييع لضحايا الغارات، الاثنين، وحملت نعوشهم في شوارع الحديدة، محاطة بالحشود.
ويقول الباحث السياسي اليمني، صهيب ناصري الحميري: إن الحريق قد يمتد إلى منشآت تخزين المواد الغذائية التي بدورها هي منفذ الغذاء الوحيد في اليمن في ظل إن مليشيات الحوثي في الأساس تقوم على مبدأ الانتهاكات ضد الشعب اليمني، ولن يهتم بما يحدث في حال الجوع امتلك الشعب اليمني.
وأضاف الحميري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن الهجوم سيكون له تداعيات إنسانية كارثية على ملايين اليمنيين، واستمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه والزج بهم في معارك الجماعة العبثية، خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة يهدد البلاد ويأخذها نحو مصير مظلم.
بينما يرى الباحث اليمني مرزوق الصيادي، أن مليشيات الحوثي أدخلت البلاد في نفق مظلم للحرب بالوكالة عن إيران التي بدورها تشيد فقط بما يفعله الحوثي ولا أحد ينظر للشعب اليمني في الأساس الذى يريطى ظلماً لن يتحمله الانسان، وأصبح اليمن حالياً مثل السودان وغزة، وأًصبح النزوح شيئاً طبيعياً في محافظة الحديدة نظراً للهجمات الإسرائيلية والأمريكية.
وأضاف الصيادي -في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن النيران التي تلتهم ميناء الحديدة الآن بعد الضربات بأيام تعبر عن فشل المليشيات الحوثية في البلاد، وإن تواجدهم يضعف من قدرة اليمن ويحولها لساحة حرب والمتأثر الوحيد هو الشعب اليمني.