وثائق سرية تكشف تزوير أردوغان لاستطلاعات رأي تُؤَيِّده قبل الانتخابات الرئاسية

وثائق سرية تكشف تزوير أردوغان لاستطلاعات رأي تُؤَيِّده قبل الانتخابات الرئاسية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

لم يكن فساد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وليد اللحظة أو السنوات الأخيرة، بل هو موجود منذ أن كان يتولى منصب رئيس الوزراء وظهر أكثر منذ فوزه برئاسة الجمهورية التركية عام 2014 وتعديل الدستور لتكون كافة الصلاحيات في يده وتغير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.

شعبية "أردوغان" قبل انتخابات الرئاسة كانت ضعيفة للغاية


وكشفت بعض الوثائق السرية التي نشرها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، كيف زور أردوغان أرقام استطلاعات الرأي قبل نشرها في صحيفة تركية يومية كبيرة عام 2013.


ووفقًا للوثائق السرية، قام رجل الدين الذي عينه أردوغان في مؤسسة "خبر ترك" الإعلامية التي تمتلك صحيفة ومحطة تلفزيونية وموقعاً إلكترونياً ويدعى فاتح سارك بإجراء محادثة هاتفية مع رئيس تحرير الصحيفة لمعرفة أرقام استطلاعات الرأي عن رئيس الوزراء أردوغان في هذا الوقت.


وأضاف الموقع أن المكالمة الهاتفية حدثت يوم 13 مارس من عام 2013، وكشف فيها رئيس التحرير لسارك عن نتائج الاستطلاع قبل طبعها ونشرها، والتي أظهرت تراجع شعبية أردوغان بصورة كبيرة وحزب العدالة والتنمية وذلك قبل شهور قليلة من انتخابات الرئاسة التي كان يجهز لها "أردوغان" في 2014.

تزوير الاستطلاعات تم بعلم "أردوغان" ونجله


وطالب "سارك" من رئيس تحرير الصحيفة بتعديل الأرقام ووضع أردوغان وحزبه في مقدمة الاستطلاع، على حساب حزب الحركة الوطنية والناخبين الذين لم يقرروا بعد موقفهم، وأحد الأحزاب المؤيدة للأكراد.
واستمرت المحادثة لنحو 45 دقيقة


وكشفت الوثائق أن بعد ذلك أجرى سارك اتصالا مع بلال نجل أردوغان ليخبره بنتائج بيانات استطلاع الرأي، والتغييرات التي قام بها ونقل الأمر لوالده.


 وتم إجراء استطلاع الرأي، الذي وصل إلى وسائل الإعلام التركية في منتصف مارس 2013 ، بهدف تحديد ما إذا كانت محادثات السلام طويلة الأمد التي بدأتها الحكومة مع حزب العمال الكردستاني المحظور (PKK) لحل المشكلة الكردية لها أي تأثير على شعبية الأحزاب في البرلمان و"أردوغان" أم لا.