في تحركات سريعة تخطو قوات ألوية العمالقة سريعا إلى محافظة شبوة لتحرير مديريات بيحان الثلاث من قبضة الميليشيات الحوثية والإخوان الإرهابية، تأكيدًا للدور الحصري للقوات المسلحة الجنوبية بمواجهة الخطر الإيراني في الميدان.

العمالقة تحكم قبضتها 

تهدف تحركات قوات العمالقة  تحت تأييد شعبي كبير لإنهاء الوجود الحوثي في بيحان، والقضاء على وجود الميليشيات المدعومة من إيران، وإزاحة حليفتها الإخوانية إلى مأرب، حيث لا يتصور أي مبرر لبقاء ميليشيات الشرعية في شبوة بموقع المتفرج، كخطوة أولى لكسر سلسلة التآمر الحوثية الإخوانية على أرض شبوة.

وتعد جهود القوات المسلحة الجنوبية موضع اهتمام من التحالف العربي، لإزاحة خطر الإرهاب الحوثي الذي يُهدِّد أمن المنطقة برمتها، عبر استعادة نغمة الانتصارات الجنوبية الباسلة على الجبهات، حيث لقيت تقديرا كبيرا على الصعيدين الإقليمي والدولي، لنجاحها الميداني في مكافحة الإرهاب وتحجيم داعميه.

انتصارات ضد الحوثيين 

وضربت ألوية العمالقة موعدا لتحرير محافظة شبوة، في أعقاب دفعها بقوة عسكرية ضخمة، إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة المطلة على بحر العرب، بينما أحيت في ذات الوقت، آمال اليمنيين بالخلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية.

ووصلت قوات نوعية من ألوية العمالقة، معززة بأسلحة حديثة، إلى شبوة، وتمكنت من طرد ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني من عزان، فيما تواصل تقدمها لتحرير كامل المحافظة.

وحظيت القوات باستقبال شعبي كبير، حيث احتشد المئات في شوارع مدينة عزان وطرقاتها العامة، مستقبلين العربات العسكرية وجنود ألوية العمالقة القادمة من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، لتحرير المديريات من الإخوان والحوثيين.

وأحكمت تلك القوات، قبضتها على مديريتين، وانتشرت في مدينة عزان مركز مديرية ميفعة القريبة من محافظة أبين، ومدينة عتق عاصمة المحافظة، ما ينذر بتقليص نفوذ حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان.

بيان قوي 

وقالت قيادة العمالقة، في بيان لها: إن "العديد من الألوية القتالية لقوات الاحتياط توجهت من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي في شبوة"، مشيرة إلى أن القوة الأصلية لا تزال في جبهات القتال بالساحل الغربي.

وتستعد ألوية العمالقة لفك الحصار عن مأرب بتحرير محافظة شبوة بالكامل، وتضييق الخناق على الحوثيين في مديرية حريب التي تعد أهم خطوط إمداد الميليشيات نحو مديريات جنوبي مأرب، والتوغل في محافظة البيضاء، ضِمن عملية عسكرية واسعة، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية.

دعم يمني كبير 

وتفاعل مغردون يمنيون مع خطط تخليص شبوة من ميليشيات الحوثي، بعد يوم من تحريرها من جماعة الإخوان.

وتحت وسم #شبوة_ نحو_ الحرية، عَبْر آلاف اليمنيين عن آمالهم العريضة بأن تتنفس محافظة شبوة أخيرا من الميليشيات التي توظف الدين في تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، في إشارة للحوثي والإخوان.

وجاءت ردود الفعل اليمنية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حاسمة بتأكيدها على أهمية قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتعيين محافظ جديد لشبوة، والذي يأتي تنفيذا لاتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتوقع الناشط السياسي واثق الحسني انطلاق معركة تحرير مديريات بيحان من سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، بعد إنجاز القوات المسلحة الجنوبية مهام تأمين المواقع العسكرية بأنحاء شبوة.

وكشف في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، أنه: "ستبدأ معركة تحرير بيحان بعد تأمين المواقع التي تخلت عنها ميليشيات الإصلاح الإخواني".

وأكد أن: "ساعة الصفر اقتربت وجاري استكمال تأمين كافة المواقع الهامة"، مختتما بهاشتاج: "شبوة نحو الحرية". 

وأكد المحلل السياسي اليمني هاني مسهور، أن ميليشيات الشرعية الإخوانية والحوثي الإرهابية تهرب من شبوة مع دخول قوات ألوية العمالقة الجنوبية إليها.

وكتب في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر،  أنه عاد إلى شبوة رجالها ففر جرذان الحوثي والإخوان". 

وكشف الناشط السياسي اليمني نافع بن كليب عن تخلص شبوة من قيودها التي كبلتها بها ميليشيات الشرعية الإخوانية، بتضحيات القوات المسلحة الجنوبية وقوات العمالقة.

وشدد في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم على أن: "شبوة نحو الحرية"، مؤكدا أنها: "تحلق بجناحي القوات المسلحة الجنوبية وألوية العمالقة الجنوبية".

وواصل: "بعدما كانت مقيدة لسنوات بأغلال الميليشيات الإخوانية والميليشيات الحوثية الإرهابية"، مضيفا أن: "شبوة إلى غد أجمل حتما ستنتصر"، مؤكدا أن: "لكل خونة عمالقة". 

وأشاد المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، بالاستقبال الشعبي الحافل للقوات المسلحة الجنوبية القادمة من العاصمة عدن إلى شبوة.

وذكر في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم: "من أراد أن يقرأ المشهد الجنوبي العام عليه فقط أن يتأمل هذه العفوية التي خرجت بها الناس لاستقبال إخوتهم في القوات الجنوبية القادمة من عدن إلى شبوة".

وأكد: "أنا على يقين أن استقبال النخبة من حضرموت والقوات الجنوبية في وادي حضرموت سيكون بنفس الروح وأكثر". 

يذكر أن قوات العمالقة الجنوبية، أحكمت قبضتها على أولى مديريات محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، ما ينذر بتقليص نفوذ حزب الإصلاح ذراع تنظيم الإخوان والحوثي المدعومين من إيران وحزب الله.