قضية تسفير الشباب التونسي.. النهاية الأخيرة لحركة النهضة الإخوانية

تعد قضية تسفير الشباب التونسي النهاية الأخيرة لحركة النهضة الإخوانية

قضية تسفير الشباب التونسي.. النهاية الأخيرة لحركة النهضة الإخوانية
راشد الغنوشي

لا تزال أزمة قضية "تسفير الشباب التونسي" المتورط فيها قيادات حركة النهضة  الإخوانية والتي تكتب الفصل الأخير في تاريخ الحركة الإرهابية، ونهاية نشاطها السياسي، حيث سيدفع هذا الأمر لحل الحركة وطيّ صفحة الإخوان في البلاد إلى غير رجعة. 

الملف الأخطر 

وذكرت تقارير تونسية أن هذا الملف يُعَدّ الأخطر وخاصة أنه كشف حقيقة تلك الحركة الإخوانية وما سعت إليه في تلك الفترة التي سيطرت فيها على حكم البلاد،  وذلك بعدما أوقفت السلطات مؤخراً عدداً من المسؤولين والسياسيين من قيادات حركة النهضة، على ذمة قضية تسهيل تسفير المئات من الشباب التونسي لبؤر إرهابية أبرز تلك القيادات النائب السابق عن الحركة في البرلمان التونسي الحبيب اللوز، وهو محسوب على الجناح المتشدد أو التنظيم السري للحركة، وفي القضية ذاتها، أوقف رجل الأعمال وصاحب شركة الطيران "سيفاكس"، وهو المرشح السابق للانتخابات الرئاسية محمد الفريخة، الذي سبق له أن ترشح للبرلمان أيضاً عن "النهضة"، وشملت التوقيفات أيضاً، بحسب صحيفة "النهار العربي"، عدداً من المسؤولين الأمنيين، من بينهم محافظ سابق لمطار تونس قرطاج الدولي، كما أصدرت النيابة التونسية قراراً باستمرار احتجاز، نائب رئيس حركة النهضة علي العريض.

نهاية الإخوان 

قالت الدكتورة بدرة قعلول، المحللة السياسية التونسية ورئيس المركز الوطني للدراسات في تونس: إنّ ملف تسفير الشباب التونسي لبؤر الإرهاب والتطرف إلى خارج الدولة، هو أخطر الاتهامات التي تواجه حركة النهضة داخل البلاد، ويُعدّ بمثابة النهاية لتلك الحركة الإخوانية التي سعت في تونس فسادا وإرهابا،  وخاصة أن ملف التسفير هو بداية لقائمة طويلة من الاتهامات تواجه الجهاز السري للنهضة، وما تزال هناك قضايا خطيرة تنتظر الكشف عنها؛ أبرزها ملف الاغتيالات السياسية ودعم الإرهاب في تونس طوال الفترة الماضية . 

ولفتت المحللة السياسية التونسية في تصريح لـ"العرب مباشر " إلى أن الاتهامات الموجّهة إلى قيادات حركة النهضة تدفع نحو اتجاه واحد، وهو إصدار حكم قضائي بحلّ الحركة ومنع نشاطها السياسي باعتبارها متهمة بقضايا تتعلق بأمن البلاد وعليها إدانات بملف الإرهاب والاغتيالات السياسية، وأيضاً التعاون مع جهات أجنبية بما يهدد أمن الدولة واستقرارها، كما أن تلك الحركة في مراحلها النهائي التي ستعجل إلى القضاء عليها.