أبرز الملفات والنتائج.. اجتماع الرئيسين المصري والصيني لتعزيز التعاون الثنائي

أبرز الملفات والنتائج.. اجتماع الرئيسين المصري والصيني لتعزيز التعاون الثنائي

أبرز الملفات والنتائج.. اجتماع الرئيسين المصري والصيني لتعزيز التعاون الثنائي
الرئيسان المصري والصيني

اجتمع الرئيس الصيني شي جينبينغ مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة الصينية بكين، في لقاء يعكس الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للعلاقات الصينية المصرية، جاء الاجتماع في إطار زيارة السيسي لحضور منتدى التعاون العربي الصيني، الذي يعقد بمشاركة عدد من القادة والدبلوماسيين العرب بهدف تعزيز العلاقات المشتركة وبحث التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

*علاقات قوية*

استقبل الرئيس شي جينبينغ نظيره المصري خارج قاعة الشعب الكبرى، حيث أجرى الزعيمان محادثات تناولت سبل تعميق التعاون الثنائي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وقد أبرزت هذه الزيارة العلاقات القوية التي تربط بين القاهرة وبكين، والتي شهدت نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.

وأكد الرئيس شي على دعم الصين لمسار التنمية الذي اختارته مصر بما يتناسب مع ظروفها الوطنية، مشيرًا إلى أهمية استمرار التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق" ومشروعات البنية التحتية الكبرى مثل منطقة السويس الاقتصادية ومشروع القطار في مدينة العاشر من رمضان والمنطقة التجارية المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة.

كما تناول اللقاء موضوعات أخرى مثل التعاون في مجالات الاستثمار والتمويل، والإنتاج المشترك للقاحات، والتعاون في الفضاء، وتعليم اللغة الصينية من خلال ورش العمل "لوبان"، التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي وتعميق الصداقة بين الشعبين.

من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن شكره للدعوة الصينية وكرم الضيافة، مشيداً بالتطورات الكبيرة التي شهدتها الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وأكد السيسي على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على البلدين. 

كما شدد على التزام مصر بسياسة الصين الواحدة ودعمها لمواقف الصين في قضايا هونغ كونغ وشينجيانغ وغيرها.

*القضايا الإقليمية*

وعلى صعيد القضايا الإقليمية، أكدت بكين على أهمية التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وأبدت دعمها لعقد مؤتمر دولي للسلام. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الصين لتعزيز دورها في الشرق الأوسط في ظل تراجع النشاط الأمريكي في المنطقة.

كما تطرقت المحادثات إلى الأوضاع في غزة والنزاع الدائر هناك، حيث تسعى بكين لإظهار صوت مشترك مع الدول العربية حول هذه القضية.

وفي إطار المنتدى الذي ينعقد غدًا الخميس، سيلقي الرئيس الصيني خطابًا يهدف إلى بناء "توافق مشترك" بين الصين والدول العربية، ومن المتوقع أن يتصدر جدول أعمال المنتدى النزاع بين إسرائيل وحماس، كما دعت الصين إلى مؤتمر دولي للسلام بهدف إيجاد حل للنزاع الطويل الأمد.

*ملفات هامة*

من جانبه، أوضح د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين القاهرة وبكين، والتي تعززت بشكل ملحوظ منذ عام 2014.

وأشار فهمي في حديثه لـ"العرب مباشر"، إلى أن جدول أعمال الرئيس السيسي مليء باللقاءات الثنائية مع صناع القرار السياسي والاقتصادي، إضافة إلى حضوره لمنتدى التعاون العربي الصيني في دورته العاشرة، ما يؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تعزيز العلاقات الصينية العربية.

واختتم فهمي حديثه قائلًا: "تأتي هذه الزيارة لتؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المصرية الصينية، مدفوعة بالتنسيق المستمر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها النزاع في غزة والعدوان الإسرائيلي على القطاع".