مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تونس.. محاولات إخوانية لتشويه المشهد
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تونس.. محاولات إخوانية لتشويه المشهد
وسط أجواء سياسية مشحونة واحتقان متصاعد، انطلق السباق نحو الرئاسة التونسية برغم الانتقادات الواسعة بعد أن شددت الهيئة المشرفة على الانتخابات شروط الترشح التي صارت تتطلب التزكية من خلال جمع تواقيع 10 نواب في البرلمان، أو 40 رئيسًا للسلطات المحلية، أو 10 آلاف ناخب (500 توقيع على الأقل في كل دائرة انتخابية).
محاولات الإخوان
وتحاول جماعة الإخوان منذ إجراءات 25 يوليو 2021، التي خرجت بموجبها من دوائر الحكم وأسوار البرلمان، تأليب الرأي العام ضد الرئيس التونسي قيس سعيد، وافتعال أزمات مست أغلبها قوت التونسيين، إلى جانب تأزيم الأوضاع السياسية، عبر أذرعت غرستها داخل الإدارات التونسية، خلال سنوات حكمها.
فرص قيس سعيد
في السياق، قالت المحللة السياسية أحالم العبدلي: إن قراءة في المزاج العام للشارع التونسي تؤكد أن الرئيس سعيد تبدو لديه حظوظ وافرة للفوز في هذه الانتخابات، مشيرة إلى أنها تتم في ظل معركة سياسية واضحة بين منظومة 24 يوليو التي يمثلها أكثر من مرشح ومنظومة 25 يوليو التي يمثلها الرئيس سعيد.
وقالت: إن سعيد يمثل منظومة 25 يوليو التي قامت على تفكيك منظومة الحكم السابقة بقيادة الإسلاميين طيلة أكثر من 10 سنوات أو ما صار يعرف بالعشرية السوداء، لافتة إلى أن سعيد طرح مشروعًا سياسيًا جديدًا ينوي استكماله بالترشح لعهدة ثانية وله أنصار يؤمنون به ويساندونه، وهو ما كان واضًحا في أغلب المحطات السابقة بداية من الاستفتاء على الدستور إلى الانتخابات التشريعية.
وبّينت العبدلي، أن التونسيين أو جزء مهم منهم أعطى تفويًضا لسعيد للمضّي في هذا المسار وسيحرصون على تجديده، على حد تعبيرها.
وكان الرئيس قيس سعيّد قد حذر خلال لقائه، مؤخرا، بوزير الداخلية خالد النوري، من وجود "لوبيات" تسعى للمشاركة في الانتخابات الرئاسية من وراء الستار، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لفرض احترام القانون، خاصة في هذه الفترة.
كما تسعى الجماعة إلى تأجيج الأوضاع في البلاد وتفكيك الدولة من الداخل من أجل العودة إلى المشهد السياسي، إذ أكد سعيد، مؤخرًا، أن "هناك من يتآمر على أمن الدولة حتى من وراء القضبان، وما زالت الأموال تتدفق عليهم الإخوان من الخارج".