مليونية سيئون.. مواطنو الجنوب ينتفضون في وجه سلطات الإخوان

انتفض مواطنو الجنوب في وجه سلطات الإخوان

مليونية سيئون.. مواطنو الجنوب ينتفضون في وجه سلطات الإخوان
صورة أرشيفية

تظاهرت حشود جماهيرية غير مسبوقة في عدة مدن جنوبية، على طول وادي حضرموت، ضد انتهاكات الإخوان وسلطته العسكرية، وذلك تلبية لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي، في "مليونية سيئون".

وتحدى المحتجون الذين توافدوا الإجراءات التعسفية والقمعية للقوات العسكرية الموالية للإخوان، والتي لجأت إلى إطلاق النيران واستحداث حواجز التفتيش وتوقيف المواكب القادمة من المديريات إلى مدينة "سيئون"، حاضرة وادي وصحراء حضرموت.

وفي ساحة قصر "سيئون" التاريخي أحدثت هتافات الآلاف من أبناء حضرموت، صخبًا كبيرًا للمطالبة برحيل ميليشيات الإخوان ونقل القوات العسكرية إلى جبهات القتال مع ميليشيات الحوثي تنفيذًا لاتفاق الرياض.

وأكد المتظاهرون استمرارية الانتفاضة الشعبية حتى رحيل الإخوان والقوى المتنفذة وإعطاء المحافظة كامل حقوقها وحصتها من عائدات المنافذ البرية والبحرية والجوية ومن عائدات النفط بنسبة لا تقل عن 80%.

كما شددوا على ضرورة نقل كافة مكاتب الشركات النفطية الرئيسية من صنعاء الخاضعة لميليشيات الحوثي إلى عاصمة حضرموت "المكلا"، وفتح مكاتب فرعية لها في مناطق الإنتاج النفطي.

عنجهية الإخوان

فيما أكد بيان صادر عن مليونية سيئون، أن مصلحة حضرموت الخاصة ما هي إلا جزءٌ لا يتجزأ من المصلحة الجنوبية العامة وأن حضرموت، لا يمكن أن تغرد خارج السرب، لافتاً أن القوات العسكرية الموالية للإخوان مارست نهجها المعتاد في الاعتداء على المواطنين المدنيين العزل وحرمانهم من حقهم في التعبير السلمي المتوافق مع مخرجات اتفاق الرياض الذي ترعاه دول التحالف العربي.

واعتبر منع المتظاهرين رسالة إخوانية واضحة وصريحة لدول التحالف العربي بقيادة السعودية بعدم اعتراف القوات الإخوانية باتفاق الرياض ضمن عنجهيتها المعتادة، وعدم انصياعها للقرارات الصادرة عن المجتمع الإقليمي والدولي.

وأشار إلى "حجم المعاناة التي يعانيها الشعب وما آلت إليه الأوضاع المعيشية الصعبة التي أوصلتنا إليها سياسة التجويع والإذلال والترهيب واستنزاف ثروات الأرض والبحر والتنكيل بالكوادر السياسية والعسكرية والمدنية".

وفيما جدد البيان الوقوف مع الهبة الحضرمية الثانية التي تستوجب رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتقوية اللحمة الحضرمية لانتزاع الحقوق المسلوبة، أكد على ضرورة طرد القوات الإخوانية الجاثمة على الأرض والثروة واقتلاع بؤر الفساد المستشري في مرافق ومؤسسات الدولة.

اتفاق الرياض

وأجمع المتظاهرون على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ومن ذلك نقل هذه القوات العسكرية من وادي وصحراء حضرموت وتوجيهها إلى جبهات المواجهة ضد الميليشيات الحوثية.

وأشاروا إلى أن بقاء القوات العسكرية الموالية للإخوان خارج الجبهات مع ميليشيات الحوثي سوف تظل تأزم الأوضاع فيما لن تكون حضرموت إلا مع أبنائها.

وجدد رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت، العميد الركن سعيد المحمدي خلال التظاهرة التأكيد على الوقوف بجانب أبناء حضرموت ومطالبهم العادلة في إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم، ودعمهم المطلق لهبَّتهم الشعبية المباركة، وانتفاضتهم السلمية.

وعبَّر المحمدي عن استغرابه وتعجُّبه، من حيادية بعض القوات وترك ميليشيات الحوثي تسيطر على صنعاء وتنشر الخراب والدمار، الذي لم تسلم منه حتى المساجد.

وقال: "خرجنا اليوم في هذه التظاهرة الجماهيرية المليونية، لنلفت الانتباه إلى خطأ تجاهُل مطلب أبناء حضرموت في أن يديروا شؤون محافظتهم بأنفسهم، وأن يكون لهم السلطة على ثروات وخيرات بلدهم"، فضلاً عن تنفيذ اتفاق الرياض، الذي أقر إخراج الجيش إلى جبهات القتال.