التايمز تكشف إجبار المهاجرين غير الشرعيين على الانضمام للعصابات الإجرامية الأوروبية

كشفت التايمز عن إجبار المهاجرين غير الشرعيين على الانضمام للعصابات الإجرامية الأوروبية

التايمز تكشف إجبار المهاجرين غير الشرعيين على الانضمام للعصابات الإجرامية الأوروبية
صورة أرشيفية

تستغل العصابات الإجرامية التي تقوم بتهريب الأشخاص إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة عَبْر القناة الإنجليزية المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يستطيعون تحمُّل تكلفة الرحلة كاملة ليصبحوا مجرمين في شبكاتهم الممتدة مقابل دفع جزء من المال. 

وقالت مصادر فرنسية لصحيفة "التايمز" البريطانية: إن بعض المهاجرين يتم تشغيلهم باستخدام العنف للاتجار بالآخرين، فضلاً عن استخدامهم كحراس وأمن ومحصلي ديون. 
 
استغلال للاجئين 

وأكدت الصحيفة، أنه في إحدى الحوادث التي وقعت في أغسطس، غرق ستة مهاجرين أفغان بعد انقلاب قاربهم في القناة، وتم بعد ذلك إلقاء القبض على أربعة رجال، اثنان منهم عراقيان، واثنان من السودان، تم تجنيدهم من قِبل العصابة للمساعدة في تسهيل الرحلة مقابل عبورهم لاحقًا، ويُزعم أن الرجال السودانيين استخدموا العنف ضد المهاجرين الآخرين وأطلقوا القارب وهم يعلمون أنه غير آمِن. 

وقال مكتب المدعي العام في باريس: "يُشتبه في أن السودانيين، البالغين من العمر 17 و26 عاما، شاركا في نقل الركاب في ظروف خطيرة، مقابل أجرة مميزة على مرورهم الخاص". 

وقال مصدر للصحيفة: "يقوم مهربو البشر بتجنيد المهاجرين ثم تعليمهم للعمل معهم، ويتم استخدامها لإجبار المهاجرين الآخرين على العبور باستخدام القوة والعنف، إنهم مسلحون ويقومون بالأعمال القذرة للعصابة، بما في ذلك مطاردة الديون وتصفية الحسابات". 


 
مخططات إجرامية 

وقال المصدر: "إنهم يوفرون أيضًا الحماية لكبار المهربين ويراقبون الأمر، إنه عمل محفوف بالمخاطر وشاقّ، لكن في المقابل يحصلون على رحلة أرخص إلى بريطانيا، ثم يشعرون بعد ذلك بأنهم مدينون للعصابة، لذلك عندما يكونون في بريطانيا يعملون لصالح الجانب البريطاني ويتم تعيينهم للعمل في مغاسل السيارات والمصانع ومزارع القنب". 

وأضاف المصدر: "هؤلاء الناس لا يرحمون ولن يتوقفوا عند أي شيء للحصول على معبر أرخص، إنهم لا يصبحون ملائكة فجأة عند وصولهم إلى بريطانيا، بل يواصلون عملهم لصالح العصابة". 

واستطرد المصدر: "سيقوم هؤلاء الأشخاص بتجارة المخدرات وتحصيل الديون وغيرها من الأنشطة غير السارة. وبالنسبة للعصابات، فإن الأمر أقل خطورة؛ لأنه إذا تم القبض عليهم وهم يقومون بتسهيل المعابر في فرنسا، فإنهم ببساطة لا يهتمون. فالمهاجرون مجرد سلعة للمهربين". 

وفي الأسبوع الماضي، سُجن مهاجران، أحدهما من العراق والآخر من السودان، لدَوْرهما في هجوم على قوات الدرك الفرنسية التي كانت تحاول إيقاف قارب يعبر القناة من شاطئ بالقرب من كاليه. 

وحُكم على صالح طالب عبد الله، 33 عاماً، وأحمد عمر صالح خاطر، 25 عاماً، بالسجن 14 و12 شهراً على التوالي. وأُصيب ثلاثة ضباط فرنسيين في الهجوم الذي وقع في 16 يونيو.