تميم الذليل.. الإعلام التركي يتعمد الإساءة لأمير قطر: ينحني لحرس أردوغان
في زيارة مثيرة للجدل، وصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا، منذ قليل، كأول وجهة خارجية له منذ بدء جائحة فيروس كورونا بالتزامن مع الاجتماع السادس للجنة الإستراتيجية العليا التركية - القطرية؛ حيث من المقرر أن يرأسها في العاصمة التركية أنقرة الرئيس التركي وأمير قطر.
وصول تميم
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسط مراسم رسمية في ساحة المجمع الرئاسي، حيث تم عزف النشيد الوطني لكلا البلدين.
والتقط الجانبان صورا قبيل توجههما لعقد اجتماع ثنائي وآخر موسعا على مستوى الوفود، ثم سيشاركان في مراسم توقيع اتفاقات في مجالات مختلفة.
صورة مهينة
وعقب وصول تميم واستقباله، سادت حالة عارمة من الغضب بين القطريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتداول صورة معينة لتميم أثناء مراسم الاستقبال، حيث ظهر منحني الظهر بجوار أردوغان وأمام الحرس التركي، واعتبروها لقطة متعمدة.
واعتبر القطريون أن الإعلام التركي يتعمد نشر صورة مذلة ينحني فيها تميم الذي لقبوه بـ"#خيال_المآته" للحرس التركي، مؤكدين اعتيادهم على تلك المذلة لتميم في الدوحة وأنقرة.
كما نددوا بإظهار تميم وكأنه "عبد مملوك ووالٍ للباب العالي في أنقرة لأردوغان"، خاصة بعد لحاقه به إلى تركيا، واستنزاف أنقرة لكافة أموال وموارد الدوحة والاستغلال الفج المتفاقم من أردوغان.
صفقة المليار دولار
ويتزامن ذلك مع أهداف الزيارة المعلنة، بأن اللجنة القطرية التركية ستناقش في اجتماعها خطوات زيادة تعزيز العلاقات التجارية الثنائية الحالية بين البلدَيْن البالغة 2.5 مليار دولار، لاسيما في قطاعات الطاقة والدفاع والغذاء. فضلا عن التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون خلال الاجتماع.
فيما كشفت مصادر قطرية رفيعة المستوى أن تلك الزيارة هي استكمال لمسلسل الدعم القطري التركي للإرهاب بالعالم.
وأوضحت المصادر أن الزيارة ستشهد مناقشة تفاصيل صفقة المليار دولار أميركي، الخاصة بشراء شركة قطر القابضة، التابعة لجهاز قطر للاستثمار، حصة تبلغ 42% من مركز تجاري تركي "مولاستينيا بارك"، لتصبح شركة قطر القابضة شريكة مع شركة العقارات التركية Orjin Group، التي تمتلك نسبة الـ58٪ المتبقية من المركز التجاري.
واعتبرت المصادر أن تلك الصفقة لشراء الأملاك التركية هي محاولة تضليل للشعب التركي حيث يتم الترويج لها على أنها صفقة مول تجاري لإنعاش الاقتصاد التركي، إلا أن أموال هذه الصفقة ستذهب لحساب أردوغان الخاص ليدعم بِها الميليشيات المسلحة والإرهاب لتحقيق أطماعه الخارجية وليس لإنقاذ الشعب التركي الذي بات يعاني من أزمات اقتصادية ضخمة.
وأضافت المصادر أن تلك الصفقة لشراء الأملاك التركية هي تضليل للشعب التركي على أنها صفقة مول تجاري لإنعاش الاقتصاد التركي، إلا أن مال الصفقة سيذهب لجيب أردوغان من أجل دعم الميليشيات والإرهاب من أجل الحصول على الدعم المادي القطري لنفسه وليس لأجل الشعب الذي يعاني من أزمات اقتصادية ضخمة يتجاهلها الرئيس التركي لمصلحته الخاصة.
إهانات سابقة لتميم
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يهين فيها الإعلام التركي أردوغان، فسبق أن تعرض لحملة ضغط ضخمة لتقديم الأموال لدعم تركيا بعد العقوبات الأميركية الخانقة التي صدرت عليها في العام الماضي، ما كان أقرب للابتزاز، ليُقدم أمير قطر على إعلان تقديم 15 مليار دولار لأنقرة.
وحفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تجاهل تميم "تمام" أثناء تحيته للوافدين إلى حفل التنصيب، وتركه يقف في طابور طويل بجانب دبلوماسيين وسفراء ينتظر دوره لمصافحة الرئيس التركي، بينما تنص البروتوكولات والأعراف الدولية أن يجتمع الرئيس بنظيره لالتقاط الصور التذكارية أو مصافحته إلى جانب رؤساء الدول والملوك ورؤساء الحكومات وليس وسط الدبلوماسيين أو الوزراء.
وهو ما أثار غضب القطريين بشدة، حيث إنه من المعروف ارتماء قطر في أحضان تركيا ومحاولتها الاستقواء بها أمام الدول العربية، لذلك حرص تميم تركيا على المشاركة في حفل التنصيب، بينما رفضت مصر والإمارات والبحرين والولايات المتحدة الأميركية، وألمانيا وسويسرا والنمسا، إرسال أي مبعوثين لحضور مراسم التنصيب.
وفي تركيا أيضا، بسبتمبر 2017، تم استقباله بشكل بارد للغاية، حيث استقبله في المطار نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، بينما غاب عنه الرئيس التركي، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه إهانة لأمير قطر.
الصادم أن تميم لم يكترث على الإطلاق بتلك الإهانات، وإنما تودد إلى أردوغان، حيث سبق أن قال في تصريح صادم، جاء قبل أشهر، في لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن أردوغان له مكانة كبيرة لديه ولن يتخلى عنه مهما حدث، متجاهلا أنه بنفسه سبق أن انقلب على أبيه حمد بن خليفة للاستيلاء على حكم قطر.
وأضاف الأمير القطري في حديثه لماكرون دون خجل: "أن أردوغان يعد بمثابة والدي، ويظل هكذا حتى الممات، وهو الشخص الوحيد الذي وقف بجانبي في محاولة التخلص مني في يونيو 2017".
تفريغ خزائن قطر
ويتعمد أردوغان تفريغ خزائن قطر والاستيلاء على الأموال لديها لإنقاذ اقتصاده المنهار بسبب قراراته الخاطئة فضلاً عن خوض حروبه الاستعمارية خارج أراضيه، من سوريا لليبيا للبحر المتوسط وحتى أذربيجان حاليا.
بينما تواصل الليرة التركية الوصول إلى القاع كاملا والذوبان مثل الثلج لتكسر الأرقام القياسية أمام العملات الأجنبية، وسجل الدولار الأميركي رقما قياسيا جديدا، واعترف البنك المركزي التركي أن معدلات التضخم مرتفعة في أنقرة، نتيجة زيادة أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة.