خطة مصر لإعمار غزة.. دعم عربي وتنسيق دولي لتعزيز الاستقرار
خطة مصر لإعمار غزة.. دعم عربي وتنسيق دولي لتعزيز الاستقرار

في خطوة تعكس التزامها المستمر بدعم الشعب الفلسطيني، أعلنت مصر عن خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، تحظى بدعم عربي واسع وتوافق صيني، إلى جانب التنسيق الوثيق مع السلطة الفلسطينية.
حيث تأتي هذه الجهود في إطار المساعي المصرية لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم رغم التحديات المستمرة.
تنسيق مصري- صيني ودعم عربي
وقد شهدت الأيام الماضية اتصالات دبلوماسية مكثفة، كان أبرزها المباحثات الهاتفية بين وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، ونظيره الصيني، وانغ يي، حيث تناول الطرفان مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأزمة في غزة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن القاهرة تبذل جهودًا حثيثة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما يشمل تنفيذ بنوده وفق مراحل زمنية متفق عليها.
وأوضح وزير الخارجية المصري، خلال المحادثات، أن مصر تعمل على بلورة خطة للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، وهي خطة تحظى بدعم عربي واسع، ما لاقى توافقًا من الجانب الصيني، الذي أعرب عن تأييده للجهود المصرية في هذا الإطار، وأشار أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق، بما يسهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
إعادة الإعمار ضمن رؤية متكاملة
وتعمل الحكومة المصرية على وضع اللمسات الأخيرة لخطة إعادة الإعمار، التي تشمل مشاريع تنموية تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، وتحسين الخدمات الأساسية لسكان القطاع، مع الحرص على تنفيذ هذه المشاريع بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية.
وأكدت القاهرة أن هذه الخطة تأتي استجابة لحجم الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية الأخيرة، وتسعى إلى خلق بيئة مستقرة تتيح لسكان غزة العيش بكرامة في وطنهم.
كما أكد وزير الخارجية المصري، أن مصر بصدد تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مشددًا على أهمية مشاركة كافة الشركاء الدوليين في هذا الحدث المحوري، ومن المتوقع أن يساهم المؤتمر في حشد الدعم المالي والفني اللازم لتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار، بالإضافة إلى مناقشة آليات تضمن عدم تكرار الدمار مستقبلاً، من خلال مبادرات تدعم التنمية المستدامة في القطاع.
موقف عربي داعم ومشاورات إقليمية
وضمن الجهود الإقليمية الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقاء تشاوري عُقد في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي وملك الأردن، وناقش الاجتماع أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة، وسبل دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق العربي المستمر لضمان تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على أهمية توحيد الجهود لتثبيت التهدئة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع.
وتواصل مصر جهودها الدبلوماسية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تنفيذ بنوده بالشكل الذي يسهم في الحد من التوترات المستمرة، كما تعمل القاهرة على التنسيق مع مختلف الأطراف لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، خصوصًا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.
وأكدت مصر أنها لن تدخر جهدًا في سبيل تحقيق استقرار دائم في غزة، وأنها مستمرة في العمل مع الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ خطتها الطموحة لإعادة الإعمار، بما يخدم مستقبل الشعب الفلسطيني ويعزز فرص السلام في المنطقة.
وتعكس خطة مصر لإعمار غزة التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، ليس فقط عبر تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، بل أيضًا من خلال مشاريع تنموية تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، وتعزيز استقرار القطاع.
وقال الناشط السياسي المصري، لؤى الخطيب: " إن بعد التحركات المصرية في مواجهة مخطط التهجير.. الكلام عن الصبر الاستراتيجي و"الأفكار"، هو هو بالظبط ما حدث في تعاطي مصر مع تصريحات ترامب بعقلانية وهدوء وصبر، مع تقديم خطة بديلة بشكل عاجل، وهذا هو النهج لدولة كبيرة في قمة نضجها مش مجرد كلام".