شينخوا: الحوثيون يوسعون عملياتهم العسكرية في اليمن متحدين دعوات السلام
يوسع الحوثيون عملياتهم العسكرية في اليمن متحدين دعوات السلام
قال مسؤول حكومي لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، بنسختها الإنجليزية، إن جماعة الحوثي اليمنية كثفت يوم الأحد عملياتها العسكرية التي تستهدف مناطق مختلفة تسيطر عليها الحكومة في البلاد، مما أدى إلى تفاقم الصراع المستمر منذ سنوات.
هجمات الحوثيين
وقال المسؤول المحلي، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، إن "الحوثيين هاجموا قوات دفاع شبوة الحكومية المتمركزة في منطقة جبلية تربط مديرية مرخة العليا بمحافظة البيضاء المجاورة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مسلحة دامية".
وأضافت شينخوا أنه على الرغم من الجهود الدولية الأخيرة للتوسط في اتفاق سلام، لم يظهر الصراع أي بوادر للتراجع، حيث واصل الحوثيون تركيز هجماتهم على أهداف استراتيجية، لا سيما في محافظتي شبوة ومأرب الغنيتين بالنفط خلال الـ 48 ساعة الماضية.
طموح الحوثي النفطي
وأوضح المسؤول اليمني أن استمرار العمليات العسكرية للحوثيين في هذه المحافظات الغنية بالنفط يؤكد طموحهم ببسط سيطرتهم على اليمن وموارده.
وقال المسؤول "بعد ساعات من القتال، تمكنت القوات الحكومية من إحباط هجوم الحوثيين على شبوة، مما تسبب في مقتل أو إصابة العديد من الجانبين".
عملية عسكرية واسعة
في أماكن أخرى من اليمن؛ بدأ الحوثيون استعداداتهم لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد مأرب ذات أهمية استراتيجية لأنها تضم موارد الغاز ومصفاة لتكرير النفط.
وقال المسؤول إن القوات الحكومية تقاتل بضراوة خلال الساعات الماضية للحفاظ على أراضيها في منطقة حارب بمحافظة مأرب، فيما يضغط المتمردون الحوثيون بشدة للسيطرة على المنطقة.
ونجا وزير الدفاع اليمني ومسؤولون حكوميون آخرون، السبت، بصعوبة من هجوم بطائرة مسيرة نفذه الحوثيون ضد قافلتهم في محافظة تعز جنوب غرب البلاد.
تقويض جهود السلام
وجهت هجمات الحوثيين الأخيرة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية والمسؤولون العسكريون ضربة خطيرة للجهود الدبلوماسية الدولية الهادفة إلى الحد من العنف وتعزيز السلام في اليمن ، مما يعرض للخطر التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن.
وأشارت "شينخوا" أن هذه الهجمات تأتي في وقت حرج للغاية، حيث اتفق الطرفان المتحاربان في سويسرا على تبادل مئات أسرى الحرب تحت رعاية الأمم المتحدة.
ويُنظر إلى الاتفاقية التي ترعاها الأمم المتحدة على أنها خطوة مهمة نحو بناء الثقة بين الأطراف اليمنية المتحاربة والتحرك نحو المزيد من المفاوضات لتحقيق اتفاق سلام دائم.
عودة الصراع
وحذرت الحكومة اليمنية يوم الجمعة من احتمال عودة الصراع العسكري الشامل في الدولة العربية التي مزقتها الحرب بعد تصاعد هجمات الحوثيين في مأرب.
وشهدت مناطق مختلفة في اليمن مواجهات مسلحة متفرقة بين الفصائل المتحاربة المحلية ، بعد وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة في أبريل الماضي وانتهى في أكتوبر الماضي.
ويخوض اليمن حربًا أهلية مدمرة منذ 2014 ، حيث يقاتل الحوثيون ضد الحكومة المعترف بها دوليًا وحلفائها، ودفعت الحرب التي استمرت لسنوات أفقر دولة في العالم العربي إلى حافة الانهيار ، مما تسبب في مجاعة ومعاناة واسعة النطاق، فضلاً عن تعطيل سلسلة الإمدادات الغذائية في البلاد، مما ترك الملايين من الناس دون الحصول على التغذية الكافية.