ياسر اليماني.. عودة مدبر اغتيالات الكوادر الأول باليمن إلى صنعاء
عاد مدبر اغتيالات الكوادر اليمنية ياسر اليماني إلي صنعاء
يبدو أن استعادة الهدوء والاستقرار في اليمن، أقرب إلى المستحيل، في ظل المؤامرات والمكائد التي ينفذها تنظيم الإخوان والحوثي والأطراف الأخرى المتورطة في البلاد، لتثير عودة القيادي ياسر اليماني إلى صنعاء جدلا واسعا.
عودة اليماني
وعاد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني، إلى صنعاء، ما أثار غضبا وجدلا واسعا بين اليمنيين الذين أبدوا استياءهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين وجود مؤامرة جديدة.
واعتبر اليمنيون أن عودة اليماني بمثابة لعبة خبيثة تشارك بها عدة أطراف متورطة في البلاد، بهدف عودة عصابات الاغتيال إلى محافظة لحج لاستهداف الكوادر، خاصة أن اليماني كان يمولها أيام الحراك الشعبي.
وطالب أبناء اليمن مدير أمن لحج القائد صالح السيد وقائد الحزام الأمني القائد حسين السعيدي بتكثيف الرقابة ورفع الحس الأمني خاصة تجاه الكوادر لمنع عمليات الاغتيال.
البداية
عاش اليماني في الحوطة باليمن، وعرف بالفشل في حياته الدراسية كما فشل في امتحانات صف ثامن الوزارية حينها بالحوطة وظل قرابة عام بعد فشله الدراسي يبيع الفل والخوعة والبخور في فتحة مسجد مساوى بالحوطة، وفشل للعام الثاني فانتقل إلى مركز ميليشيا الحوطة وتقدم للالتحاق بالسلك العسكري.
وفي نهاية عام ١٩٩٢، اتجه إلى صنعاء وهناك تلقفه حمران العيوان، واستفادوا منه لأنه سلمهم ملفات بعض القيادات الأمنية الجنوبية ونشرت بعض وسائل الإعلام حينها أنه متهم باغتيال كامل حامد أحد المقربين من أسرة البيض وأظنه نسب البيض.
وبعد ذلك تقرب إلى اللواء علي محسن وشارك في ١٩٩٤، مع الشرعية ضد الجنوب بل كان يتنقل بطائرة مروحية ويعطيهم إحداثيات المؤسسات العسكرية بالذات ما يعرف بمقرات الميليشيا الشعبية، وأصبح مسؤول نقطة دار سعد مدخل عدن، واستمر قرابة أربعة أشهر، حيث أسندت له مهمة أمنية لمراقبة ومتابعة ورصد تحركات القيادات الاشتراكية وتم ترقيته إلى مدير البحث الجنائي لحج بتوجيهات اللواء علي محسن، وسريعا ما تدرج بالمهام حتى أصبح مدير مديرية خور مكسر وأسندت له مهمة أخرى في محافظة المهرة ومديرية الوحدة، التي تمرد فيها على ولاية علي محسن وانتقل مع علي عبدالله صالح.
فساد اليماني
تم تعيين ياسر اليماني وكيلاً لمحافظة لحج وتورط بقضايا فساد إداري ومالي من مخصصات مشاريع خليجي عشرين وفجر مشاكل وصراعات في لحج من بينها تسليم ملفات الجهاز المركزي لإحدى الصحف التي نشرتها على شكل حلقات، كما أرسل العشرات من شباب الحوطة للتدريب في أماكن مجهولة وبسرعة انتقل وكيلاً لأمانة العاصمة.
استطاع ياسر اليماني اختراق الحراك ميدانيا من خلال الزج ببعض الشباب مع الحراك وتحريضهم ضد الباعة والمحلات التجارية حق أبناء المحافظات الشمالية وإحراقها باسم الحراك لتشويه الحراك ميدانيا وفي المساء كان يطلع على شاشة القنوات يهاجم الجنوب واتهم الشيخ عبدالرب النقيب بأنه يأوي عناصر تنظيم "القاعدة".
كما دخل اليماني في معارك وصراعات في عدن ولحج مع قيادات محلية أحيانا ما تنتهي بالمقايضات، منها صراعه ليكون وزيراً في حكومة الوفاق فرفض علي عبدالله صالح وكلفه بمهمة أخرى حينها ثم ظل يبحث عن أي منصب منها سفيرا أو محافظا لمحافظة عدن أو الحديدة فرفض الرئيس هادي.
أجاد اليماني فن الابتزاز، حيث كان أحد كبار المحرضين على الصحف، وسماسرة الأراضي ونهبها في لحج وعدن، حيث إن هناك ارتباطًا وثيقًا وعلاقة قديمة جمعت ياسر اليماني بمدير أراضي وعقارات الدولة عدن حاليا محمد ثابت.