خبراء : نجاح الانتخابات كتب الفصل الأخير للإخوان في تونس

كشف خبراء أن نجاح الانتخابات كتب الفصل الأخير للإخوان في تونس

خبراء : نجاح الانتخابات كتب الفصل الأخير للإخوان في تونس
صورة أرشيفية

يشهد مجلس نواب الشعب التونسي الذي سيخلف البرلمان القديم الذي سيطرت حركة النهضة الإخوانية على كافة مقاليده، تركيبة جديدة أفرزتها النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التونسية في دورها الثاني، تسيطر عليها فئة الشباب.

استكمال المؤسسات

وينطلق البرلمان الجديد بعد استكمال عملية الطعون وإعلان النتائج النهائية في بداية (مارس)، وسيكون منقوصاً بـ(7) نواب، (154) نائباً فقط من أصل (161)، وسيتم تنظيم انتخابات جزئية لانتخاب (7) نواب عن الخارج في الدوائر التي لم تسجل أيّ ترشيحات.

وتُعدّ هذه المحطة الانتخابية آخر محطة من خارطة طريق شاملة، كان قد أقرها الرئيس التونسي في عام 2021 عقب إطاحته البرلمان والحكومة اللذين كانت تسيطر عليهما "حركة النهضة الإخوانية"، بمطالب شعبية داعية إلى محاسبتها.

وتعد خطوة الانتخابات البرلمانية التونسية نهاية كبرى لحركة النهضة الإخوانية وكل مخططاتها الإرهابية التي سعت إليها في الدولة التونسية، وهو ما وصفها عدد من المراقبين أن إتمام تلك الانتخابات البرلمانية هو المسمار الأخير لحركة النهضة الإرهابية.

الفصل الأخير

تقول الدكتورة بدرة قعلول، مدير المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية في تونس، إن هذه الانتخابات البرلمانية هي النهاية الموجعة والفصل الأخير في تاريخ جماعة الإخوان، وتغلق الباب أمام كافة محاولاتها العودة إلى المشهد السياسي في الوقت الراهن، لافتة أن هذه الانتخابات تمت بإرادة تونسية حقيقية لرفض وجود حركة النهضة إلى الأبد.

وأضافت مدير المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية في تونس في تصريح لـ"العرب مباشر": هذه الانتخابات "تمهد للانطلاق الفعلي للجمهورية الجديدة التي أرستها مبادئ 25 يوليو التي نادت بعزل هذه الحركة الإخوانية من المشهد السياسي إلى الأبد". 

نهاية موجعة

ومن جانبه قال الدكتور أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي، إن حركة النهضة الإخوانية انتهت سياسيا إلى الأبد، وليس فقط لإتمام خارطة الطريق في تونس، بل انتهت أيضا في ظل تورط جميع عناصرها في الكثير من القضايا الإرهابية والنهب والسرقة والقتل والتحريض.

وأضاف المحلل السياسي التونسي في تصريح لـ"العرب مباشر": أن خسائر حركة النهضة التونسية كبيرة للغاية، لأن ما تم في تونس حاليا سيكون نهاية حقيقية للعشرية التي حكمت حركة النهضة الإخوانية في تونس.