الرئيس التونسي يتصدى لخيانة الإخوان.. ويعلن سحب جواز سفر المرزوقي

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد سحب جواز سفر المنصف المرزوقي

الرئيس التونسي يتصدى لخيانة الإخوان.. ويعلن سحب جواز سفر المرزوقي
المرزوقي

رغم محاولات القيادة التونسية تهدئة الأوضاع الاجتماعية وتحسين البنية الاقتصادية ومواجهة الإخوان، يسعى أفراد الجماعة إلى التأثير على ذلك المناخ بأذرعهم المختلفة لنشر العنف والإرهاب.

سحب جواز سفر المرزوقي

وللتصدي لتلك المحاولات الإخوانية، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، أنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق المنصف المرزوقي.

وقال الرئيس التونسي، خلال اجتماع مجلس الوزراء: "سأسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق المنصف المرزوقي بعد مطالبته فرنسا بوقف مساعدتها لتونس".

وتابع سعيد: إنه "لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي التونسي"، موضحا أنه سيطلب "من وزيرة العدل أن تفتح تحقيقا قضائيا بشأن ذهاب البعض إلى الخارج لضرب المصالح التونسية".

وشدد على أنه: "لا نقبل ولن نقبل أبدا بأن توضع سيادتنا على طاولة أي مفاوضات أجنبية"، مؤكدا أن "الكلمة للشعب التونسي وليس لعواصم في الخارج".

كما قال: إنه سيعقد حوارا مع الشعب والشباب التونسي، مشيرا إلى أنه "سيصدر الأمر في القريب العاجل لتنظيم هذا الحوار".

ويتزامن ذلك مع تحذير 22 منظمة وجمعية تونسية من مساعي أطراف سياسية على غرار حركة النهضة وبعض الشخصيات التونسية مما وصفته بالتضليل للرأي العام العالمي خاصة الكونغرس الأميركي على التدخل في الشؤون التونسية.

إساءات المرزوقي

وأقدم الرئيس التونسي المؤقت السابق منصف المرزوقي، على العديد من الإساءات لبلاده من أجل استعادة حكم الإخوان، حيث دعا التونسيين إلى التظاهر مجددا ضد القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد، بشأن تجميد البرلمان، زاعما أن الشعب يجمع على رفض "الانقلاب اللادستوري"، وفقا لتعبيره.

وطالب المرزوقي فرنسا بأن ترفض تقديم أي دعم للرئيس سعيد الذي يمثل "نظاما دكتاتوريا" على حد زعمه. 

مؤتمر الفرنكفونية

ومنذ يومين، قررت تونس، تأجيل تنظيم مؤتمر قمة الفرنكفونية التي كانت تستعد لتنظيمها نهاية الشهر القادم في جزيرة جربة، إلى خريف العام المقبل، من دون إعلان أسباب التأجيل.

وتعتبر تلك هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل قمة الدول الفرنكفونية، التي كانت مبرمجة شهر ديسمبر 2020، قبل أن يتم تأجيلها بسبب جائحة كورونا، ثم تأجيلها مرة أخرى إلى العام المقبل.

وكانت تلك القمة تعول تونس عليها لتحقيق إشعاع دولي، حيث كانت ستشارك فيها حوالي 80 دولة من البلدان الناطقة باللغة الفرنسية، وعلى رأسها فرنسا وكندا.

وإثر ذلك، اتهم سعيد أطرافا سياسيّة معارضة له بالتحريض على الدولة والعمل على إفشال تنظيم هذه القمة في بلادهم، مؤكدا أنه توصل إلى تقارير تفيد بسعي أطراف "إلى إفساد العلاقة مع فرنسا".

واتجهت الاتهامات بصورة ضخمة إلى المنصف المرزوقي، حيث شارك قبل أيام في وقفة احتجاجية نظمها معارضون للرئيس سعيد في العاصمة الفرنسية باريس، للضغط على سعيد.