غضب واسع في شبوة وعتق لاستمرار انتهاكات الحوثي وخيانات الإخوان
تتصاعد حالة الغضب في شبوة وعتق بسبب الإخوان
وقعت محافظة شبوة اليمنية بين فكَّيْ ميليشيات الإخوان والفساد المتفشي، الذي يحاولون تطبيقه لأجل مصالحهم والسيطرة على هذه المحافظة لمنحها هدية إلى الحوثي، لكن أبناء شبوة يتصدون لكل تلك المحاولات بقوة.
تصعيد قبائل شبوة
وأعلنت قبائل شبوة عن حملة تصعيدية تستهدف سلطة المحافظة الإخوانية، للتصدي لها وعرقلة محاولات إخضاع البلاد لرغبات الجماعة، بينما يستمر التعنت الإخواني للإذعان لمطالب أبناء شبوة.
وكشف الشيخ عوض بن الوزير، في لقاء "نصاب" عن حزمة قرارات للضغط على بن عديو، حيث أقرت القبائل بالإجماع نقل الاعتصام السلمي من "نصاب" إلى "عتق"، عاصمة محافظة "شبوة".
وقررت قبائل "شبوة" وضع حد لهيمنة وفساد سلطة الإخوان بقيادة محمد صالح بن عديو، حيث تعالت الأصوات المطالبة بإقالة بن عديو الإخواني الغارق في ملفات فساد، وهدر موارد المحافظة، التي كانت تمثل رافدًا مهمًا لخزينة الدولة اليمنية.
وتهدف القبائل إلى إنهاء هيمنة التنظيم بأذرعه المختلفة على المحافظة وسلطة محلية ومؤسسات مدنية وأجهزة أمنية وعسكرية وموارد وثروات، ووقف العبث بموارد المحافظة وتحصينها من أية خيانات جديدة.
وتعتبر عتق شريانَ الحكم الإخواني بشبوة ومرتعًا للميليشيات القادمة من الشمال، في جنوب شرق اليمن.
وتتزامن حملة القبائل مع الذكرى الـ٥٤ لاستقلال الجنوب العربي عن بريطانيا.
الإخوان تحتجز لجنة وزارية
وفي السياق ذاته، احتجزت ميليشيات الإخوان لجنة وزارية تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بحجة أنها تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
فيما يُعتبر ذلك القرار مخالفًا للقانون والأعراف، وتجسيدًا لمنهج سلطات الإخوان والميليشيات، والسعي الضخم نحو السيطرة على البلاد وعرقلة أي جهود لدعمها.
انتهاكات الحوثي
ويأتي التحرك القبلي الغاضب بشبوة كرد فعل بعد تسليم مديريات بيحان الثلاث لميليشيا الحوثي، والعديد من ممارسات الفساد والقمع والتنكيل والإقصاء التي تمارسها السلطة الإخوانية.
تستمر انتهاكات ميليشيات الحوثي الجسيمة باليمن، حيث تصاعدت ضد الأطفال مؤخرًا، بأن أقدمت الميليشيات في محافظة الحديدة على اختطاف طلاب وصغار السن ودفعت بهم إلى جبهات القتال إجباريًا.
واختطفت قيادات حوثية محلية في مديريات الجراحي وزبيد وجبل رأس جنوب الحديدة، خلال الأيام الماضية، عددا من الطلاب وصغار السن وزجت بهم في المعارك دون علم أهاليهم، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأكد وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان، أن ميليشيات الحوثي مارست انتهاكات مروعة بحق الأطفال اليمنيين، متسببة بقتل الطفولة، في تحدّ واضح لكل القوانين والمواثيق الدولية والمحلية.
وأضاف أن الميليشيات استخدمت الأطفال كدروع بشرية في النقاط العسكرية وكمخبرين، بجانب قصفها العشوائي لعدد من المناطق الآهلة بالسكان والتي راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء.
ومن ناحية أخرى، وجَّه وزير العمل والخدمة المدنية رسالة لرئيس الحكومة معين عبد الملك، حيث جاءت الرسالة بشأن تعرّض اللجنة الوزارية للإهانة والاعتقال من قِبل نقطة عسكرية تتبع المحافظ بن عديو في بلحاف شبوة.
وتضمنت الرسالة، أنه تم اعتقال اللجنة دون اعتبار لأوصافهم والقرار الوزاري، وما زالوا رهن الاحتجاز بدون أي مبرر، حتى الآن، مطالبًا وزير الداخلية بإطلاق سراحهم ومحاسبة المسؤولين عن ذلك الأمر، بما يتنافى مع القوانين والأعراف، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه ما وصفها بالأعمال الاستفزازية.