تركيا تواصل تطهير بلادها من عناصر الإخوان.. ما الجديد؟
تركيا تواصل تطهير بلادها من عناصر الإخوان
حالة من التخوف والاضطرابات تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية في ظل القبض على عناصرهم الإرهابية ومطاردة العديد منهم في تركيا، الأمر الذي يؤكد أن تلك العناصر أصبحت منبوذة بشكل كبير في مختلف دول العالم، حيث إن العديد من المراقبين أكدوا أن عناصر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية تعمل حاليًا على المغادرة من القارب التركي بعدما ضاق بهم الخناق في أنقرة.
تحريك قضايا التهرب الضريبي
ألقت السلطات التركية القبض على الإعلامي الإخواني عماد البحيري، مقدم البرامج بقناة (الشرق) المحسوبة على الجماعة، بدعوى تقديم شكوى في حقه من قبل مواطن يحمل الجنسية السودانية، على خلفية تهرب ضريبي.
وحركت السلطات التركية عددًا من قضايا التهرب الضريبي ضد قيادات الإخوان في الفترة الأخيرة، من أجل الضغط عليهم للالتزام بالتفاهمات التركية المصرية بعد تطبيع العلاقات، حيث كشفت تقارير إنه عند تحريك هذه القضايا، اضطر بعض قيادات جماعة الإخوان وبعض المقربين منها، لمغادرة تركيا أو التخطيط للرحيل عنها.
تضييق الخناق
في هذا الصدد، يقول الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق: إنّ السلطات التركية بدأت منذ مطلع العام الجاري مراجعة المعاملات المالية للمحسوبين على جماعة الإخوان والمقربين منها، ورصد التحويلات المالية التي وصلت إليهم، جاء ذلك بعد اكتشاف تحويلات مالية وردت إلى كوادر الجماعة من جهات مشبوهة، وتضخم في ممتلكات الأفراد والكيانات المملوكة للتنظيم في البلاد
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنه على وقع التقارب بين مصر وتركيا في الفترة الأخيرة، شددت أنقرة الخناق على عناصر الإخوان المتواجدين على أراضيها، وقد بدأ الأمر بتوجيهات بوقف التصريحات الإعلامية ضد الدولة المصرية، ثم التضييق في ملفات الجنسية والإقامة، وأخيرًا تحريك ملفات التهرب الضريبي.
وتابع: أن جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا يبحثون حاليًا عن بديل يأويهم، خاصة الوجوه الإعلامية التابعة لهم وقيادات الصف الأول من التنظيم، مؤكدًا أنه يومًا بعد يوم يضيق الخناق على أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، داخل الأراضي التركية، بسبب رغبة أنقرة الحثيثة في التقرب من القاهرة من جهة، فضلاً عن وجود أصوات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم ترى ضرورة التخلص من العبء الإخواني داخل البلاد.