سخر الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب من انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلاً: "بايدن محتال لم يكن مؤهلاً للترشح للرئاسة، وبالتأكيد ليس مؤهلاً للخدمة - ولم يكن كذلك أبداً!".

وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن ترامب كرر إهانته لبايدن حتى بعد انسحابه من الانتخابات، وكأن الأمر أصبح هواية لترامب، وأعاد صياغة سلسلة مألوفة من المظالم التي لا أساس لها.

هجوم ترامب

وقال ترامب عبر حسابه على منصه "سوشيال تروث": "لم يصل إلى منصب الرئيس إلا بالكذب والأخبار الكاذبة وعدم الخروج من قبو منزله، كل من حوله، بما في ذلك طبيبه ووسائل الإعلام، كانوا يعلمون أنه غير قادر على أن يكون رئيساً، ولم يكن كذلك".

وتابع: "والآن انظروا إلى ما فعله ببلدنا، مع ملايين الأشخاص الذين يعبرون حدودنا، دون رقابة أو فحص على الإطلاق، والعديد منهم من السجون والمصحات العقلية، وأعداد قياسية من الإرهابيين. سنعاني كثيرًا بسبب رئاسته، لكننا سنعالج الضرر الذي أحدثه بسرعة كبيرة".

ووصف جي دي فانس، المرشح لمنصب نائب ترامب الجديد، بايدن بأنه "أسوأ رئيس في حياتي" في تغريدة، وحاول ربط نائبة الرئيس كامالا هاريس بـ "سياسات الاحتيال" التي يتبعها.

وقال: "كانت كامالا هاريس معه في كل خطوة على الطريق، إنها تتحمل كل هذه الإخفاقات، وقد كذبت لما يقرب من أربع سنوات بشأن قدرة بايدن العقلية؛ مما أدى إلى إثقال الأمة برئيس لا يستطيع القيام بهذه المهمة".

وأضاف: "أنا والرئيس ترامب على استعداد لإنقاذ أمريكا، أيًا كان على رأس قائمة الديمقراطيين. اجلبه".

حملات هجوم 

وزعم بيان صادر عن رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، مايكل واتلي، والرئيسة المشاركة لارا ترامب، زوجة ابن الرئيس السابق، أن الحزب الديمقراطي كان في "تراجع وفوضى".

وقالوا: "بينما ينهار الديمقراطيون، يعمل الرئيس ترامب على توحيد الشعب الأمريكي خلف أجندته الرابحة".

وأصدر مايك جونسون، رئيس مجلس النواب وأحد الموالين لترامب، بيانا، دعا فيه بايدن إلى الاستقالة من الرئاسة أيضا، فضلا عن تعليق ترشحه لإعادة انتخابه.

وقال جونسون: "إذا لم يكن جو بايدن مناسبًا للترشح للرئاسة، فهو غير مناسب للعمل كرئيس، وعليه أن يستقيل من منصبه فورا"، مضيفًا أن الخامس من نوفمبر لا يمكن أن يأتي قريبا بما فيه الكفاية.

كما حاول تصوير قرار بايدن بالتنحي على أنه انقلاب دبره الحزب الديمقراطي، وهو الموقف الذي أصبح نقطة نقاش شعبية للجمهوريين وحملة ترامب في الأيام الأخيرة.

ووصف ريتشارد هدسون، رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في الكونغرس (NRCC) في بيان نُشر على منصة X، انسحاب بايدن بأنه فضيحة ذات أبعاد تاريخية، كما تساءل عما إذا كان بايدن قادراً على إنهاء فترة ولايته.

وأضاف: "إذا كان الرئيس غير مؤهل عقلياً للقيام بحملة انتخابية، فهو غير مؤهل عقلياً لامتلاك القواعد النووية، يوم القيامة سيأتي في نوفمبر". 

وكانت مهاجمة الديمقراطيين بسبب "إقالة" زعيمهم موضوعًا مألوفا بين الجمهوريين البارزين الآخرين، على الرغم من أن بايدن قال: إن "القرار وتوقيته يعودان إليه وحده".