محمد يونس مصرفي الفقراء يتولى رئاسة الحكومة في بنغلاديش؟

محمد يونس مصرفي الفقراء يتولى رئاسة الحكومة في بنغلاديش؟

محمد يونس مصرفي الفقراء يتولى رئاسة الحكومة في بنغلاديش؟
محمد يونس

أزمة كبرى في بنغلاديش التي شهدت الأسبوع الحالي إجراءات عنيفة من قبل الحكومة، حيث شهدت احتجاجات كبرى في البلاد علي إثرها أعلن رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين حلّ البرلمان، الثلاثاء، كذلك تشكيل حكومة انتقالية بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومغادرتها البلاد.

والتقى الرئيس شهاب الدين بالقوات المسلحة والأحزاب السياسية المختلفة وممثلي المنظمات غير الحكومية وممثلي الطلاب منظمي الاحتجاجات، وصرح شهاب الدين للصحفيين بعد اللقاء، أنه حل البرلمان من أجل تشكيل حكومة تصريف أعمال انتقالية.

كما أكد الطلاب الذين نظموا الاحتجاجات في بنغلاديش الثلاثاء، أنهم سيضغطون من أجل إشراف محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، على الحكومة المؤقتة، بعد يوم على إطاحة رئيسة الوزراء وتولي الجيش السلطة.

وقد عين رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين اليوم الأربعاء، الدكتور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل لقيادة حكومة مؤقتة بعد مغادرة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة البلاد إلى الهند إثر احتجاجات عارمة ضد حكومتها.

فمن هو محمد يونس رئيس وزراء بنغلاديش؟

كان يونس قد أعرب، عن استعداده لتولي رئاسة حكومة انتقالية في بنغلاديش، وذلك في تصريح لوكالة فرانس برس عقب تولي الجيش مقاليد السلطة في البلاد وفرار رئيسة الوزراء إلى الخارج.

يعد محمد يونس من أشهر الاقتصاديين في العالم، وقد حصل في عام 2006 على جائزة نوبل للسلام، درس الاقتصاد في جامعة دكا، وحصل على منحة لدراسة الدكتوراه في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي الأميركية.

ولِد يونس عام 1940 في شيتاغونغ، وهي مدينة ساحلية في جنوب شرق بنغلاديش، بحسب ملفه الشخصي على موقع جائزة نوبل، في عام 1972، بعد عام من حصول بنغلاديش على استقلالها عن باكستان، عاد للتدريس في جامعة شيتاغونغ، وفي عام 1983، كان ليونس تجربة فريدة في مكافحة الفقر، حيث أسس ما سمي بنك الفقراء بهدف توفير قروض صغيرة للفقراء دون ضمانات.

وبدأ يونس في تقديم قروض صغيرة من جيبه الخاص إلى أفقر السكان في مجتمعه، وفي نهاية المطاف أسس بنك جرامين في عام 1983، والذي أصبح رائداً عالمياً في التخفيف من حدة الفقر من خلال القروض الصغيرة.

وقد نما البنك بسرعة، مع وجود فروع مختلفة ونماذج مماثلة تعمل الآن في جميع أنحاء العالم، حصل يونس وبنك جرامين على جائزة نوبل للسلام في عام 2006، بعد إقراضهما ما مجموعه حوالي 6 مليارات دولار في شكل قروض للإسكان والطلاب والمشاريع الصغيرة، وخاصة لدعم المرأة في بنغلاديش.

وهو أيضًا مؤسس مركز يونس، وهو مركز أبحاث مقره دكا يساعد في تطوير الأعمال الاجتماعية الجديدة، وقد نظر بعض النقاد بعين الشك إلى يونس وبنك جرامين، وزعموا أن أسعار الفائدة المرتفعة لبعض مقرضي القروض الصغيرة أدت إلى إفقار المقترضين.

في المقابل، واجه يونس انتقادات من رئيسة وزراء بنغلاديش المخلوعة الشيخة حسينة، وعلى مدى السنوات الماضية، دخل يونس مرارا وتكرارا في مواجهات مباشرة معها والتي اتهمته بامتصاص دماء الفقراء.

وفي عام 2007، اقترح يونس لفترة وجيزة تشكيل حزب سياسي جديد قبل الانتخابات البرلمانية، وهو الأمر الذي نددت به حسينة في ذلك الوقت، قائلة: إن الوافدين الجدد على الساحة السياسية عناصر خطيرة يجب النظر إليها بالشك، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.