"كيف تحاول قطر التربح من فيروس كورونا بإعادة الطيران لمناطق الوباء"؟

صورة أرشيفية

علقت معظم دول العالم رحلات الطيران بشكل كامل، وأغلقت العديد من البلدان العربية مطاراتها بالكامل، لمنع تفشي فيروس كورونا أو ما يعرف بـ"كوفيد-19" التاجي المستجد، وقد منعت قطر من قبل دخول أي مواطن أجنبي لأراضيها رغم بعض الاستثناءات التي منحها الأمير تميم بن حمد لبعض حلفائه وعلى رأسهم باكستان وإيران وتركيا رغم تفشي الوباء فيها بصورة كبيرة.

وكشفت بعض التقارير الصحفية الأجنبية أن قطر تسير 150 رحلة يومية لـ70 مدينة حول العالم بزعم إعادة المواطنين لدولهم مرة أخرى، وهو ما يعتبر مؤشراً خطيراً لإمكانية انتشار الفيروس في بعض المناطق التي بدأ ينحصر فيها.

قطر تخاطر بالأمن الصحي العالمي وتعيد الطيران

وأكدت مجلة "فوربس" الأميركية، أن الخطوط الجوية القطرية تعيد تشغيل بعض المسارات بواقع 150 رحلة يومية إلى 70 مدينة.

وتابعت أن هناك عدداً غير مسبوق من الطائرات الموجودة على الأرض، في ظل الحظر الذي تفرضه شركات الطيران الدولية والقيود التي فرضتها الدول على حدودها لمواجهة فيروس كورونا، ولكن قطر كالعادة خالفت هذه القاعدة وتسير الرحلات وتبقي جزءاً كبيراً من خطوطها متصلاً.

وجاء في تحديث الخدمة من شركة النقل التي تتخذ من الدوحة مقراً لها: "نحن نقدر أن هذا وقت صعب وأن العديد من الأشخاص حول العالم يحاولون إيجاد طريقة للعودة إلى منازلهم، في الخطوط الجوية القطرية، نواصل تشغيل أكثر من 150 رحلة طيران يوميًا حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الأشخاص من العودة بأمان إلى أحبائهم".

ويعد قرار الشركة القطرية محاولة منها لاستغلال الأزمة وتوقف شركات الطيران العالمية عن العمل، وبالتالي تحقيق أرباح خيالية جراء نقل المسافرين.

الطيران القطري يتربح من الأزمة ويستأنف رحلاته لألمانيا وفرنسا


وأكدت الصحيفة أن قطر تستهدف أوروبا بهذا القرار رغم الوباء المنتشر بها خصوصاً إيطاليا التي تشهد كارثة تعد هي الأسوأ لها في تاريخها الحديث بالإضافة إلى كل من إسبانيا وألمانيا.

وأضافت أن ما فعله طيران قطر يأتي بعد الانخفاض الكبير في الطلب على الطيران العالمي بسبب فيروس كورونا، وقدمت الكثير من العروض لتشجيع الأفراد حول العالم للسفر من خلال الحصول على قسيمة سفر لاستخدامها في المستقبل و10% خضم إضافي على أي رحلات إضافية.

وأشارت إلى أن شركات الطيران القطرية استأنفت الرحلات إلى فرنسا وألمانيا ودشنت هاشتاج بعنوان "تاكينج تو هوم"، أي نعيدك إلى المنزل.