قيادي تونسي يكشف: التدخلات الخارجية في شؤون تونس نرفضها.. ولا عودة للنهضة الإخوانية

كشف قيادي تونسي التدخلات الخارجية في شؤون تونس نرفضها.

قيادي تونسي يكشف: التدخلات الخارجية في شؤون تونس نرفضها.. ولا عودة للنهضة الإخوانية
صورة أرشيفية

لا تزال المحاولات الإخوانية تسعى للنيل من استقرار الدولة التونسية، وذلك من خلال اللجوء إلى الخارج للتدخل في شؤون الدولة، وهو ما حدث في الآونة الأخيرة، بعد فشل مخططات حركة النهضة الإخوانية في تونس من تعطيل الانتخابات البرلمانية ومن قبلها الاستفتاء على الدستور، تعالت الأصوات مؤخرا بتشويه صورة الدولة في الخارج.

مخطط إخواني

واعتبرت تونس أنّ تعليق جهات أجنبية على الاعتقالات الأخيرة "متسرّع وغير دقيق ويمس استقلالية القضاء، وهو يعد تدخلاً بالشأن الداخلي التونسي ويمس استقلالية جهاز القضاء بالبلاد، الغريب في الأمر أن الاعتقالات الأخيرة جاءت بسبب قضايا خطيرة تتعلق بالأمن القومي للدولة التونسية ولا علاقة لها بالنشاط السياسي أو الحقوقي أو الإعلامي"، مؤكّدا أن النّاشط في هذه المجالات يبقى مواطنا عاديا يتمتع بكافة حقوقه، وفي نفس الوقت يخضع للمساءلة القانونية دون تمييز.

تدخل مرفوض

يقول الدكتور أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي، والقيادي بحركة الشعب التونسية، إن تدخل الجهات الأجنبية هو تدخل في شؤون تونس ومحاولات للتأثير على سير قضائها، وهو محاولة إخوانية جديدة للجوء إلى الخارج لتشويه صورة القيادة التونسية، لافتا أن اللجوء إلى دول الخارج هو نهج يسير عليه التنظيم الدولي، وحدث من قبل في مصر.

وأضاف القيادي بحركة الشعب التونسية في تصريح لـ"العرب مباشر": أن الشعب التونسي يرفض أي تدخلات خارجية في شؤون دولته، لافتا أن عناصر النهضة المسجونين هم متورطون في العديد من القضايا ما بين الإرهاب والاغتيالات والنهب، وأن الرأي العامة وكل الأسانيد القانونية تؤكد تورط حركة النهضة فيما مرت به تونس من إرهاب واغتيالات وسرقة لثرواتها.

وتابع المحلل السياسي التونسي: إن أي محاولات خارجية للنيل من قوة الدولة التونسية مرفوضة شكلا وموضوعا، والشعب لم ولن يسمح بها بتاتا، لافتا أن الفترة الماضية كشفت عن ألاعيب الإخوان وما يسعون إليه من إرهاب وتدمير للدولة التونسية، ولكن إرادة الشعب التونسي انتصرت دائما.

عصابات تتآمر على تونس

وكان قد أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، مذكرة إيداع بالسجن في حقّ القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري، الملقب بـ"العقل المدبر لإخوان تونس"، كما ألقي القبض على القيادي الإخواني ووزير العدل الأسبق، نور الدين البحيري ونجله الأكبر ومدير عام إذاعة موزاييك (خاصة) نور الدين بوطار، والمحامي الأزهر العكرمي، كما اعتقلت السلطات التونسية الناشط السياسي خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي، القيادي الإخواني والبرلماني الأسبق عن حركة النهضة، وكمال لطيف، رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورِّد للقهوة في تونس، كما ضمت الاعتقالات سمير كمون، وهو أحد موردي الزيوت النباتية، والأخيران متهمان بالمضاربة والاحتكار، وسامي الهيشري، المدير العام السابق للأمن الوطني.

وكشف الرئيس التونسي قيس سعيد، خيوط مؤامرة إخوانية استهدفت النيل من أمن البلاد الداخلي والخارجي، مؤكدا أن الاعتقالات الأخيرة أظهرت أن عددا ممن وصفهم بـ"المجرمين" متورطون في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، مشددا على أن السلطات تملك أدلة إثبات هذه الاتهامات، لافتا أن هناك عصابات منظمة تأتمر بأوامر هؤلاء الخونة والمرتزقة.. وهي عصابات لا يهمها لا بائس ولا جائع ولا فقير أو مريض.