جسر أسلحة بين الحوثي وحركة الشباب .. الميليشيا تتعاون مع الإرهاب لقرصنة البحر الأحمر

جسر أسلحة بين الحوثي والشباب الصومالية الميليشا تتعاون مع الإرهاب لقرصنة البحر الأحمر

جسر أسلحة بين الحوثي وحركة الشباب .. الميليشيا تتعاون مع الإرهاب لقرصنة البحر الأحمر
صورة أرشيفية

منذ منتصف نوفمبر الماضي وتقوم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بعمليات قرصنة في البحر الأحمر ضد السفن التي تمر في اتجاه قناة السويس، في هجوم تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني في حرب قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر، وهو نهج اعتاد عليه الإرهابيين والقراصنة في الصومال؛ مما فتح بابًا جديدًا للعلاقات الخاصة بين المليشيات الإرهابية وحركة الشباب الإرهابية في الصومال، خاصة وإن الطرفان لديهم نزاع مع الولايات المتحدة الأمريكية. 

الأهداف الخاصة بمليشيات الحوثي وحركة الشباب في الصومال مرتبطة بعلاقات وثيقة بداية من تزاوج مع تنظيم القاعدة في اليمن الذي كان بوصلة الهدف للتعاون بين الأطراف المختلفة للسيطرة علي البحر الأحمر ومد النفوذ ودعم الحوثيين بآليات عديدة وأفكار جديدة في المواجهة الحالية. 

تعاون حوثي مع الشباب 

وقد كشفت الاستخبارات الأميركية بوجود مناقشات بين الحوثيين في اليمن، لتزويد حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة بالأسلحة، فيما وصفه 3 مسؤولين أميركيين بأنه "تطور مقلق يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار"، ويبحث المسؤولون الآن عن أدلة على وجود مثل هذه النقاشات، ويحاولون معرفة ما إذا كانت إيران، التي تقدم  الدعم العسكري والمالي للحوثيين، مرتبطة بالاتفاق.

التعاون بين الحركتين المسلحتين

حذرت الولايات المتحدة الدول في المنطقة من هذا التعاون المحتمل في الأسابيع الأخيرة، كما بدأت الدول الإفريقية في مناقشة الأمر بشكل استباقي مع واشنطن لإثارة مخاوفها والحصول على مزيد من المعلومات.

وتثير المعلومات الاستخباراتية احتمالًا مثيرًا للقلق بأن العلاقة بين الجماعتين قد تجعل الأمور أسوأ في الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن، حيث شن الحوثيون هجمات منتظمة على سفن الشحن التجاري والقوات العسكرية الأميركية بعد بدء الحرب في غزة.

الدور الإيراني في دعم الشباب والحوثي 

الصفقة المحتملة قد تشهد تدفقًا جديدًا من التمويل للحوثيين المدعومين من إيران، وقدرة الحوثيين على بيع بعض الأسلحة من شأنها أن تجلب لهم دخلا يحتاجون إليه بشدة، وبالنسبة لحركة الشباب، فإن الصفقة من شأنها أن توفر لها الوصول إلى مصدر جديد للأسلحة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار، والتي قد توفر للجماعة القدرة على ضرب أهداف أميركية.

وكانت هناك بعض عمليات التهريب الروتينية للأسلحة الصغيرة والمواد التجارية بين مجموعات مسلحة مختلفة في اليمن والصومال لسنوات، لكن اتفاق الأسلحة بين حركة الشباب والحوثيين سيكون، إن حصل، أمرًا جديدًا، وفقًا لمسؤولين أميركيين.

ويقول الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية سامح عيد: إن هناك إشارة إلى أن الجماعتين المتعارضتين أيديولوجيا مع بعضهما البعض، أعطتا الأولوية لشيء مشترك بينهما، وهو العداء تجاه الولايات المتحدة، والطبيعي ان حركة الشباب تنتمي الي تنظيم القاعدة بشكل أكبر من الحوثي المرتبط بشكل وثيق مع إيران، والأسلحة التي ستوفرها الحوثي لحركة الشباب في الصومال تهدف إلى عودة حركة الشباب من جديد بنحو تصاعدي بعد الضربات الأخيرة التي قامت بها حكومة الصومال والولايات المتحدة الأمريكية. 

كما أكد عيد - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن جماعة الشباب الصومالية عموما لا تمتلك سوى الصواريخ وقذائف الهاون والعبوات الناسفة محلية الصنع، التي استخدمتها في قتالها ضد الحكومة الصومالية، بينما يمتلك الحوثيون طائرات من دون طيار، كما أن لديهم صواريخ باليستية قصيرة المدى، وفور تواجدها مع حركة الشباب قد يزيد من قوة الجماعة الإرهابية. 

بينما يرى الباحث السياسي اليمني مرزوق الصيادي، أن الحوثيين يسعون لتزويد حركة الشباب ببعض الصواريخ الأصغر حجمًا التي استخدمتها المجموعة لاستهداف طائرات أميركية من دون طيار من طراز، ومن المرجح أن تضطر حركة الشباب إلى إطلاقها من شمال البلاد، وتخضع جيوب تلك المنطقة من البلاد لسيطرة تنظيم داعش. 

وأضاف الصيادي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن ما يحدث يتناسب طردياً مع جهود طهران لتوسيع الجبهة ضد الولايات المتحدة والغرب، من خلال توفير الأسلحة بشكل مباشر أو غير مباشر لمجموعات بالوكالة، والحوثيين يسعون لزيادة السيطرة والنفوذ في البحر الأحمر.