تزايُد مخيف في إصابات كورونا بالدوحة وأوميكرون يزيد معاناة الشعب.. إلى أين تصل قطر؟
ترتفع معدلات الاصابة بفيروس كورونا في قطر
تتفاقم الأوضاع الصحية في قطر، بصورة مخيفة، إذ إنه من الواضح انهيار الجهاز الصحي أمام تزايد إصابات فيروس كورونا المستجد، التي سجلت أعلى إصابات بالخليج حتى الآن، مقارنة مع أعداد المواطنين، بينما تماطل الحكومة القطرية بإعلان أعداد غير حقيقية وتأخر عدة قرارات هامة لصالح الشعب، وهو ما أثار تساؤلات عن إلى أين تتجه الدوحة.
إصابات قياسية
سجلت وزارة الصحة القطرية 1538 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا «كوفيد-19»؛ خلال الـ24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى 4 حالات وفاة في نفس الفترة، ليصل إجمالي عدد حالات الوفاة 645 حالة.
وحسب بيان الوزارة، اليوم الأحد، ارتفع عدد الحالات الإجمالية المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا بالبلاد إلى 337.64 ألف حالة، منهم 24.45 ألف حالة لا يزالون يخضعون للعلاج.
فيروس كورونا يضاعف أوجاع "نسور قاسيون"
وتزامنا مع ذلك، زادت كورونا من أوجاع تصفيات مونديال قطر، إذ أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم إصابة العديد من أفراد بعثة منتخبه بكورونا، خلال الاستعداد لمواجهة كوريا الجنوبية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر.
وأعلن الاتحاد، في بيان رسمي: "الاتحاد العربي السوري لكرة القدم وإدارة المنتخب الأول تتمنى الشفاء العاجل للمدرب الوطني غسان معتوق الذي حرمته الإصابة بفيروس كوفيد 19 من السفر من دمشق والتواجد مع منتخبنا في مباراة الإمارات وستحرمه أيضا من التواجد في مباراة كوريا الجنوبية بعد صدور نتائج المسحة الجديدة"، مضيفا: "كما تتمنى إدارة المنتخب الوطني الشفاء العاجل للحارس خالد حجي عثمان وللأستاذ فايز وهبي مدير المكتب الإعلامي وللمعالج الروماني سباستيان وللإداري خالد السهو التعافي أيضا والعودة لممارسة عملهم بشكل كامل".
وفاة رضيع
وتسبب الفيروس المتفشي في قطر، وعدم قدرة الجهاز الصحي على مواجهة تلك التطورات، كما أعلنت وزارة الصحة، قبل أيام، بوفاة رضيع عمره 3 أسابيع نتيجة "إصابة شديدة بكوفيد-19".
وتعد الوفيات بسبب فيروس كورونا بين الأطفال محدودة للغاية، لكن السلطات الصحية في العديد من البلدان تسجل مزيدا من حالات الإصابة، بينهم منذ ظهور المتحورة أوميكرون.
وتم تسجيل "وفاة طفل رضيع يبلغُ من العمر 3 أسابيع نتيجة لإصابة شديدة بكوفيد-19"، إذ "لم يكن يعاني من أي حالة مرضية أخرى أو وراثية معروفة".
وأكدت الوزارة القطرية، أن "الموجة الحالية التي تشهدها الدولة، من جائحة فيروس كورونا، شملت عددا أكبر من الأطفال، مما أدى إلى حاجة العديد منهم للرعاية الطبية".
كورونا يزيد معاناة القطريين
ويأتي ذلك بعد عدة قرارات اتخذتها قطر في محاولة لتخفيف وطأة المرض بالبلاد، إذ حدثت وزارة الصحة العامة القوائم الخضراء والحمراء للدول، حسب تصنيف خطورة جائحة كوفيد-19، ضِمن سياسة السفر والعودة، منهم حليفتها تركيا، ما يثبت تدهور الأوضاع بصورة ضخمة، وعدم قدرة الحكومة على احتوائها.
كما اشتكى مواطن من الازدحام والتأخير في أحد المراكز لإجراء فحص كورونا (PCR)، بسبب تكدس الممرضين به لسرعة إنجاز المعاملات، منتقدًا عدم وجود عدد كافٍ من الممرضين لإجراء الفحوصات وإنهاء معاملات المراجعين، وطالب المسؤولين بوزارة الصحة بسرعة التدخل وزيادة عدد الممرضين وسرعة إنجاز الفحوصات وحل مشكلة طوابير الانتظار والتسهيل على المراجعين.
واتخذت مختلف أجهزة الدولة القطرية إجراءات مماثلة في ظل ارتفاع الإصابات، حيث أعلن الاتحاد القطري لكرة اليد عن تأجيل جميع مباريات الفئات السنية بسبب التزايد الملحوظ في عدد إصابات فيروس كورونا، حيث تم تأجيل مباريات جميع الفئات السنية (الأمل – الأشبال – الناشئين – الشباب) حتى إشعار آخر، كما تقرر تأجيل استئناف بطولة كأس الاتحاد للرجال حتى 18 يناير الجاري.
كما أعاد مجلس الوزراء القطري الكمامات ليكون الالتزام بها في جميع الأماكن العامة المغلقة والمفتوحة، بعد أن كانت إلزامية فقط في الأماكن المغلقة، مع استثناء الأطفال دون 6 سنوات ومن يمارسون الرياضة في الأماكن المفتوحة.
وأعلن أيضًا استمرار السماح بتنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات لكن بطاقة استيعابية لا تتجاوز 75 بالمائة في الأماكن المفتوحة، و50 بالمائة في المغلقة، على أن يكون من بين تلك النسبة 90 بالمائة من المشاركين ممن استكملوا جرعات اللقاح المضاد لـ (كوفيد-19) ويلتزم غير المطعمين أو من لم يستكملوا التطعيم بإجراء فحص الفيروس.
كما علّق المزود الرئيسي لخدمات الرعاية الصحية في قطر إجازات موظفيه العاملين في الأقسام المرتبطة بفيروس كورونا، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بشكل سريع في الإمارة.
وأصدرت مؤسسة "حمد" الطبية الحكومية، التي تدير 12 مستشفى وخدمات الإسعاف في قطر، تعميمًا بأنه “تم اتّخاذ القرار الصعب بتعليق جميع طلبات إجازات الموظفين التي سبق الموافقة عليها والمستقبلية للموظفين الذين يعملون في أنشطة كورونا”.
وتعد قطر من الدول القليلة في العالم التي سجلت ارتفاعا كبيرا وأرقاما عالية في نسبة انتشار الفيروس، مقارنة بين عدد سكانها والإصابات، وهو ما أحدث مشاكل وأزمات جمّة العام الماضي.