سياسيون يكشفون مخطط الإخوان الإرهابية للعودة إلى المشهد السياسي

كشف سياسيون مخطط الإخوان الإرهابية للعودة إلى المشهد السياسي

سياسيون يكشفون مخطط الإخوان الإرهابية للعودة إلى المشهد السياسي
صورة أرشيفية

عقب فشله في خوض الانتخابات الرئاسية المصرية، أعلن أحمد طنطاوي عزمه تدشين تحالف سياسي جديد يضم عدداً من القوى السياسية والحزبية، وقد اعتبره مراقبون آلية جديدة لتحقيق هدف طنطاوي بإعادة الإخوان إلى المشهد السياسي في مصر.

وأعلن طنطاوي أنّ حملته ستدرس خلال الأسبوعين المقبلين العمل على تدشين "تنظيم سياسي"، أو جبهة منظمة تحمل مشروعاً ورؤية متكاملة، مشيراً إلى أنّه سيدرس ذلك المشروع مع عدد كبير من القوى السياسية المختلفة.

رفض سياسي

وفي هذا السياق، كشف هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة المصري، أنّه لا توجد مخاوف في مصر من أيّ معارضة في الوقت الحالي، ما دام أنّها كانت وطنية، بعد التطور الكبير الذي شهدته مصر في عهد الرئيس السيسي سياسياً.

ووصف عبد العزيز في تصريح لـ"العرب مباشر" ما يقدمه أحمد طنطاوي أنّه جزء من صفقة دولية تستهدف استغلال الانتخابات الرئاسية لإحداث حالة من الفوضى وإعادة تنظيم الإخوان إلى المشهد.

وأشار السياسي المصري إلى أنّ أحمد  طنطاوي يعمل على إعادة جماعة الإخوان إلى المشهد من جديد بطريقة واضحة وليست ملتوية؛ إذ إنّ أحد قيادات الإخوان وهو حلمي الجزار كشف علناً أمام الجميع أنّ أحمد طنطاوي هو مرشح الإخوان، ولم ينفِ أحمد طنطاوي الكلام، أو حتى يجمله، وكان كلامه واضحاً أمام الجميع.

بوابة عودة الإخوان

وبحسب الباحث المصري المختص بالحركات الإرهابية والإسلام السياسي منير أديب، في دراسته، قد يكون صحيحاً أنّ جماعة الإخوان تحاول العودة إلى المشهد السياسي من جديد، من خلال طنطاوي وغيره، ولكنّ الحقيقة أنّهم يشهدون تراجعاً.

خاصة أنّ ذاكرة المصريين ما زالت تحمل مشاهد الأحداث السياسية التي شارك التنظيم في إنتاجها، لاسيّما بعد أن حرّضوا على العنف وإسقاط الدولة، ولا يزال الرفض الشعبي والسياسي والحزبي لعودة الجماعة إلى المشهد السياسي قائماً.

ويذكر أديب، مثالاً على ذلك، البيان الذي أصدره المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية المُشَكَّل من (42) حزباً، برئاسة النائب تيسير مطر أمين عام التحالف، فقد وَرَدَ في هذا البيان وَصْفُ محاولات عودة الإخوان إلى المشهد بأنّها "جريمة في حق الشعب المصري"، الذي ثار على الجماعة في 30 حزيران 2013، ودفع الثمن غالياً من دماء أبنائه لاستعادة مصر من حكم دولة المرشد.

وذكر البيان، وفق أديب، أنّ "جميع رؤساء الأحزاب أعضاء المجلس الرئاسي للتحالف، وقيادات الأحزاب، توعدوا من يحاول تمهيد الأرض لعودة جماعة الإخوان الإرهابية، بردود صاعقة من الشعب المصري قبل أيّ جهات أخرى؛ لأنّ الشعب ذاق الآلام والمعاناة على أيديها، وأنّه قد طوى هذه الصفحة إلى الأبد، ولن يسمح بفتحها مرة أخرى.

ويشير أديب إلى العامل الأهم في عودة الإخوان إلى المشهد السياسي المصري، وهو الرفض الشعبي القاطع للجماعة، موضحاً أنّه تم رصد المواقف الحزبية، عبر بيانات معلنة وتصريحات نُشرت في بعض وسائل الإعلام، لكنّ المواقف الشعبية لا تقلّ عن مواقف الأحزاب المدنية التي رفضت عودة جماعة الإخوان إلى المشهد السياسي، أو استغلالها للاستحقاق الانتخابي.

ووفق أديب، دعمت قوى سياسية محدودة أحمد طنطاوي قبل انسحابه، فحزب الكرامة الذي كان يتولى رئاسته من قبل أحمد طنطاوي، أعلن دعمه لطنطاوي، ودعا جميع أعضاء وجماهير الحزب إلى تحرير توكيلات الترشح لطنطاوي، وفتح مقرات الحزب بجميع المحافظات لاستقبال أنشطة الحملة الانتخابية وفعالياتها طوال فترة الدعاية الانتخابية.