جدل بالبرلمان التركي حول دعم أردوغان لـ "المافيا" في تركيا

جدل بالبرلمان التركي حول دعم أردوغان لـ
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يستخدم النظام التركي جميع الأوراق لتحقيق أهدافه دون أي اعتبارات أخلاقية وعلى رأس تلك الأوراق تأتي المافيا التركية وعدة منظمات إجرامية أصبحت مؤخرًا أحد أهم أدوات أردوغان الذي يستخدمها في مطاردة خصومه وتنفيذ مخططاته التي لا يستطيع تنفيذها بأذرعه الأمنية، مما تسبب في جدل شديد في البرلمان التركي وسط اتهامات متبادلة بين نواب من حزب الحركة القومية من جهة وحزب الشعوب الديمقراطي المعارض من جهة أخرى، حيث يزداد نفوذ زعيم المافيا علاء الدين تشاكيجي – منذ خروجه من السجن بعد قضاء 20 عامًا كعقوبة على جرائمه وخرج بموجب قانون إصلاح قضائي اعتمده البرلمان التركي، أوامر أردوغان ونظامه بدعم وتوسيع صلاحيات تشاكيجي جاءت لرغبة النظام التركي في استخدام عناصر العصابات في قمع المعارضين وتقييد حرية الرأي بعيدًا عن الأجهزة الأمنية والقضاء بسبب ضغوط المنظمات الحقوقية العالمية.
 

جدال في البرلمان التركي بسبب «المافيا» الموالية لأردوغان


مؤخرًا شهد البرلمان التركي جدلاً شديدًا بسبب المافيا التركية والمنظمات الإجرامية الموالية لأردوغان، وسط اتهامات تبادلها نواب من حزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي المعارض.


 وقالت نائبة رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي، ميرال دانيش بيشتاش: إن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، وصف رئيس حزبه السابق صلاح الدين دميرتاش بأنه "إرهابي"، لكنه يواصل السير مع زعماء المافيا جنبًا لجنب ولا يتردد بالدفاع عنهم.
وأضافت في كلمة خلال جلسة للبرلمان، أن علاء الدين تشاكيجي مدان بتشكيل منظمة إجرامية، لكن دميرتاش لم يُدن بأي قضية إلى الآن.


وتأجج الصراع في البرلمان عندما رد رئيس كتلة الحركة القومية، محمد لفنت بلبل، على بيشتاش، بأنه لا داعي للانزعاج من نعت الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي بالإرهابي.


وأضاف: "علاء الدين تشاكيجي قضى 20 عاما في السجن، ولم نصرح بأنه لم يرتكب أي جريمة، لكن لا يمكننا القبول بنعته بزعيم مافيا"، واستطرد: "تشاكيجي لم يخن وطنه وأمته، وإذا كان قد ارتكب ذنبًا ما فقد نال عقوبته، ولا نقبل أبدًا بمساواته مع دميرتاش".

 
«تشاكيجي» ذراع أردوغان في عالم الجريمة المنظمة


علاء الدين تشاكيجي هو أحد زعماء المافيا في تركيا ومدان في عدة جرائم مسلحة داخل تركيا وخارجها، آخرها كان محاولة قتل الصحفي هنجال أولوج وتنفيذ هجوم مسلح على أحد الأندية بمنطقة الفاتح بإسطنبول.


يعتبر تشاكيجي ذراع أردوغان في العالم السفلي في تركيا والمسيطر على عالم الجريمة، وبدأت خلافاته مع المعارضة التركية بعد أن وجه كمال كليتشدار أوغلو زعيم المعارضة التركية انتقادات لأردوغان وحليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي بسبب إعلان النظام التركي نيته لإجراء إصلاحات قضائية، وأشار لعلاقات أردوغان مع كبار رجال العصابات وعلى رأسهم "تشاكيجي".


ليرد تشاكيجي على الفور بسيل من الإهانات والتهديدات، وقال لأوغلو، تعقّل، ولا ترتكب خطأ حياتك".


وأخلي سبيل تشاكيجي بعد قضائه 20 عامًا في السجن بموجب مشروع تعديل قانون أقره البرلمان التركي في إبريل الماضي، للإفراج عن آلاف السجناء، في إطار تدابير الحد من انتشار وباء فيروس كورونا، ومنذ الإفراج ويزداد نفوذ تشاكيجي بسبب دعم أردوغان ونظامه واستخدام عناصر العصابات في قمع المعارضين وتقييد حرية الرأي بعيدًا عن الأجهزة الأمنية والقضاء بسبب ضغوط المنظمات الحقوقية العالمية.