تقرير هندي يكشف مخططات قطر وتركيا وإيران المشبوهة في الشرق الأوسط وآسيا
لطالما كانت قطر وتركيا وإيران تشكلان تهديد لدول منطقة الشرق الأوسط بسبب علاقاتهما مع الجماعات الإرهابية ودعم التطرف ومحاولة قلب الحكم في الأنظمة العربية للسيطرة عليها من خلال جماعة الإخوان، وهو ما دفع الرباعي العربي لقطع العلاقات مع قطر وتخفيض العلاقات الدبلوماسية مع تركيا نظرًا لما يشكله هذا التحالف من خطر على أمن واستقرار دول المنطقة.
قطر وتركيا وإيران فشلوا في الشق المتوسط واتجهوا لآسيا
وأكد موقع "لايف مينت" الهندي، أن التحالف القطري التركي الإيراني يحاول تمديد نفوذه داخل آسيا ووصل إلى الهند بعد فشل مخططاتهم في العالم العربي.
ورداً على انتقادات من تركيا وماليزيا، اتخذت الهند إجراءات انتقامية سريعة. وقالت الحكومة إنها ستخفض واردات النفط والصلب من تركيا، ووضعت واردات زيت النخيل من ماليزيا على القائمة "المقيدة"؛ ما أدى إلى تقليص واردات 4.4 مليون طن من الصادرات الرئيسية لماليزيا.
كما تتناقض هذه التصريحات من القادة المسلمين مع الجهود الهائلة التي بذلها رئيس الوزراء ناريندرا مودي شخصيًا لتنمية العلاقات مع العالم الإسلامي.
وتابع أن هذه التدخلات تعكس ما تراه الهند الاهتمامات والتحولات الكبيرة التي حدثت في العالم الإسلامي بعد التحالف القطري التركي الإيراني، والذي يحاول بسط نفوذه على العالم الإسلامي أجمع، ولكن هذه المرة في غرب آسيا وليس الشرق المتوسط.
تعكس قمة كوالالمبور انقسامًا واضحًا في قلب العالم الإسلامي، حيث اتحدت هذه البلدان الأربعة -تركيا وإيران وقطر وماليزيا- ضد النظام الإسلامي بقيادة السعودية الذي حدد الشؤون الإسلامية على مدى العقود العديدة الماضية، الخيط المشترك بين الدول الأربع هو الإخوان المسلمون.
هدف أردوغان الدولة العثمانية وإيران التخلص من عزلتها وقطر تابع لهما
وأكد الموقع أن أبرز التحديات القادمة التي ستواجه العالم الإسلامي ليس فقط إيران وإنما تحالفها الجديد مع قطر وتركيا؛ حيث قطعت تركيا تحت حكم رجب طيب أردوغان علاقاتها بشكل كبير مع نظامها العلماني وما نشهده الآن هو "القومية الإسلامية" المتأثرة بالإخوان، وهو نهج يجمع بين دعم الإسلام والتطلعات لإحياء القوة والنفوذ العثمانيين، وفي نهاية المطاف محاولة إحياء إمبراطوريته العثمانية وتعيين نفسه كزعيم للعالم الإسلامي.
وتصف إيران ثورتها بأنها "إسلامية"، لكن جيرانها ودستورها الخاص ينظرون إليها على أنها شيعية، وقد سعت إيران مرارًا وتكرارًا للتغلب على وصمة العار هذه من خلال الوصول إلى الإسلام السني الذي يمثله الإخوان خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي في مصر، وحاولت الدولتان الإسلاميتان تقريب الانقسام الطائفي مع الانتماءات العقائدية والسياسية التي تشتركان فيها، وبعد سقوط مرسي، تواصل قادة إيران مع قادة الإخوان في المنفى لبناء جبهة معادية للسعودية.
كانت قطر لفترة طويلة في الخارج في عائلة مشيخات دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بشكل رئيسي بسبب دعمها للإخوان ودفاعها عن العلاقات الطبيعية مع إيران.
في غضون ذلك، تعتبر علاقات تركيا مع إيران أكثر تعقيدًا. رغم أن الانقسام الطائفي إلا أنهما يجمعهما اليوم مصالح عقائدية وسياسية مشتركة.