خبير في شئون مكافحة الإرهاب يكشف مخطط انتشار جماعة الإخوان في الغرب
خبير في شئون مكافحة الإرهاب يكشف مخطط انتشار جماعة الإخوان في الغرب
تصاعُد الأحداث في أوروبا، منذ صعود تنظيم داعش الإرهابي إلى سطح المشهد العالمي، ساهم في طرح السؤال الذي يشغل بال غالبية الباحثين في الغرب: كيف نشأ في وادينا كلّ هؤلاء الإخوان؟
جاء ذلك بعد نشر العديد من وثائق أجهزة المخابرات الأجنبية، التي أثبتت استخدام جماعة الإخوان، المصنفة الإرهابية في عدد من الدول، وسيلة للضغط على الأنظمة العربية في الشرق الأوسط، وأيضًا للسيطرة على الجاليات العربية المسلمة في الغرب الأوروبي والأمريكي.
تسلل الإخوان
وكشفت تقارير، أن نظيم الإخوان تسلل إلى أوروبا من خلال مؤسسات إسلامية ممولة، و بات أخطر أقلية إسلامية تهدد أوروبا اليوم، بشكل كارثي، تمدد من خلال انتشار المساجد، لا سيّما مساجد الحركة الإسلامية التركية في كل أرجاء القارة، خاصة في ألمانيا، ومن خلال تدريس مناهج إسلامية تحارب العلمانية، وضعت بعناية فائقة لغسل أدمغة الشباب، ليس فقط المسلم، بل حتى من ديانات أخرى؛ ليجندوهم في خدمة حركة الجماعة، فباتت تلك المساجد، التي انتشرت بدوافع سياسية، أماكن تفريخ لتوليد وإنتاج التطرف، وتصديره حسب مصلحة الدول الممولة والداعمة له، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.
مخطط الانتشار
يقول الباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي، عمرو فاروق: إنّ الغرب بدأ في احتواء جماعة الإخوان والتضامن معها بشكل كبير جداً منذ الخمسينيات، لافتاً إلى ظهور تيار آخر في أوروبا وهو السلفية الجهادية منذ بداية مرحلة الثمانينيات، وهو المنتشر في بعض المدن الرئيسية، مثل باريس ولندن، مستغلين هامش الحرّيات هناك.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الغرب بشكل عام وظّف تيارات الإسلام السياسي لتحقيق مجموعة من الأهداف، وهي استفادة مشتركة"، موضحاً: "دوائر صنع القرار في الغرب كانت ترى في الإسلاميين، بشكل عام، أداة يمكن توظيفها سياسياً ضد الأنظمة العربية، لذلك احتواهم الغرب بدايات النصف الثاني من القرن العشرين عند هجرة أغلب أعضاء تلك الجماعات إلى أوروبا وأمريكا جرّاء مواجهات مع الحكومات العربية، وترك لهم المجال لإنشاء مراكز إسلامية، وبعض المراكز الحقوقية، والتي تمّ استخدامها وتوظيفها ضد الأنظمة العربية الحاكمة، وكانت الدولة المصرية والنظام السوري أكثر الأنظمة التي عانت من هذه الأزمة".