بالرصاص الحي.. هكذا حاول الإخوان قمع المتظاهرين في شبوة
خرج أهالي شبوة اليمنية في تظاهرات رافضة للإخوان
يشهد جنوب اليمن حالة احتقان وغضب ضخمة بسبب فساد الإخوان، وانعدام الخدمات وانقطاع الكهرباء ليخرج أبناء محافظة شبوة، في احتجاجات واسعة.
تظاهرات شبوة
وتشهد محافظة شبوة حالة واسعة من الغضب الشعبي ضد سلطات حزب الإصلاح، جراء تدهور الخدمات والانقطاع الكلي للكهرباء، وخلال ذلك هز انفجار عنيف مديرية الروضة، استهدف أنبوب النفط الخام الذي يتم عبره نقل النفط إلى خزانات النشيمة التي تتم منها عملية تصديره إلى الخارج.
وخرج أبناء شبوة، اليوم الأربعاء، في فعالية سلمية حاشدة، لرفض انتهاكات واعتداءات ميليشيات الإصلاح الإخوانية، التي تنهب ثروات البلاد، في كل من مديريات الصعيد ونصاب ورضوم وحبان وهدى والروضة وميفعة.
كما دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، أنصاره إلى الخروج في تظاهرات الأربعاء، في الوقت الذي يغلي فيه الشارع الجنوبي بمظاهرات عارمة في العاصمة عدن وحضرموت وأبين تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية.
بن عديو يروج للوهم
وأكد المتظاهرون في بيانهم أن محافظة شبوة النفطية تعيش تحت وطأة أزمات متعددة في ظل سيطرة ميليشيات الإخوان الإرهابية، واستنزافها موارد المحافظة، لحساب الفاسدين من قيادات الشرعية، وفرضها الجبايات والإتاوات، مشيرين إلى أن المشاريع التنموية التي يروج لها المحافظ الإخواني محمد بن عديو، هي وهمية، يسعى من خلالها لإسكات وإطفاء الغضب الشعبي والتغطية على جرائم شرعية الفنادق وميليشيات الإصلاح ونهبها موارد المحافظة دون تنفيذها أي مشروعات.
كما كشفوا استمرار ميليشيات الإخوان الإرهابية بنهب وتهريب النفط وانقطاع الكهرباء في شبوة منذ 13 يوما، بالإضافة إلى توقف المرافق الصحية، ومشاريع المياه، وانعدام الغاز المنزلي، وارتفاع كبير في أسعار المحروقات، وتوقف المدارس، وغيرها من الخدمات، محذرين اللجنة الأمنية التابعة لميليشيات الإصلاح الإخوانية من ارتكاب أي حماقات، مؤكدين أنها تستهدف ترويع المواطنين، وتكميم الأفواه بالقوة.
وتابعوا أن اللجنة الإخوانية بقيادة بن عديو منحت عناصرها الإرهابية تعليمات بارتكاب جرائم وانتهاكات في حق أبناء شبوة، عبر قمع المظاهرة الشعبية والتنكيل بأبناء الجنوب.
فساد الإخوان
فيما تداول ناشطون، مقاطع فيديو وصورًا تظهر استهداف المتظاهرين السلميين في محافظة شبوة ضد فساد الإخوان، بالرصاص الحي من قِبل سلطة الإصلاح، بالأسلحة النارية وسلاح 23.
كما نشرت ميليشيات الإصلاح الإخوانية قناصين لقمع وقتل المتظاهرين في شبوة.
تدخل التحالف
ومن ناحيته، أكد الدكتور عبدالعالم حيدرة، المحلل السياسي اليمني، أن المحافظات الجنوبية في وضع كارثي ومأساوي واضح من انهيار كامل للعملة وتردي الخدمات وأوضاع أمنية غير مستقرة، وهو ما أدى إلى خروج المواطنين للتعبير عن رفضهم والمطالبة بالخدمات.
وأشار حيدرة إلى أن تعامل الإصلاح مع المتظاهرين كان قاسيا بشدة، من قمع الاحتجاجات والاعتداء على المواطنين، لإبعاد المظاهرات عن مبدئها السلمي وعن خطوط المطالبة بالخدمات وتوفير المرتبات بحدوث أعمال، وتسلل الكثير من أصحاب الفوضى والمندسين وأشعلوا النيران في المنشآت والطرقات وقطع المناطق ونهب المحلات.
وشدد على أن دعوة الشرعية بتحكيم العقل والحكمة ومعالجة الأزمات لدعم جهود دول التحالف وفرض اتفاق الرياض، وإخراج الميليشيات من المحافظات وتسليم الأسلحة للجيش والداخلية.
ويرى المحلل السياسي اليمني أنه في ظل تلك الأوضاع باتت الأصابع فوق الزناد بالمحافظات، وهو ما يخدم الحوثيين الذين يتأهبون للانقضاض على المحافظات ويتجهون لمأرب ومحافظات عدن وهو ما يسعى إليه الإخوان لإنهاء حلم التحرير والقضاء على ما تم البناء عليه باليمن.