مجزرة في خان يونس: ارتفاع عدد الشهداء إلى 39 ألفًا.. وعملية عسكرية إسرائيلية جديدة
مجزرة في خان يونس: ارتفاع عدد الشهداء إلى 39 ألفًا.. وعملية عسكرية إسرائيلية جديدة
في مشهد دموي يتكرر يومًا بعد يوم في قطاع غزة، تتواصل مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مخلفة وراءها آلاف الشهداء والجرحى. شهدت مدينة خان يونس مجزرة جديدة أودت بحياة العديد من الأبرياء، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 39 ألفًا.
في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل هذه المجزرة وأثرها على الأوضاع الإنسانية في القطاع.
*حصيلة الشهداء والإصابات*
أعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم الاثنين، أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي تجاوزت 39 ألفًا، فيما بلغ عدد المصابين بجروح مختلفة 89 ألفًا و818 شخصًا. وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع ارتكاب جيش الاحتلال مجازر جديدة في مدينة خان يونس.
*تفاصيل المجازر*
وفقًا لتقرير الإحصاء اليومي لوزارة الصحة، ارتكب جيش الاحتلال ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد 23 شخصًا وإصابة 91 آخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
*استمرار العدوان*
ولليوم الـ290 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة.
يستهدف جيش الاحتلال المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية بشكل متعمد، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.
شنت القوات الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق واسعة من وسط وشرق مدينة خان يونس عقب ساعات قليلة من إصدار تحذيرات للسكان بالمغادرة. دفع ذلك السكان إلى النزوح مجددًا نحو المناطق الغربية، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت ظروف قاسية ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.
*نداء الاستغاثة*
وجه مدير التمريض بمجمع ناصر في خان يونس نداءً عاجلاً للمواطنين بالتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى والمرضى في ظل المجازر المتواصلة.
وأشار إلى أن المستشفى يعاني من ضغط كبير بسبب نقص الإمدادات والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة العديد من الجرحى.
في بيان لها، طالبت حركة "حماس" المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة التحرك العاجل لوقف مسلسل القتل الصهيوني الممنهج ضد الشعب الفلسطيني. أكدت الحركة أن الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية تتم على مرأى ومسمع من العالم.
*استهداف المدنيين*
يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المباني السكنية ومراكز الإيواء والمناطق التي يزعم أنها آمنة منذ بدء عدوانه الوحشي على قطاع غزة. هذا الأمر أسفر عن مجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني، كان آخرها اليوم في خان يونس قتل خلالها 29 شخصًا حتى الآن وأصيب العشرات، وكذلك قبل نحو أسبوع في منطقة المواصي، حيث استشهد 90 مواطنًا وأصيب 300 آخرين في سلسلة غارات استهدفت خيام المواطنين وأماكن نزوحهم.
*عملية عسكرية جديدة*
في سياق متصل، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإخلاء الأحياء الشرقية من خان يونس جنوبي قطاع غزة، تمهيدًا لبدء عملية عسكرية جديدة، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عالمية، اليوم الإثنين، وطالب جيش الاحتلال النازحين في عشرات الأحياء بالتوجه نحو منطقة المواصي في خان يونس باعتبارها «منطقة آمنة».
ونزح آلاف الفلسطينيين نحو خان يونس عقب إعلان جيش الاحتلال إنهاء عمليته بالمنطقة، ليبنوا خيامهم وسط ركام منازلهم مع نقص شديد من المساعدات نتيجة إغلاق معبر رفح، واستقبل مستشفى ناصر الطبي 5 شهداء بعد سلسلة غارات صباح اليوم، استهدفت عدة مناطق في مدينة خان يونس، ووفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية فإن عددًا من الشهداء والمصابين نقلوا إلى المستشفى عقب استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة القهوجي في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة، وسط مناشدات لإرسال سيارات الإسعاف للمكان.