ما هي دوافع الدعم القطري لطالبان؟

كشف تقرير اسباب دعم قطر المنبوذة بسبب دعمها الحركات الإرهابية طالبان

ما هي دوافع الدعم القطري لطالبان؟
صورة أرشيفية

تناول تقرير لموقع "نيوز 18" الأسباب وراء تحركات قطر في أفغانستان، والدوافع وراء مساندة الدوحة لحركة طالبان الإرهابية.

وأشارت الشبكة إلى استضافة الدولة الخليجية الصغيرة للمحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان، والتي مهدت الطريق أمام خروج القوات الأميركية من أفغانستان، وكيف أصبحت الدوحة جسرا جويا لعمليات الإجلاء، وقيام وزير الخارجية القطرية بزيارة إلى أفغانستان، ليكون بذلك أول مسؤول رفيع المستوى يزور كابول في ظل حكم الجماعة الإرهابية.

أسباب الدوحة

 وتساءلت "نيوز 18": إذن، كيف ولماذا قامت قطر بهذا الدور المهم في كل ما يتعلق بطالبان؟

وردت الشبكة الإخبارية على هذا التساؤل بإثارة عدة تساؤلات أخرى، من بينها كيف ساعدت قطر حركة طالبان ودعمتها في إقامة مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية فيما سمي بـ"عملية السلام"؟

ونوهت "نيوز 18" إلى أنه في عام 2013، افتتحت حركة طالبان مكتبها السياسي في الدوحة، وسرعان ما أصبحت العاصمة القطرية قاعدة لمحادثات المتمردين الأفغان مع الولايات المتحدة، بقيادة عضو طالبان الملا عبد الغني برادار، الذي تم تعيينه مؤخرا نائبا لرئيس الوزراء الأفغاني بالإنابة.

وبحسب التقرير، تمكنت قطر من كسب ثقة طالبان على الرغم من قربها من الولايات المتحدة- فهي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في غرب آسيا.

ويُنظر إلى قطر على أنها داعمة للجماعات المتطرفة

دعم قطر لطالبان

وحسبما نقلت شبكة "نيوز 18"، تقول دينا أسفندياري، الخبيرة في شؤون غرب آسيا: إنه "على الرغم من أنها قريبة جدًا من الجماعات الإسلامية المتشددة، فإن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى رحبت بالوساطة القطرية بسبب دعمها الخاص وتفاعلاتها مع طالبان".

وأشارت أسفندياري إلى أنه من قبل واشنطن تمكنت بوساطة قطرية من تأمين الإفراج عن الرقيب بالجيش الأميركي بو بيرغدال، الذي كانت تحتجزه طالبان، وكان الإفراج حينها مقابل خمسة من سجناء طالبان.

وأكدت شبكة "نيوز 18" أنه مع عودة طالبان إلى السلطة الآن في أفغانستان، فإن قطر تعتبر بدورها بوابة للجماعات الإسلامية المتطرفة والغامضة.

وأضافت أسفندياري: "أن قطر تهدف بالأساس إلى أن يُنظر إليها على أنها وسيط لجميع أولئك الذين يهدفون إلى إشراك طالبان، وقد فعلت ذلك بالتأكيد في الأسابيع القليلة الماضية". 

وأشار التقرير إلى أنه حتى عندما فتحت الهند خطوط اتصالها الأولى مع طالبان بعد عودتها إلى السلطة في أفغانستان، عُقد اجتماع السفارة الهندية في الدوحة، والتي تُستخدم الآن أيضًا كعنوان مؤقت للسفارة الأميركية في أفغانستان.

 استيلاء طالبان على الحكم

وأضاف التقرير أنه عندما اجتاحت طالبان كابول في 15 أغسطس، أثار ذلك اندفاعًا بين الرعايا الأجانب والعديد من الأفغان لمغادرة البلاد بشكل عاجل. 

بينما زار وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أفغانستان، والتقى مع رئيس الوزراء الأفغاني بالإنابة الملا محمد حسن أخوند. 

وأضافت أنه مع تجميد المساعدات الخارجية في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة والتحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية، أفادت الأنباء بأن وكالات الأمم المتحدة سعت للحصول على دعم قطر في الوصول إلى أفغانستان. كما طلبت طالبان من الدوحة تقديم مساعدة فنية مدنية في مطار كابول الدولي.

كيف استغلت قطر المتطرفين؟

كما أشار التقرير إلى أنه بين هجمات الحادي عشر من سبتمبر والربيع العربي الذي بدأ في عام 2011  استمرت قطر في الحفاظ على العلاقات مع تلك الجماعات المتطرفة، أمثال الإخوان المسلمين وحماس. 

كما أشار التقرير إلى أن دعم قطر لثورات الربيع العربي والجماعات الإرهابية تسبب في عام 2017 ، أن قاطعتها دول الرباعي العربي وفرضت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين حظرًا على التجارة والسفر كعقاب على اتصالاتها مع الجماعات الإسلامية المتطرفة. 

بوابة عبور 

وتابع التقرير أنه على الرغم من رفع هذا الحظر هذا العام، إلا أن قطر تعلم أنها منبوذة في شبه الجزيرة العربية. وقد أدى ذلك إلى اتباعها لتك الدبلوماسية الأخيرة في أفغانستان لتضع نفسها كوسيط في النزاعات في المنطقة.

وأضاف التقرير أنه "بسبب العلاقات الوثيقة التي تربط الدوحة بقيادات الإرهاب من طالبان، أصبحت قطر بوابة العبور للقوى الإقليمية التي تهدف إلى إقامة علاقات مع حكام أفغانستان الجدد من الحركة الإرهابية، حيث تسعى الدوحة لزيادة نفوذها كلاعب سياسي من خلال الجماعات الإرهابية.