بعد فبركتها للأخبار والتصريحات لأعوام، والتحريض على الإرهاب والفساد، واحتضان قادة الميليشيات وأصحاب التوجهات المعادية للإسلام والعروبة، ثم استغلال الأزمات العالمية ضد الدول الرافضة لسياسات قطر الإرهابية، آخِرها أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19"، وقعت قناة الجزيرة القطرية في شر أعمالها.

قناة الجزيرة، التي تصيدت الأخبار لدول الرباعي العربي وغيرهم من أجل تشويههم وادعاء ضعف قدراتها بأزمة الفيروس العالمية، تغافلت عن تفشي كورونا بالدوحة لتسجل أرقاما بالآلاف وتصيب العمال والأثرياء وحتى وصلت للقصر الأميري، إلى أن انتهى بكورونا المطاف في قلب مقر بوق السلطة القطرية الفاسد.

إصابة عاملين في الجزيرة

كشفت مصادر مطلعة لموقع "العرب مباشر"، أنه خلال الأيام الماضية ظهرت إصابات بين عدد من العاملين في قناة الجزيرة بفيروس كورونا المستجد، وهو ما نشر حالة من الهلع بين الموظفين والمذيعين، خوفا من تفشيه بينهم.

وأضافت المصادر أن العاملين بالجزيرة سارعوا للخضوع إلى اختبارات الكشف عن كورونا، والانتقال إلى الحجر الصحي، مشيرة إلى أن مدير القناة الإخبارية القطري أحمد سالم السقطري اليافعي أحد الذين أصيبوا بالفيروس وتم إخضاعه للحجر الصحي، مما اضطر القناة إلي تطبيق العمل عن بُعد وبث النشرات من المنازل.

وتابعت أن إدارة الجزيرة شددت على العاملين بها عدم نشر أنباء ظهور الفيروس بينهم، بينما تسيطر حالة من الخوف والقلق بين العاملين، فيما ادعت القناة أنها من خلال ذلك الإجراء تحافظ على التعليمات الصحية بشأن كورونا للحفاظ على مظهرها أمام الجميع.

النشرة الأولى

الثلاثاء الماضي، بثت قناة الجزيرة أول نشرة أخبار لها من المنزل في ظل أزمة فيروس كورونا الحالية، لأول مرة، وقدمها المذيع زين العابدين توفيق، الذي كان واحدا من المصابين به مسبقا، حيث نشرت القناة القطرية على حسابها عبر تويتر "لأول مرة مذيع الجزيرة زين العابدين توفيق يقدم نشرة الأخبار كاملة من المنزل بعد تماثله للشفاء من فيروس كورونا".

وقالت الجزيرة في تغريدتها: إنه ومنذ تأسيس القناة عام 1996 لأول مرة يتم تقديم نشرة الأخبار من المنزل بسبب الظروف الحالية لأزمة "كورونا".

بينما تحدث "توفيق" أنه قدم نشرة أخبار السادسة مساء من منزله عوضاً عن تقديمها من أستوديو البث في قناة الجزيرة، حيث أصيب بالفيروس في يوم 18 إبريل ثم تم إيداعه داخل مركز الحجر الصحي بالدوحة، وقبل اكتشافه لمرض كان خالط العديد من العاملين بالقناة.
ووصف زين العابدين الأعراض لفيروس كورونا بالغريبة والخفيفة، حيث كانت صداعاً وارتفاعاً طفيفاً في درجة حرارته، مترافقة مع فقدان للشهية وحاستي الشم والتذوق، فهرع للطبيب للكشف عن حالته والتي جاءت بعد التحاليل إيجابية بفيروس كورونا، والغريب أنه لم يكن يعاني من السعال وضيق التنفس تلك الأعراض الشهيرة للفيروس.

من هو "زين العابدين"؟

يعتبر زين العابدين توفيق، هو أحد المصريين الذين احتضنتهم الجزيرة مقابل الأموال البالغة، حيث تخرج من قسم الصحافة بکلیة الإعلام بجامعة القاهرة عام 1991، وعمل في الصحف المصریة الیومیة ووکالات أنباء دولیة من القاهرة حتى 1999، ثم عمل محررا بوکالة "رويترز" ووکالة الأنباء الألمانیة في القاهرة، ومنها إلی القسم العربي بهیئة الإذاعة البریطانیة "بي بي سي" في 1999 محررا ثم مذیعا للأخبار والبرامج الإخباریة حتى عام 2012. 

وفي أعقاب ثورة 25 يناير بمصر، استقال توفيق وانتقال إلى شبكة "الجزيرة" من بوابة قناة "الجزيرة مباشر" حتى نوفمبر 2015، ثم انتقل للقناة الأم "الجزيرة"، ليكون من أشهر المذيعين الأساسيين للأخبار والبرامج في القناة، ومهاجما لدول الرباعي العربي لصالح قطر.

"كورونا" في قطر

يتفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في قطر، التي تحاول جاهدة السيطرة عليها، إلا أن تلك الخطوات تأتي بصعوبة بالغة، إثر ضعف الجهاز الصحي بها وقلة إمكانياتها الطبية، بينما نقل "تميم بن حمد" أغلبها إلى حلفائه بتركيا وإيران وبتفضيلهم على أبناء شعبه.

وأعلنت وزارة الصحة العامة القطرية، مساء أمس، عن تسجيل 845 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بحيث ارتفع الإجمالي لـ ١٣٬٤٠٩حالات، أما أعداد الذين تم فحصهم في آخر 24 ساعة فبلغوا أكثر من 2808 ليصل الإجمالي إلى 91415 كشفاً.

ووَفْقاً لأحدث إحصائية نشرها مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية بقطر، فإن نسب الإصابة بفيروس "كورونا" في  الدوحة، وفقا للجنسية، كالتالي: "الهند: 32%، نيبال: 20%، بنغلاديش: 18%، باكستان: 6%، الفلبين: 4%، قطر: 6%"، ووفقا للجنس، سجلت الإصابات بين ذكور 91%، وللإناث 9% من إجمالي الإصابات، وفيما يخص المكان، فإنه يوجد بالحجر الصحي 54% من المصابين، و8% في مرافق مؤسسة حمد، بينما ما زال ينتشر في المجتمع 33% من إجمالي نسبة المصابين.