بعد الرفض الدولي.. مستشاري ترامب يكشفون حقيقة مقترح تهجير الفلسطينيين من غزة

العرب مباشر فبراير 6, 2025 06:16 0

حرب غزة

دافع كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراحه المثير للجدل بنقل الفلسطينيين خارج غزة وتولي الولايات المتحدة مسؤولية الإقليم المدمر بفعل الحرب، لكنهم تراجعوا عن بعض تفاصيل الخطة بعد إدانات دولية واسعة النطاق، حسبما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.

غصب دولي واسع

وأكدت الوكالة، أن الاقتراح، الذي طرحه ترامب، أثار غضبًا كبيرًا من قِبل القوى العالمية، حيث وصفت روسيا والصين وألمانيا الخطة بأنها ستؤدي إلى "معاناة وكراهية جديدة". وأعلنت السعودية، القوة الإقليمية البارزة، رفضها التام للاقتراح.

وفي المقابل، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراح ترامب بأنه "لافت للنظر"، ودعا إلى دراسته، دون تقديم تفاصيل حول طبيعة الخطة أو دعمها.

تفاصيل الخطة

أعلن ترامب، بعد أقل من أسبوعين من توليه منصبه، عن رؤيته لتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، حيث يمكن للمجتمعات الدولية التعايش. جاء ذلك بعد ما يقرب من 16 شهرًا من القصف الإسرائيلي المكثف الذي أسفر عن مقتل أكثر من 47,000 فلسطيني، وفقًا للإحصاءات الفلسطينية.

ورغم وصف ترامب للمقترح بأنه "خارج الصندوق"، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن الرئيس لم يتعهد بإرسال قوات أمريكية إلى غزة، لكنها لم تستبعد هذا الاحتمال تمامًا.

وأشارت ليفيت، أن الفلسطينيين سيُعاد توطينهم مؤقتًا أثناء عملية إعادة الإعمار.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الهدف هو السماح للفلسطينيين بمغادرة غزة لفترة "مؤقتة" فقط لإزالة الأنقاض وإعادة البناء.

تشكيك دولي

ولاقى الاقتراح معارضة شديدة من الرأي العام الأمريكي، حيث أظهرت استطلاعات أن أغلبية الأمريكيين يعارضون التورط في نزاعات جديدة بعد التدخلات الطويلة في العراق وأفغانستان.

وفي الداخل الأمريكي، واجه الاقتراح انتقادات من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين. كتب السيناتور الجمهوري راند بول على منصة X: "اعتقدت أننا صوتنا لصالح سياسة ’أمريكا أولاً‘، وليس التورط في احتلال جديد".

رفض عربي

وفي غزة، رفض الفلسطينيون بشدة اقتراح ترامب، واصفين إياه بأنه "إهانة".

وقال سمير أبو باسل، أحد سكان غزة وأب لخمسة أطفال: "ترامب يمكنه أن يذهب إلى الجحيم مع أفكاره وأمواله ومعتقداته. نحن لن نغادر".

ومن جهة أخرى، رفض ملك الأردن عبد الله الثاني الفكرة تمامًا، مشيرًا أنها قد تؤدي إلى عواقب خطيرة على المنطقة.