عقيلة صالح... سياسي ليبي يحاول العبور ببلاده للأمان من البرلمان للرئاسي

عقيلة صالح... سياسي ليبي يحاول العبور ببلاده للأمان من البرلمان للرئاسي
عقيلة صالح

بين طرقات السياسة المختلفة، طرقها جميعا لأجل مصلحة بلاده، خاصة بالأعوام الأخيرة، بعد أن فتك بها الإرهاب والحروب الأهلية، ليتصدى إلى الأطماع التركية بكل قوة، ليكون عقيلة صالح هو المرشح الأبرز لتولي منصب المجلس الرئاسي الليبي المرتقب.

من هو عقيلة صالح


داخل بلدة القبة ولد عقيلة صالح في 1 يناير 1944، حيث تخرج في كلية الحقوق بجامعة بنغازي، ليعمل في القضاء بوزارة العدل والسلك القضائي، وتم تعيينه كمساعد نيابة في عام 1971.

تدرج في العمل القضائي، إلى أن تولى، في عام 1974 منصب رئيس النيابة بدائرة الجبل الأخضر بالبيضاء، ثم تم انتدابه للعمل في محكمة استئناف الجبل الأخضر بعد 3 أعوام.

كما تولى رئاسة فرع إدارة التفتيش القضائي في محكمة استئناف درنة، إلى أن تم اختياره للمجلس الانتقالي الليبي المؤقت المشكل عام 2011، كعضو في اللجنة القضائية للتحقيق فيما سمي بـ"قضايا الفساد".

العمل السياسي


ومع انطلاق انتخابات البرلمان عام 2014، فاز المستشار عقيلة صالح في السباق الانتخابي عن مدينة القبة، وتسلم بالجلسة الأولى مهامه من النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، وفي الجلسة الثانية بات رئيسا لمجس النواب، حيث تم اختياره من قبل 170 عضواً من 200 عضو.

وبذلك أصبح عقيلة صالح، هو أول رئيس مجلس نواب في ليبيا بعد "ثورة 17 فبراير"، وخلال عمله تحت القبة اللبنانية، عرف أن صالح من أبرز المؤيدين للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، ودعم العمليات العسكرية لتحرير مناطق ليبية من الجماعات الإرهابية، وتصديه بحكومة الوفاق التي تتبع للمجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج المنبثقين عن اتفاق الصخيرات عام 2015، والاحتلال التركي لبلاده بقيادة رجب طيب أردوغان.

كما لعب دورا بارزا في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار مؤخرا، وفي أبريل الماضي، أطلق خريطة طريق لإنهاء الأزمة في البلاد، وردت أغلب بنودها في إعلان القاهرة الصادرة في يونيو 2020.

المجلس الرئاسي ومواجهة تركيا


بزغ صيت صالح بمواجهته الضخمة للاحتلال التركي لبلاده الذي فتك بها، لذلك كان ضمن المبادرة المصرية لإعادة الاستقرار في ليبيا العام الماضي، ودعم كافة الخطوات الدولية التي تصب في هذا الهدف.

وسعى أيضا لتوحيد الولايات وتوحيد مؤسسات الدولة وتحسين حياة المواطن الليبي والتصدي لكافة المحاولات الخارجية بالتدخل في شؤون الوطن، وتطهير ليبيا من الإرهاب والميليشيات المسلحة.

وخلال الفترة الحالية، مع الاستعداد لإعلان المجلس الرئاسي، كشفت مصادر أن أبرز المرشحين لرئاسة المجلس الرئاسي من إقليم برقة، هو رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، حيث توجد توافقات واتفاقيات سرية عديدة بشأنه.

وقبل ساعات، نشرت بعض وسائل الإعلام أن صالح قد تقدم باستقالته على خلفية تقدمه للترشح لرئاسة المجلس الرئاسي للحكومة الليبية التوافقية، وهو ما نفاه فتحي المريمي مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، مؤكدا أن المستشار عقيلة صالح باق في منصبه في رئاسة مجلس النواب وأنه لم يتقدم باستقالته.