درع المرشد.. من هو إبراهيم جباري قائد حرس خامنئي؟
يعد إبراهيم جباري قائد حرس خامنئي درع المرشد
يعيد النظام الإيراني خلال الفترة الجارية ترتيب صفوف قياداته وبالتحديد في الحرس الثوري الإيراني، فبعدما عزل النظام الايراني حسين طائب، رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، جاء الدور على قائد فيلق ولي الأمر، والمسؤول عن حماية المرشد «إبراهيم جباري»، بعد ١٢ عاما من تقلده للمنصب.
من هو إبراهيم جباري؟
يعتبر إبراهيم جباري من فريق مجتبى خامنئي نجل المرشد الإيراني علي خامنئي، تحت مسمى كتيبة حبيب بن مظاهر، والتي كانت من أهم دوائر أمن المخابرات في إيران في الحرب الإيرانية العراقية، ثم انضمت إلى المخابرات الإيرانية بعد ذلك، وقد تم تعيين جباري في منصب قائد فيلق ولي الأمر عام 2010، حيث شغل جباري قبل هذا منصب قائد الحرس الثوري في قم، ونائب قائد الحرس الثوري في طهران، كما كان مساعد حسين طائب في منظمة الباسيج، ويشار أن جباري وطائب رئيس جهاز المخابرات المخلوع، صديقان مقربان لمجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى.
وحشية جباري
عُرِف عن جباري مهاجمته لمنتقدي خامنئي، وكان لديه حضور ميداني في حرب العراق، وبعد انتهاء الحرب، تم تعيين جباري قائدا بارزا في الباسيج في مدينة زنجان ثم في قزوين، وقبل ٧ أشهر من انتخابات عام 2009 تم نقله إلى طهران ليتم تعيينه في منصب قائد الحرس الثوري عن العاصمة.
ساعد جباري في قمع احتجاجات 2009، التي تعتبر أبرز الاحتجاجات التي شهدت على وحشية النظام الإيراني فكانت المواجهة الأعنف بين الشعب ونظام الملالي، ثم نقل جباري إلى قم كقائد للحرس الثوري عن هذه المدينة، ومن خلاله واجهت مدينة قم اضطرابات عديدة وقمعا إيرانيا كبيرا.
ثم هجوم قوات موالية للنظام على مراسم تشييع جنازة حسين منتظري، وهجوم آخر على بيت آية الله صانعي أثناء زيارة مهدي كروبي للمدينة، وتنظيم مظاهرات ضد حسن الخميني (حفيد مؤسس الثورة الإيرانية).
فيلق ولي الأمر
لدى جباري علاقة وثيقة مع رجل الدين الإيراني محمد تقي مصباح يزدي، رجل الدين المفضل لدى المرشد، حيث كان يزوره باستمرار، وكانت المهمة الأخيرة لـ"جباري" في قم ارتبطت بتنظيم الإجراءات السياسية والأمنية في المدينة وتهيئتها من أجل زيارة المرشد في عام ٢٠١٠، وهي الزيارة التي ساهمت بعد ذلك في نقله لمنصبه الجديد في بيت المرشد قائدا لفرقة الحماية الشخصية لخامنئي.
ومن خلالها أصبح جباري قائدا لفرقة الحماية الشخصية لمجتبى ومسؤولا عن حماية بيت المرشد والمؤسسات والمباني التابعة للبيت والموجودة في مقر يعرف باسم مقر الشهيد مطهري، ويعمل تحت إمرته ١٢ ألف فرد، وهي قوات عسكرية خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وظيفتها حماية المرشد الأعلى وتأسست قوات فيلق "ولي الأمر" عام 1986، ويقدر عدد عناصرها بحوالي 12 ألفا.
اختراق إسرائيلي
وذكرت صحيفة إيران إنترناشيونال أن إقالة قائد فيلق ولي الأمر بعد فترة وجيزة من إقالة طائب، تطرح تساؤلات جديدة حول أسباب هذه التغييرات في فترة زمنية قصيرة، وهو الأمر الذي يلمح إلى وجود أزمة ثقة خاصة بعد وقوع عدد من الاغتيالات لكبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، ويرى محللون أن هذه التغييرات تأتي في إطار الجهود المبذولة لمكافحة التغلغل الإسرائيلي الواسع في المؤسسات العسكرية والأمنية في إيران.