بعد مصرعه في غارة أميركية.. من هو أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة؟
لقي أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة مصرعه في غارة أمريكية
نجحت القوات الأميركية في اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري والذي كان على رأس قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، من خلال غارة جوية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في أفغانستان خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، الظواهري كان من بين المخططين لهجمات 11 سبتمبر مع سلفه أسامة بن لادن الذي كان يشغل منصب زعيم التنظيم قبل اغتياله عام 2011 في منطقة بالقرب من باكستان.
الميلاد والنشأة
ولد أيمن محمد ربيع الظواهري أحد مؤسسي تنظيم القاعدة وثاني أمير له خلفًا لأسامة بن لادن، لعائلة من الطبقة المتوسطة العليا في مصر، كان طبيبا متدربا ولكنه كان متعطشا للإرهاب، ففي سن 15 عامًا فقط، شكل هو ومجموعة من رفاقه خلية تحت الأرض أطلق عليها اسم جماعة الجهاد بهدف الإطاحة بالحكومة المصرية من أجل حكم ديني إسلامي، وفي الثمانينيات دبرت جماعته سلسلة من المؤامرات لقتل قادة مصريين، ويُنسب إليهم المشاركة في اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في أكتوبر 1981.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فإن الظواهري بصفته طبيبًا كان يعمل من حين لآخر في عيادة برعاية جماعة الإخوان المسلمين والتقى ببن لادن لأول مرة عندما أحضرته الجماعة إلى الحدود الأفغانية الباكستانية لرعاية اللاجئين الذين كانوا يقاتلون ضد الاتحاد السوفيتي، وأصبح في نهاية المطاف الطبيب الأساسي لابن لادن وساعده على التعامل مع سلسلة من المشكلات الصحية المزمنة، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم؛ ما ساعد في تكوين صداقة استمرت لعقود طويلة.
طريق الإرهاب
ووفقًا للصحيفة الأميركية، فإنه في عام 1997 انتقل الظواهري من مجرد طبيب بن لادن لإرهابي، حيث ساعد في التخطيط لهجوم على السياح الأجانب في الأقصر، وهي مقصد سياحي مصري شهير، قتل فيه 62 شخصًا ولكن سرعان ما ارتبط بالقاعدة ووجه أنظاره إلى الولايات المتحدة وإسرائيل عندما انقلب الرأي العام في مصر ضده، وكتب الظواهري في بيان عام 1998 "قتل الأميركيين وحلفائهم -مدنيين وعسكريين- واجب فردي على كل مسلم يمكنه القيام بذلك في كل بلد يمكن أن يفعل ذلك فيه".
وبعد ثلاث سنوات، لعب دورًا مباشرًا في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية وكان مسؤولًا عن تنفيذ سلسلة من هجمات المتابعة، طور برنامج أسلحة بيولوجية وأرسل مساعدين للعثور على سلالات قاتلة من بكتيريا الجمرة الخبيثة والعلماء الذين دعموا قضيتهم، وفشلت الخطط في النهاية عندما فجرت القاذفات الأميركية منازل ومكاتب قادة القاعدة، بما في ذلك مجمع الظواهري، وقُتلت زوجته، عزة نوير، التي أنجب منها ستة أطفال، بعد أن حوصرت تحت الأنقاض.
آخر ظهور
في سنواته الأخيرة، ترددت شائعات عن الظواهري بأنه في حالة صحية سيئة وأنه سيقضي فترات طويلة دون أن يظهر في الأماكن العامة، وعلى الرغم من ذلك قاد كفاح التنظيم لمواجهة أقوى منافسيه وهو تنظيم داعش، ومع ذلك، ظل الظواهري، في سنواته الأخيرة، متمسكًا بمهمته في مقطع فيديو نشرته مجموعة موالية للقاعدة في سبتمبر 2021، قال الظواهري في مقطع الفيديو: "مثلما اجتمعوا من جميع أنحاء العالم لقتالنا، يجب أن نضربهم بشدة في كل مكان".