عبد الله صبري.. أداة الحوثي للعبث بالسفارة اليمنية في سوريا
يعد عبد الله صبري أداة ميلشيا الحوثي الإرهابية للعبث بالسفارة اليمنية في سوريا
على الرغم من أن الإعلامي اليمني عبد الله علي صبري الذي ينتمي إلى صفوف الحوثيين، لا يمتلك الخبرة الدبلوماسية الكافية لتمثيل بلاده والعمل على حل مشكلات الجالية اليمنية في الخارج، إلا أن معيار الولاء لميليشيا الحوثي كان بمثابة كلمة السر لتعيينه سفيرًا لليمن في سوريا.
عبث حوثي بالعلاقات الدبلوماسية لليمن
ولم تكتفِ ميليشيا الحوثي بتدمير وتفتيت المجتمع اليمني الداخلي، إلا أنها دأبت على استغلال نفوذها الخارجي، بعدما نجحت بالسيطرة على سفارة اليمن في دمشق، لتقوم بتعيين مجموعة غير مؤهلة من اليمنيين وصغار السن بالسفارة بصورة مخالفة، للعبث بالشأن الدبلوماسي وارتكاب المزيد من الاستفزازات والعداوات مع الدول المجاورة.
تحويل السفارة بدمشق لمقر جديد للميليشيات
وعبر إحدى الطائرات الأممية، استغلت جماعة الحوثي نفوذها لنقل السفير الموالي لها عبد الله صبري، إلى دمشق لاستلام مهام عمله؛ لتنفيذ الخطة العبثية التي أعدتها من قبل، لتكون ضربة البداية لتحويل السفارة اليمنية إلى مقر جديد للميليشيات خارج البلاد.
تغلغل أبناء قيادات الحوثي بالسفارة اليمنية في دمشق
وعكف السفير الحوثي عبد الله صبري، على استقطاب أبناء القيادات البارزين في الجماعة وتعيينهم في السفارة بسوريا، ردًا للجميل الذي قدمته إليه ميليشيا الحوثي، والتي كان من أبرزهم تعيين نجل الإعلامي في قناة المسيرة التابعة للحوثيين محمد حميد رزق، كمسؤول في الشؤون المالية والإدارية، والطالب في جامعة دمشق منير الديلمي، كمسؤول المشتريات بالسفارة.
تعيين عضو بالحرس الثوري سكرتير أول للسفارة بسوريا
ولكن لم تقف الممارسات العبثية التي عكف عليها "صبري"، عند تعيين أبناء وأقارب قيادات جماعة الحوثي، حيث قرر تعيين محمد قاسم أبو عيسى كسكرتير أول للسفارة اليمنية في سوريا، والذي لم يمتلك أي مؤهلات خلاف كونه ضابطا بالحرس الثوري الإيراني.
كما قرر السفير الحوثي عبد الله صبري، تعيين إبراهيم حميد علي العصامي ضابط الارتباط بدرجة مستشار بالسفارة في دمشق، وزميله عمار علي محمد إسماعيل بدرجة مستشار في الشؤون القنصلية ورضوان الحيمي والذي لا يحمل أي مؤهل علمي.
عجز حوثي بإدارة المؤسسات التي تقع تحت سيطرتهم
ويرى محللون أن الحوثيين أثبتوا عجزًا في إدارة المؤسسات التي تقع تحت سيطرتها، بالإضافة لفشلهم في الاستيلاء على السلطة بالقوة، حيث لم تحظَ محاولات باعتراف أي دولة في العالم بما فيها إيران التي تقوم بإمدادها بالسلاح والتدريب والمال.
وأشار المحللون إلى أن جماعة الحوثي استغلت حالة الحرب التي تعاني منها سوريا، لتعيين سفير لها في دمشق.
الجدير بالذكر أن ميليشيا الحوثي تتعامل مع التعيينات والمناصب الحساسة كحق عائلي دون النظر إلى المعايير القانونية والتي تشمل الكفاءة والخبرة والأقدمية؛ ليكون المعيار الأساسي للحوثيين هو الولاء للجماعة في إصدار قرارات التعيين، حيث ينخر الفساد الوظيفي والسياسي في جميع المؤسسات التي تقع تحت سيطرتها.