غضب عراقي بعد تصريحات وزير داخلية أردوغان بالذهاب للعراق سيرا على الأقدام
أثار تصريح وزير الداخلية التركي بشأن دخول العراق سيرا علي الأقدام استنكارا واسعا
أثار تصريح سليمان صويلو وزير الداخلية التركي بشأن دخول الأتراك إلى العراق سيرا على الأقدام استهجانا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستنكر نشطاء عراقيون تدخل تركيا في شؤون بلادهم وأشاروا أن العراق بات يواجه اليوم خطراً حقيقياً وأن تركيا تعبث بأمن العراق وتقتل العراقيين بالعطش.
وفي السياق نفسه أصدر النائب العراقي ظافر العاني رئيس لجنة الصداقة العراقية- التركية بياناً اليوم الخميس، أكد فيه أن تصريحات وزير الداخلية هي تعدٍّ واضح على سيادة العراق.
وتابع العاني في بيانه أن موقفه يزيد اضطراب العراق ويهدد استقراره.
وأوضح أن تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بشأن العراق هي تعبير واضح عن سياسة تركيا التوسعية في المنطقة.
وطالب عراقيون حكومتهم بسرعة التحرك لردع تركيا وطالبوا بإيقاف الاستيراد والتعامل التجاري مع تركيا.
وأكدت البرلمانية العراقية يسرى رجب أن العراق لا يخشى مثل هذه التهديدات التي تضمنتها تصريحات وزير الداخلية التركي مشيرة إلى أن العراق لديه شعب يدافع عنه.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قال خلال كلمته في أحد المهرجانات بمدينة شرناخ، حيث قال إن ”الأيام التي نذهب فيها إلى العراق وسوريا سيرا على الأقدام من هنا ليست بعيدة، فهي قريبة بإذن الله“.
وكانت تركيا ثبتت قوات جيشها في 12 نقطة عسكرية تابعة له فيمنطقة متين في إقليم كردستان بعد قيامه بعملية جوية وبرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في 23 إبريل/ نيسان الماضي وكانت أطلقت تركيا على العملية اسم "مخلب البرق - الصاعقة".
وأصيب مدنيون بجروح بالغة في قضاء العمادية بمحافظة دهوك جراء هذه العملية والتي أدت أيضا لنزوح سكان ست قرى بعد أضرار مادية كبرى طالت هذه القرى، كما تركت نحو 100 عائلة منازلها.
ومن بين محاولات التوغل التركي في العراق كان تمركز قوات الجيش التركي بعمق يصل لنحو 9 كيلومترات باتجاه مناطق كيسته وديشيش ضمن قضاء العمادية بمحافظة دهوك، كما تعمد الجيش التركي ترك جنود له في نقاط أمنية قرب تلك القرى.
كما قامت تركيا بقصف مدفعي لقضاء العمادية، شمال المحافظة وتعرضت ممتلكات خاصة وحقول زراعية يمتلكها مدنيون لأضرار مادية جسيمة جراء هذا القصف.