بنك الأهداف الإسرائيلية في إيران.. مواقع متعددة والبرنامج النووي في طهران سليم
بنك الأهداف الإسرائيلية في إيران.. مواقع متعددة والبرنامج النووي في طهران سليم

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه بالرغم من الضربات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت إيران -خلال الساعات الماضية- وشملت بعض المواقع النووية، إلا أن البرنامج النووي الإيراني ما يزال سليم.
وفي رد فعل سريع، أطلقت إيران ردًا انتقاميًا بإطلاق وابل من الصواريخ التي ضربت مدن إسرائيلية؛ مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات في الجانبين.
ضربات دقيقة وخسائر كبيرة
استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع حساسة في إيران، بما في ذلك منشآت نووية وصاروخية وعسكرية.
ووفقًا لتصريحات سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن يوم الجمعة، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 78 شخصًا وإصابة 329 آخرين.
وشملت الأهداف منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، وهي الموقع الرئيسي لإنتاج الوقود النووي الإيراني، والذي شهد في السنوات الأخيرة إنتاج كميات كبيرة من الوقود النووي القريب من الدرجة العسكرية؛ مما يضع إيران على أعتاب امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية.
في العاصمة الإيرانية طهران، سُجلت انفجارات عنيفة في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، حيث أفاد سكان المدينة برؤية مقاتلات إسرائيلية تحلق في سمائها.
وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام الإيرانية أعمدة من الدخان والنيران تتصاعد من مبانٍ في العاصمة، بما في ذلك مبنى في شارع سعادت آباد، وهو موقع يُعتقد أنه استُهدف بشكل متعمد كجزء من عمليات اغتيال استهدفت قادة عسكريين إيرانيين.
وفي منطقة بارشين القريبة من طهران، تعرضت قواعد عسكرية لهجمات مماثلة، إلى جانب مجمعات سكنية آمنة مخصصة لقادة عسكريين.
في مدينة تبريز شمال غربي إيران، أفادت تقارير بأن مطار المدينة تعرض لضربات إسرائيلية، حيث شوهدت أعمدة دخان كثيف تتصاعد من المنطقة.
وفي كرمانشاه غربي إيران، أظهرت لقطات مصورة تم التحقق منها أعمدة دخان داكنة ترتفع بالقرب من سلسلة جبلية، يُعتقد أنها موقع قاعدة صواريخ تحت الأرض تابعة للجيش الإيراني، بالإضافة إلى منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني.
الرد الإيراني
ردًا على الغارات الإسرائيلية، أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ استهدفت مدن إسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب.
وعلى الرغم من نجاح الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض العديد من هذه الصواريخ، إلا أن بعضها نجح في اختراق الدفاعات، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة.
وأكدت بعض المصادر، أن الصواريخ الإيرانية وصلت إلى قلب المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية.
وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مباني متعددة الطوابق في وسط تل أبيب وضاحية رامات جان الشرقية، وقد تضررت بشدة. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات.
في منطقة الكريا في تل أبيب، حيث تقع العديد من المنشآت العسكرية بما في ذلك مقر قيادة الجيش الإسرائيلي، سُجل انفجار كبير تم توثيقه عبر مقاطع فيديو تم التحقق منها.
وتسببت الهجمات في إطلاق صفارات الإنذار الجوي في عدة مناطق في إسرائيل؛ مما دفع السكان إلى الاحتماء في الملاجئ المحصنة.
خسائر بشرية وتدمير البنية التحتية
تسببت الغارات الإسرائيلية في إيران في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، حيث أفادت مصادر إيرانية رسمية بمقتل عدد من كبار الجنرالات، مما يمثل ضربة قوية لسلسلة القيادة العسكرية في البلاد.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية وتقارير إعلامية أضرارًا كبيرة في منشآت عسكرية ونووية، بما في ذلكل منشأة نطنز التي تعرضت لأضرار إضافية بعد هجمات سابقة في عام 2020.
من جهة أخرى، أدت الهجمات الإيرانية الانتقامية إلى أضرار مادية في إسرائيل، مع تقارير عن تدمير مبانٍ سكنية وتجارية في تل أبيب.
وتستمر حالة التوتر بين الطرفين، حيث يخشى المراقبون من تصاعد الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع.