اليمن.. الحوثي يطلق حملة تجنيد جديدة لتكوين جيش من الأطفال
أطلق لحوثي حملة تجنيد جديدة لتكوين جيش من الأطفال
انتهاكات لا تتوقف ترتكبها جماعة الحوثي في اليمن رغم الهدنة والتحذيرات الدولية، فجرائم القتل والخطف والاعتقال وتجنيد الأطفال مستمرة بالإضافة إلى تصاعد هائل في فرض الجبايات غير القانونية على المواطنين الذين أرهقهم الفقر والجوع.
تجنيد إجباري
شنّت ميليشيا الحوثي مؤخراً حملة تجنيد إجبارية لحشد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها رغم سريان الهدنة الأممية منذ أبريل الماضي، ونشرت ميليشيا الحوثي مكاتب التجنيد في المناطق المسيطرة عليها، بهدف حشد الشباب والأطفال وتدريبهم على حمل السلاح في مواجهة الشعب اليمني.
وكشفت مصادر خاصة عن سبل تجنيد الحوثيين للشباب، قائلة: "يقوم الحوثيون بأخذ 5 شباب من كل شارع أو حارة للتجنيد، ثم دمجهم في عروض عسكرية في عدد من مديريات صنعاء، حيث تأتي تلك الفعاليات ضمن حملة التحشيد والتعبئة العامة".
وقد استخدم الحوثيون المدارس والمساجد لتدريب العناصر الجديدة التي تم تجنيدها، وفي تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" أكدت من خلاله مواصلة جماعة الحوثي في اليمن "تجنيد الأطفال بعمر عشر سنوات ضمن صفوف الميليشيا الإرهابية".
جيش الأطفال
وقالت الوكالة الأميركية: إن الجماعة تواصل تجنيد مئات الأطفال، بعضهم بعمر أقل من العشر سنوات، على مدار الشهرين الماضيين، مشيرين إلى أنه قد تم نشر المجندين من الأطفال على خطوط المواجهة"، وانتقدت الوكالة تعامل الميليشيا مع الأطفال دون الـ14 عاما، باعتبارهم شباناً بالغين، وفي هذا السياق، كشفت قالت وكالة "سبأ" للأنباء، إن ميليشيا الحوثي في صنعاء قد احتفلت مؤخراً بتخرج دفعة جديدة من العسكريين أسمتها دفعة "البأس الشديد" ويبلغ عددهم "ثلاثة آلاف" عنصر، وتنظم ميليشيا الحوثي بشكل سنوي لطلاب المدارس في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، مسابقات هدفها التجنيد.
وقد حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال لقائه في الرياض مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، بشأن استمرار جماعة الحوثي في عمليات الحشد العسكري والتعبئة العامة، ما يمثل تهديداً خطيراً على مستقبل الهدنة المعلنة.
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت في وقت سابق من هذا الشهر الحوثيين بمواصلة عملية تجنيد الأطفال رغم توقيع مذكرة تفاهم معهم لوقف هذه الانتهاكات والبدء في تسريح الأطفال ما دون 18 عاما المتواجدين في صفوفها.
أموال أو خطف
وتستغل ميليشيا الحوثي الظروف الاقتصادية المتدنية في اليمن لتجنيد الشباب مقابل منحهم رواتب شهرية مغرية، ولكنها على صعيد آخر تقوم بعمليات اختطاف الأطفال الذين ترفض أسرهم تسليمهم للميليشيات، وهو ما يفسر حالات الاختفاء القسري لأكثر من 10 آلاف طفل يمني، بحسب مصادر، ويستغل الحوثيون المساجد والمدارس كمراكز لغسل أدمغة الأطفال خلال فترة الإجازة الصيفية، لتتم عملية التعبئة الأيديولوجية بفكر الجماعة المتطرّف والعنيف، عبر اتباع شتّى وسائل التحريض والكراهية.
وقد دشن الحوثيون مؤخرا عددا من المراكز الصيفية في محافظات يمنية مختلفة، على الرغم من التحذيرات المحلية والدولية للحوثيين التي تُوّجت باتفاق مع الأمم المتحدة في أبريل الماضي، ووفق وسائل إعلام تابعة للجماعة المدعومة من إيران، فقد شهدت صنعاء وحدها تدشين وافتتاح أكثر من 593 دورة ومدرسة صيفية في عشر مديريات، وتجاوزت أعداد الطلاب 18 ألفًا و500 طالب وطالبة خلال الأسبوع الأول من افتتاحها.