ترامب والسيسي يقودان قمة دولية في شرم الشيخ لرسم مستقبل غزة بعد الحرب

ترامب والسيسي يقودان قمة دولية في شرم الشيخ لرسم مستقبل غزة بعد الحرب

ترامب والسيسي يقودان قمة دولية في شرم الشيخ لرسم مستقبل غزة بعد الحرب
ترامب

سلطت القناة الـ 14 الإسرائيلية الضوء على قمة شرم الشيخ للسلام المقرر عقدها غدًا الإثنين في المنتجع المطل على البحر الأحمر في مصر، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب؛ لمناقشة مستقبل قطاع غزة، بمشاركة عدد كبير من قادة العالم العربي وأوروبا، وذلك ضمن جولته في الشرق الأوسط التي تتضمن زيارة قصيرة إلى إسرائيل تمتد ما بين أربع وخمس ساعات فقط.

ووفقًا لأربعة مصادر مطلعة على تفاصيل المبادرة، فإن القمة ستُعقد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، بإشراف مباشر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي بادر شخصيًا إلى توجيه الدعوات لعددٍ من قادة الدول للمشاركة في النقاشات.

وأكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن الهدف من القمة هو تعزيز الدعم الدولي لخطة السلام التي يقودها الرئيس ترامب في الشرق الأوسط، والتوصل إلى توافقات حول آلية جديدة للحكم والإدارة والأمن في قطاع غزة بعد الحرب.

أجندة القمة ومحاورها الرئيسية


ووفق التسريبات، من المنتظر أن يركّز الاجتماع على عدة ملفات حيوية، أبرزها إعادة إعمار غزة، وترتيبات اليوم التالي لوقف الحرب، إضافة إلى بحث سبل إعادة بناء المؤسسات المدنية والأمنية داخل القطاع بما يضمن الاستقرار طويل الأمد. 

كما سيُطرح مقترح إنشاء جهاز إداري وأمني مشترك يشرف على المرحلة الانتقالية في غزة بمشاركة أطراف عربية ودولية.

وأوضح التقرير، أن المبادرة جاءت نتيجة تنسيق وثيق بين القاهرة وواشنطن، خلال الأسابيع الماضية، في ظل رغبة مشتركة في دفع العملية السياسية إلى الأمام وتهيئة بيئة دولية داعمة لأي تسوية شاملة.

مشاركة عربية ودولية واسعة

إلى جانب الرئيسين ترامب والسيسي، من المتوقع أن تضم القمة رؤساء أو وزراء خارجية من عدة دول أوروبية وعربية، تشمل ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، قطر، الأردن، تركيا، والسعودية.

 كما أكدت مصادر دبلوماسية، مشاركة وفود رفيعة المستوى من الإمارات وإندونيسيا وباكستان.

وتشير التقديرات، أن القمة ستحظى بتمثيل رفيع من مختلف الأطراف المعنية بالملف الفلسطيني، مع غياب متوقع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يُدرج حتى الآن ضمن قائمة الحضور.

مصر في صدارة الجهود الدبلوماسية

تؤكد هذه الخطوة – بحسب المراقبين – الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في إدارة الملف الفلسطيني، حيث تعمل مصر على احتضان كافة الأطراف والدفع نحو تسوية سياسية تضمن إنهاء الحرب وإطلاق مسار دائم للسلام في المنطقة.

وتأتي القمة المنتظرة لتشكل، وفق التحليلات الإسرائيلية، نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من الترتيبات السياسية والأمنية في قطاع غزة، وسط إشادة دولية متزايدة بالدور الأمريكي والمصري في صياغة رؤية مشتركة لإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات.