رفض عربي شامل لضربات إيران في الخليج: انتهاك سافر ومساس بأمن المنطقة

رفض عربي شامل لضربات إيران في الخليج: انتهاك سافر ومساس بأمن المنطقة

رفض عربي شامل لضربات إيران في الخليج: انتهاك سافر ومساس بأمن المنطقة
ضرب القواعد الأمريكية

شهدت المنطقة الخليجية موجة استنكار عربية واسعة للهجمات الصاروخية التي شنها الحرس الثوري الإيراني على قاعدة "العديد" الجوية في قطر. 

وقد أدانت كل من الإمارات والسعودية ومصر ومجلس التعاون الخليجي هذا التصعيد، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر وتهديدًا مباشرًا لأمن الخليج واستقراره، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية مفتوحة.

الإمارات.. تضامن كامل مع قطر ورفض مطلق للتصعيد

في بيان شديد اللهجة، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن إدانتها القوية لاستهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في قطر، واعتبرت الهجوم "خرقًا فاضحًا للمواثيق الدولية وتهديدًا لأمن منطقة الخليج برمتها".

وأكد البيان، "تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمنها وسلامة مواطنيها"، داعيًا إلى "الوقف الفوري للأعمال العسكرية التصعيدية والعودة إلى طاولة الحوار".

السعودية: لا مساومة على أمن الخليج

من جانبها، أدانت المملكة العربية السعودية -في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية- "بأشد العبارات" الضربات الإيرانية، معتبرة أنها "تصعيد خطير يهدد استقرار المنطقة ويقوّض جهود التهدئة".

وجددت الرياض موقفها الثابت بالوقوف "قلبًا وقالبًا مع القيادة والشعب القطري"، مشددة على ضرورة "بلورة موقف خليجي موحد" والتصدي لأي تهديد إيراني عبر تحرك جماعي إقليمي ودولي حازم.

كما طالبت السعودية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ"تحرك فوري" لوقف التصعيد وردع إيران، مؤكدة أن أمن قطر لا ينفصل عن أمن المملكة والمنطقة ككل.

مجلس التعاون: أمن الخليج لا يتجزأ

أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، وصف الهجوم الإيراني بـ"الانتهاك الخطير للسيادة القطرية" و"المساس المباشر بأمن دول المجلس كافة"، مؤكدًا أن "أمن الخليج كلٌ لا يتجزأ".

ودعا البديوي إلى "موقف دولي موحد لردع إيران"، محذرًا من تداعيات كارثية إذا استمرت طهران في اتباع سياسة التصعيد على حساب جهود الوساطة والتهدئة التي تبذلها قطر ودول الخليج.

مصر: قلق عميق من التصعيد ودعوة لضبط النفس

وزارة الخارجية المصرية عبّرت عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجمات الإيرانية على قطر، مؤكدة أن ما حدث يمثل "انتهاكًا صريحًا لسيادة دولة شقيقة وخرقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأعربت القاهرة عن "قلقها العميق من تسارع وتيرة التصعيد العسكري في الخليج"، مشددة على ضرورة "خفض التصعيد وتغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية حفاظًا على أمن وسلامة المنطقة بأسرها".

طهران ترد: "لم نبدأ الحرب لكننا لن نسكت"

في المقابل، نشر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رسالة على منصة "إكس"، أكد فيها أن بلاده "ليست من بدأت الحرب"، لكنها "سترد بحزم على أي اعتداء يستهدف أمنها وسيادتها". 

كما تعهد رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي بـ"الرد الحازم على الضربات الأميركية".

والهجوم الإيراني الأخير على قاعدة العديد الجوية أثار غضبًا عربيًا غير مسبوق، وأعاد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في الخليج.