أحمد الحمزي.. قرصان الجو الحوثي وقائد طيارات الإرهاب الإيرانية

أحمد الحمزي.. قرصان الجو الحوثي وقائد طيارات الإرهاب الإيرانية

لإتمام عملية السلام في اليمن، تحاول القيادة الأميركية الجديدة، تقويض ميليشيات الحوثي وأذرعها بشدة في البلاد عبر فرض العقوبات لمنع إرهابها الداخلي والخارجي أيضا، والتصدي الدولي لها.

عقوبات على القادة


وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية في ميليشيات الحوثي، المتهمة بإطالة أمد الحرب في اليمن ومفاقمة الأزمة الإنسانية.

وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية على القائمة السوداء رئيس أركان القوات البحرية في الميليشيات الحوثية منصور السعدي، وقائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين أحمد علي أحسن الحمزي.

وأكدت أن ذلك الإجراء تم اتخاذه بموجب أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأسبق باراك أوباما في 2012، ويستهدف تجميد أصول الأشخاص الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار في اليمن، مشيرة إلى أن إيران زادت حدة الصراع في اليمن عبر تقديم مساعدات مالية ومادية مباشرة للحوثيين، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والصواريخ والمتفجرات والطائرات المسيرة، التي تستخدم ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وبموجب ذلك الإجراء يمنع الحوثيون من دخول الأميركيين في تعاملات مع القائدين الحوثيين، وحجب التصرف في أي ممتلكات قد تكون لهما تحت الولاية القضائية الأميركية.

من هو الحمزي؟


يعتبر أحمد علي أحسن الحمزي هو قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، حيث تلقى تدريبات مكثفة في إيران على يد الحرس الثوري، ويتولى تنفيذ مهماتهم وتحقيق مصالحهم في اليمن.

عرف الحمزي، المكنى بـ"أبو شهيد" والمولود في سحار بصعدة، في يناير 2019، بعد توليه منصبا كبيرا يخضع فيه لإدارة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وهو قائد لما يسمى "العمليات العسكرية لسلاح الجو، ومنحه رتبة "لواء". 

وقبل ذلك كان يتولى تنفيذ مهمات إرهابية خارج اليمن، وبعد عودته إلى صنعاء أصبح مسؤولا أول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة خلفا لـ"إبراهيم الشامي" بينما صنفه القضاء اليمني ضمن القادة المشاركين في تأسيس كيان إرهابي مسلح.

خدمة الحوثي واليمن


يعد الحمزي هو المسؤول عن برنامج الطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون لشن "غارات محددة الأهداف"، داخل البلاد وخارجها، والتي حصلوا عليها من طهران.

وحصل على برنامج الطائرات بدون طيار من إيران وأسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب اليمنية، فضلا عن تنفيذه ضربات موجهة بطائرات من دون طيار.

ويتولى تنفيذ الضربات الجوية بهدف التصعيد الخطير والمستمر بما يظهر إصرار الميليشيات الحوثية الإرهابية في استهداف المنشآت المدنية والمدنيين السعوديين.

كما ينفذ عدة أدوار لصالح إيران والحوثي لتحقيق مكاسب لنظام ولاية الفقيه، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وغيره المتصل بالعلاقات الإيرانية الأميركية، ويضر بأمن واستقرار المنطقة.

ومسبقا تولى العمل كممثل لزعيم الميليشيات الانقلابية الإرهابية لتلقي الدعم الخارجي المادي والعسكري، ومنسق لدوائر المخابرات الحوثية والإيرانية في لبنان وطهران وبعض دول أوروبا باستخدام جواز سفر وهوية غير حقيقية، ثم تم تعيينه مندوبا عسكريا لدى "حزب الله" قبل الانقلاب.

لم يتوقف الأمر على نشر الإرهاب فقط، وإنما يدير الحمزي أيضا شبكة واسعة في تهريب المخدرات القادمة من إيران لليمن، وقاد مؤخرا مقايضة بشحنات مخدرات إيرانية بنصف القيمة مع تجار سلاح محليين وفي المقابل حصوله على ذخيرة وسلاح.