داعش يرتكب مجزرة في العراق.. مصرع 11 ضابطا بالجيش وتحركات عسكرية ضد التنظيم
ارتكب تنظيم داعش الإرهابي مجزرة بحق جنود الجيش العراقي
ما زال تنظيم داعش الإرهابي يحاول تنفيذ عملياته الإجرامية بالعراق، لإشعال الفوضى والأزمات وعدم ترك مجال لاستعادة الاستقرار والأمان بالبلاد، لينفذ مجزرة جديدة دامية، هزت الحيش العراقي.
مجزرة بالعراق
خلال العملية الأمنية التي أعلنت عنها القوات العراقية، قبل يومين، بهدف تدمير أوكار تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، احتوت على متفجرات وصواريخ في ديالى، لقي 11 جنديا مصرعهم بهجوم للتنظيم، شمال المحافظة.
وعقب ذلك وصلت تعزيزات قتالية كبيرة إلى ناحية العظيم بعد مقتل 11 فردا من الجيش العراقي في هجوم للتنظيم على مقر سرية شمال ديالى، في أطراف قرية الإكليعة قرب حاوي العظيم، وفق قوله.
فيما انتقل وفد رفيع من وزارة الدفاع في طريقه إلى المكان للوقوف على تفاصيل المجزرة المروعة، وقررت قيادة العمليات في ديالى فتح تحقيق بعد الهجوم.
تفاصيل الهجوم
وهاجم مسلحون لتنظيم داعش يقدر عددهم بعشرة أفراد بأسلحة خفيفة وقناصين عناصر مقر السرية الأولى في الفرقة العسكرية الأولى للجيش العراقي في منطقة الطالعة بناحية العظيم في محافظة ديالى (140 كم شمال شرقي بغداد)؛ ما تسبب بمقتل جميع عناصر السرية.
وأعلنت قيادة عمليات محافظة ديالى حالة الاستنفار القصوى وفتح تحقيق بحادث مصرع العسكريين، وقال العقيد سلمان مدير إعلام عمليات ديالى: إن قائد عمليات ديالى توجه إلى مكان الحادث لاستطلاع الموضوع.
وكشف محافظ ديالى مثنى التميمي اليوم تفاصيل هجوم داعش موضحا أن "الاعتداء تم على يد أفراد من الفرقة الأولى في منطقة العظيم في المنطقة الفاصلة مع حدود محافظة صلاح الدين"، موضحا أن "السبب الرئيسي هو إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية ونواظير ليلية وأيضاً هناك برج مراقبة كونكريتي".
وتابع المحافظ لوكالة الأنباء الرسمية: إن "قائد الفرقة الأولى على مستوى عالٍ من المسؤولية لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمالاً في الالتزام بتنفيذ الواجبات؛ ما جعل الإرهابيين ينفذون جريمتهم ومن ثَم انسحابهم إلى صلاح الدين"، موضحا أن "المحافظة طالبت سابقاً وتطالب حالياً بضرورة التصدي لتسلل الإرهابيين من محافظة صلاح الدين إلى ديالى ووضع حد لمساحة 65 كيلومتراً من الحدود بين المحافظتين لمنع تسلل الإرهابيين لأنه من دون ذلك ستستمر مثل هذه الخروقات".
وأضاف: أن "العراقيين يخوضون حرباً عالمية ضد الإرهاب ما يحتاج إلى تسخير جميع إمكانيات وزارة الدفاع للقضايا الفنية وإنشاء منظومة فنية من كاميرات ونواظير ليلية وسواتر لتحصين الحدود الفاصلة مع محافظة صلاح الدين".
عملية خسيسة
أثارت تلك المجزرة حالة غضب واسعة بالبلاد؛ إذ وصف الرئيس العراقي برهم صالح الهجوم الذي تعرض له الجيش في ديالى بأنه محاولة "خسيسة وفاشلة" لاستهداف أمن البلاد.
وأكد صالح في تغريدة له عبر حسابه بتويتر أن "واجبنا تمتين الجبهة الداخلية والمضي في الاستحقاقات الوطنية الدستورية لتشكيل حكومة مقتدرة حامية للأمن الوطني وخادمة للشعب".
ومن ناحيته، وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” بإجراء تحقيق عاجل بالحادث الإرهابي الذي تعرضت له السرية الأولى في لواء المشاة الثاني بالفرقة الأولى بالجيش العراقي في “ديالى”.
وأكد الكاظمي أن “هذه الأعمال الإرهابية الجبانة ستُزيد قواتنا المسلحة إصرارًا على ملاحقة جيوب تنظيم (داعش) الخبيث واجتثاث بقاياه من كل مكان على أرض العراق”.
هجوم عسكري
وجاءت تلك العملية، بعد أن أعلنت خلية الإعلام الأمني في البلاد، عن أن القطعات الأمنية ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى، ووفقا لمعلومات استخبارية دقيقة وخلال العملية التي انطلقت بصفحتها الأولى صباح الأربعاء، تمكنت من العثور على 3 أوكار للإرهابيين.
وأضافت: أن الأوكار احتوت على عدد من العبوات الناسفة وقذائف الهاون و9 صواريخ وحشوات صاروخ وعبوات مملوءة بمادة (C4) شديدة الانفجار، بالإضافة إلى صواعق وأحزمة مفخخة ومواد أخرى.
كما أشارت إلى أنه تم التعامل مع هذه الأوكار وتدميرها من قبل القوات الأمنية المنفذة للواجب، والتحفظ على المواد المضبوطة الأخرى.
خطر داعش
وسبق أن أكد التحالف الدولي أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً للأمن في سوريا والعراق، وذلك خلال لقاء جمع نائب القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا الجنرال كارل هاريس، مع رئيس حكومة إقليم شمال العراق مسرور برزاني، في أربيل، الثلاثاء الماضي.