عملية خاصة لتحرير الرهائن.. ماذا حدث في رفح فجر اليوم؟

عملية خاصة لتحرير الرهائن

عملية خاصة لتحرير الرهائن.. ماذا حدث في رفح فجر اليوم؟

قُتل العشرات من الأشخاص، من بينهم أطفال، جراء الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي "المكثف للغاية" الذي استهدف مواقع متعددة في رفح ليل الاثنين، وفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مع تصاعد القلق الدولي بشأن الهجوم البري الإسرائيلي المخطط له في مدينة جنوب غزة.  

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني - في وقت مبكر من يوم الاثنين-: إن أكثر من 100 شخص قتلوا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية، حيث استهدفت مناطق مختلفة من المدينة، وأطلقت المروحيات نيران الأسلحة الرشاشة على طول المناطق الحدودية.  
  
استهداف المدنيين  

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإنه هناك مخاوف من احتمال ارتفاع عدد القتلى، حيث قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن المواطنين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض ولا يزال هناك تواجد كثيف للطائرات الحربية في سماء رفح.  

وقال مدير مستشفى أبو يوسف النجار: إن المرافق الطبية في رفح لا تستطيع استيعاب العدد الكبير من الإصابات جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.  

وتابعت الشبكة، أن المشاهد في رفح تكشف الوضع الفوضوي داخل المستشفى الكويتي في رفح، حيث يحاول المسعفون إنعاش طفل بلا حراك ويظهر في مشهد آخر أطباء يعالجون رجلا جريحًا على أرضية المستشفى، وفي مقطع فيديو آخر، ظهرت امرأة في حالة من الحزن وهي تحمل جثة طفل ملفوفة بقطعة قماش بيضاء.  

وقالت بلدية رفح، يوم الاثنين: إن الغارات استهدفت مسجدين على الأقل ونحو عشرة منازل.  
  
عملية سرية  

وأكد الجيش الإسرائيلي، أنه نفذ "سلسلة من الضربات" على ما قال إنها أهداف في منطقة الشابورة برفح، وأنه تم تحرير رهينتين إسرائيليتين في "عملية خاصة".  

وفي بيان مشترك، حدد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) والشرطة الرهينتين بأنهما فرناندو سيمون مارمان (60 عامًا)، ولويس هار (70 عاماً)، وقالا: إن حماس اختطفتهما في 7 أكتوبر من كيبوتس نير يتسحاق.  

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري للصحفيين: إن "العملية السرية" لتأمين الرهائن بدأت في الساعة 1:49 صباحًا بالتوقيت المحلي، مع إطلاق الغارات الجوية على رفح بعد دقيقة واحدة.  
  
مجزرة مروعة  

وأدانت حركة حماس - في بيان لها يوم الاثنين-  ما وصفته بـ"المجزرة المروعة"، التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين في رفح.  

وقالت حماس: إن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومجازرها المروعة بحق المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء والشيوخ "يعتبر استمرارًا لحرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي تمارسها بحق شعبنا الفلسطيني".  

ويسعى أكثر من 1.3 مليون شخص – أي أكثر من نصف سكان غزة – إلى اللجوء إلى رفح، حيث نزحت غالبية الأشخاص من أجزاء أخرى من القطاع المحاصر وتكدسوا في مدينة خيام مترامية الأطراف.  

وتشهد رفح هجمات جوية من القوات الإسرائيلية منذ أشهر، لكن قصف يوم الاثنين زاد من المخاوف من أن الحملة البرية الإسرائيلية المتوقعة ستؤدي إلى حمام دم، حيث لن يكون أمام المحاصرين في المدينة المكتظة أي طريق للهروب.  
  
المعقل الأخير  

وقال مصدر قيادي في حماس: إن الهجوم على رفح سيعني تدمير المفاوضات المستمرة منذ أسابيع، بحسب ما نقلته قناة الأقصى التابعة لحماس، وانضمت قطر والمملكة العربية السعودية ومصر والمملكة المتحدة والإمارات إلى قائمة متزايدة من الدول للتعبير عن قلقها بشأن الهجوم الإسرائيلي المخطط له.  

وحذرت وزارة الخارجية السعودية من "تداعيات خطيرة للغاية لاقتحام واستهداف" المعقل الآخير للمدنيين الفلسطينيين، في حين حثت قطر - الوسيط الرئيسي في المحادثات بين إسرائيل وحماس - يوم الأحد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على "منع" إسرائيل من ارتكاب ما وصفته بـ " إبادة جماعية"، وحذر من "كارثة إنسانية في المدينة".  

وفي اتصال هاتفي مع نتنياهو يوم الأحد، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفه بأنه لا ينبغي للجيش الإسرائيلي المضي قدمًا في العملية العسكرية في رفح بدون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة المدنيين، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، لكن نتنياهو تجاهل الانتقادات، قائلا: إن مطالبة إسرائيل بعدم دخول مدينة غزة الجنوبية تشبه مطالبة البلاد بخسارة الحرب.   

وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN: إن نتنياهو يريد استكمال عملية رفح مع بداية شهر رمضان، وقال نتنياهو: إن إسرائيل ستوفر ممرًا آمنًا للسكان المدنيين، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن كيفية حدوث ذلك.   

وسافر العديد من الفلسطينيين الفارين من القنابل والقصف الإسرائيلي عبر القطاع ولجأوا إلى المدينة مع تحرك حملة الجيش الإسرائيلي جنوبًا عبر غزة.