انقسامات شديدة بالإخوان.. مصادر تكشف عن المرشد الجديد للجماعة الإرهابية

تضرب الانقسامات جماعة الإخوان

انقسامات شديدة بالإخوان.. مصادر تكشف عن المرشد الجديد للجماعة الإرهابية
صورة أرشيفية


انقسامات متتالية تلاحق تنظيم الإخوان الدولي الذي انقسم إلى جبهتَيْ صراع، واحدة في لندن والأخرى في إسطنبول، ولا تتوانى الجبهتان المتناحرتان على الزعامة والإمساك بمقاليد الجماعة عن التراشق السياسي وتعميق الاستقطاب. الأسبوع الماضي، قرر تنظيم الإخوان الإرهابي عزل إبراهيم منير، القائم بعمل مرشد الجماعة رسميًا من منصبه، وأصدر قرارًا بتعيين دكتور مصطفى طلبة، قائمًا بعمل المرشد، وهذه شهادة دامغة على ما تعانيه الجماعة من تفتت.

جبهة إسطنبول

خلال الساعات الماضية أعلنت “جبهة إسطنبول” بقيادة الأمين العام السابق للجماعة الإرهابية، محمود حسين، تشكيل لجنة للقيام بمهام مرشد الإخوان لـ6 أشهر ويمثلها الدكتور مصطفى طلبة أحد قيادات مجلس شورى الجماعة في تركيا. وأفاد بيان للجبهة التي تتصارع مع “جبهة لندن” بقيادة إبراهيم منير، بأن ما يسمى مجلس شورى الجماعة، اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام.

انقسام كبير

وكشفت مؤسسة "رؤية" أن بيان “جبهة إسطنبول”، يعد فصلًا من حلقات الصراع المستمر مع جبهة لندن، وضمن سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي يتخذها كلا الطرفين المتصارعين على رئاسة المناصب والتمويل في التنظيم الإرهابي، ويفسر مراقبون المشهد الحالي داخل جماعة الإخوان الإرهابية بأنه آخر فصول النهاية، مؤكدين أن قيادات الصف الأول في التنظيم قرروا كتابة أسطره الأخيرة، فيما تشهد الجماعة انشطارًا تاريخيًا وغير مسبوق ولن تصمد أمامه كثيرًا كهيكل تنظيمي.

ويقول منير أديب، الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، في تصريح لـ"العرب مباشر": إن  ما يحدث داخل جماعة الإخوان في الوقت الراهن هو سابقة تاريخية لم تحدث منذ تأسيس الجماعة قبل نحو 90 عام، مشيرًا إلى أن الجماعة شهدت مرارًا وقائع انشقاق بسبب الخلافات في الرؤى والاختلاف حول العمل التنظيمي والمشاركة السياسية، لكن لم يحدث أن بلغ الصراع قمة الهرم التنظيمي ووصل التناحر إلى هذه المرحلة.

مرشد جديد

وتقول التقارير إنه يحظى مصطفى طلبة، بعلاقات وثيقة مع السلطات التركية ويدير مجموعة ضخمة من استثمارات وأموال الجماعة هناك.

ويعد “مصطفى طلبة” الرجل الأول في جماعة الإخوان في الوقت الحالي، وأكثرهم نفوذًا بسبب علاقاته المتشعبة والتي كونها على مدار الأعوام الماضية، مع أطراف قوية ودولية، بل وأطراف في أجهزة مخابراتية.

كما شملته قرارات القضاء المصري بالتحفظ على أموال قيادات الجماعة في 2019، وجاء اسمه في مقدمة 1589 عنصرًا من العناصر المنتمية والداعمة لتنظيم الإخوان، بجوار المرشد محمد بديع ومحمد عزت وحسن مالك، وذُكر معه اثنان من الأشقاء هما: محمد فهمي طلبة حسن وعلي فهمي طلبة حسن.
وينتمي مصطفى طلبة لجبهة محمود حسين، ومدرج على قوائم الإرهاب في مصر وفقًا لما نشرته الجريدة الرسمية في عددها رقم 177، الصادرة يوم الأربعاء 11 أغسطس 2019.

تحضير لانتخابات داخلية
 
وكشفت مصادر أن "جبهة إسطنبول” عقدت مؤتمرًا لعناصرها في كافة أنحاء تركيا بمشاركة إدارة القطر المصري المعنية بالتحضير للانتخابات، تمهيدًا لتعيين قائم بأعمال مرشد الجماعة، وبحضور عدد كبير من قيادات الجبهة وأعضاء مجلس الشورى العام.

وانعقد المؤتمر الذي شهد تواجدًا نسائيًا ملحوظًا في أحد فنادق إسطنبول وتحت شعار “ملتقى أوفياء للثوابت والأصول”؛ لبحث كيفية التحضير للانتخابات وتعيين لجنة لإدارة الجماعة في تركيا بدلًا من اللجنة التي تم انتخابها مؤخرًا، ونالت ثقة “جبهة لندن”، بقيادة إبراهيم منير.

وطالبت العناصر الإخوانية الموالية لجبهة حسين بمنح القائم الجديد بعمل المرشد صلاحيات واسعة مع تحديدها، وإعلانه بها رسميًا من جانب أعضاء مجلس الشورى العامّ، وأن يصدر مجلس الشورى قرار تكليف رسمي باسم القائم الجديد، وإخطار صفوف الجماعة به.