إيران تبتز العالم وتهدد بوقف عمل خبراء الطاقة الذرية

إيران تبتز العالم وتهدد بوقف عمل خبراء الطاقة الذرية
صورة أرشيفية

تحاول إيران ابتزاز المجتمع الدولي، من خلال استخدام الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كورقة مساومة مع المجتمع الدولي من أجل تنفيذ مطالبها قبل الامتثال لأي قرارات دولية والعودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات عنها مع التهديد بوقف عمل خبراء الوكالة في حال تم إصدار أي بيانات أوروبية أو أميركية تنتقد التحركات الإيرانية.

إحباط دولي

سعى المراقبون الذريون إلى الحيلولة دون تعثر عملهم بشكل أكبر بسبب المواجهة المتوترة بشأن برنامج إيران النووي، حيث قرر دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون هذا الأسبوع ما إذا كانوا سيوجهون انتقادات رسمية إلى طهران.


ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فإن محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين أجروا حوالي 170 زيارة قصيرة إلى مواقع في إيران على مدى السنوات الأربع الماضية، هم أحدث الضحايا في النزاع، بعد أن فقدوا حقهم في القيام بعمليات تفتيش مفاجئة وزيارة المنشآت الرئيسية عندما علقت إيران ما يسمى بالبروتوكول الإضافي للوكالة.


وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي في إفادة صحفية يوم الاثنين: "هذه خسارة فادحة، لا تعرف ما إذا كان بإمكانك النوم ليلاً أو القلق لأنك لا تملك حق التفتيش، عمل الوكالة يجب ألا يصبح ورقة مساومة في المفاوضات".

اجتماع الوكالة

عقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 عضوا اجتماعه ربع السنوي في فيينا.

ويتصدر جدول الأعمال النشاط النووي الإيراني المتسارع، إلى جانب التحقيق المتوقف في وجود آثار لليورانيوم في العديد من المواقع غير المعلنة داخل البلاد.


ووزع مشروع قرار أوروبي يوم الاثنين "يدعو إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة" و"يعبر عن القلق بشأن قرار إيران بعدم السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقق من الأنشطة النووية ومراقبتها" على النحو المتفق عليه بموجب اتفاقها مع القوى العالمية.


وهددت إيران بتمزيق تفاهم مؤقت مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا أصدرت أوروبا والولايات المتحدة توبيخًا رسميًا. 


وكتبت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران في رسالة من صفحتين: "إن تقديم أي قرار في تجاهل تام للمستوى الحالي للتفاعلات البناءة مع الوكالة ليس مجرد مخيب للآمال، ولكنه يأتي بنتائج عكسية ومدمرة تمامًا".


يتشكل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاختبار رئيسي يمكن أن يحدد ما إذا كان بإمكان إيران والولايات المتحدة إنقاذ الاتفاق النووي المنهار الذي رفع العقوبات مقابل قيود على برنامج طهران النووي.