تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية في أحمد آباد على متنها أكثر من 240 شخصًا
تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية في أحمد آباد على متنها أكثر من 240 شخصًا

تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية، كانت تقل أكثر من 200 شخص، صباح الخميس، قرب مطار مدينة أحمد آباد الواقعة في ولاية غوجارات غربي الهند، وذلك أثناء محاولتها الإقلاع نحو مطار غاتويك في العاصمة البريطانية لندن، بحسب ما أعلنت شركة الطيران الهندية ومسؤولون في الشرطة المحلية، من دون أن يُعلن حتى الآن عن وجود ضحايا أو تفاصيل دقيقة بشأن عدد الإصابات أو الوفيات المحتملة.
وأكدت شركة الخطوط الجوية الهندية ـفي بيان مقتضب عبر منصتها على موقع "إكس" (تويتر سابقًا)ـ، أنها تعمل على التحقق من تفاصيل الحادث وستقوم بتقديم المزيد من المعلومات فور توفرها.
فيما أشارت مصادر أمنية، أن الطائرة تحطمت في منطقة مدنية قريبة من المطار؛ ما أثار مخاوف إضافية بشأن احتمال وقوع إصابات بين السكان المحليين.
التحطم وقع خلال الإقلاع ومشاهد مرعبة من موقع الحادث
وأكدت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، أن مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية هندية أظهرت لقطات مروعة للحادث، حيث بدت أجزاء من الحطام وهي تشتعل بالنيران، بينما تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود فوق سماء المنطقة المحيطة بالمطار.
كما أظهرت الصور عمليات إسعاف مكثفة، حيث تم نقل عدد من المصابين على نقالات إلى سيارات الإسعاف التي هرعت إلى موقع التحطم.
وتضاربت الأنباء بشأن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة. ففي حين نقلت وكالة الأنباء الهندية "ANI" عن مركز التحكم التابع لشرطة ولاية غوجارات أن الطائرة كانت تقل ما مجموعه 242 شخصًا، أشارت قناة "CNN News18" الهندية إلى أن العدد يشمل 220 راكبًا و12 من أفراد الطاقم.
جهود الإنقاذ والتحقيقات مستمرة
وفي أعقاب الحادث، هرعت فرق الإنقاذ والإطفاء إلى موقع التحطم في محاولة للسيطرة على النيران وإنقاذ الركاب والمصابين.
كما باشرت فرق التحقيق المختصة في حوادث الطيران بجمع الأدلة، فيما أفادت تقارير لاحقة، أن المحققين تمكنوا من استرجاع أجهزة التسجيل الخاصة برحلة الطائرة، المعروفة بـ"الصندوقين الأسودين"، وهي تتضمن بيانات الرحلة وتسجيلات قمرة القيادة.
وتعمل السلطات حاليًا على التحقق من أسباب الحادث، خصوصًا أن التحطم وقع خلال مرحلة الإقلاع، وهي من أكثر المراحل حساسية في عمليات الطيران.
ولم توضح شركة الطيران ما إذا كانت هناك أي مؤشرات فنية أو تقارير طارئة سبقت الإقلاع، في انتظار ما ستكشفه نتائج التحقيقات الرسمية.
ترقّب دولي واسع ومخاوف من عدد الضحايا
وأثار الحادث حالة من القلق داخل الهند وخارجها، خاصة في ظل الوجهة الدولية للطائرة نحو المملكة المتحدة، ما قد يشير إلى وجود ركاب من جنسيات متعددة على متن الرحلة.
ولم تصدر السلطات البريطانية حتى الآن أي تعليق بشأن الحادث أو حول ما إذا كان من بين ركاب الرحلة مواطنون بريطانيون.
في ظل غياب تأكيدات رسمية بشأن عدد الضحايا، يبقى القلق مسيطرًا على ذوي الركاب ووسائل الإعلام، في انتظار البيان الرسمي المنتظر من شركة الطيران والحكومة الهندية بشأن ما أسفر عنه هذا الحادث الجوي الكبير، الذي يعيد إلى الأذهان ذكريات حوادث سابقة في قطاع الطيران المدني الهندي.