تركيا.. عشرات الآلاف من السوريين يحاولون الهروب من جحيم أردوغان

يحاول عشرات الآلاف من السوريين الهروب من جحيم أردوغان

تركيا.. عشرات الآلاف من السوريين يحاولون الهروب من جحيم أردوغان
صورة أرشيفية

بعد تزايد الهجمات العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا، حاول عشرات الآلاف من السوريين دخول اليونان حسبما أكدت صحيفة الغارديان البريطانية، حيث تجمع اللاجئون على طول الحدود بين تركيا واليونان لدخول الاتحاد الأوروبي بشكل جماعي، ومنذ أوائل سبتمبر، يخطط السوريون للرحلة عبر قناة تيليجرام، التي تضم أكثر من 85 ألف عضو.
 
حملات فرار

أعداد هائلة من السوريين لا تزال تحاول الفرار إلى أوروبا ويؤكد المنظمون لحملات الفرار وجود حوالي 100 ألف شخص، ويقول المنظمون: إن الدافع وراء قافلة اللاجئين هي "العنصرية المقيتة" التي روجت لها "بعض الأطراف في الجمهورية التركية" والتي أسفرت عن سلسلة من الهجمات المميتة، كما أشار المنظمون إلى خطة الحكومة التركية الأخيرة لنقل اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا إلى شمال سوريا؛ ما قد يعرض حياتهم للخطر، وقال المنظمون: إن أعضاء القافلة تعرضوا لهجوم مساء الاثنين على الحدود اليونانية من قِبل مهربي البشر، ويوم الثلاثاء، قرر اللاجئون التجمع في إسطنبول قبل التوجه إلى الحدود معًا في مجموعة واحدة، بينما يشعرون بالقلق من ترحيلهم إلى سوريا إذا تم القبض عليهم، ووفقا للصحيفة، فإن اللاجئين السوريين طلبوا من الأمم المتحدة حمايتهم من جميع أشكال الإساءة الجسدية والنفسية والسياسية التي يتعرضون لها في تركيا، وإيجاد حلول فورية، حيث أجبر 400 لاجئ على العودة إلى ديارهم في إدلب بسوريا بعد محاولتهم عبور الحدود السورية إلى تركيا للانضمام إلى القافلة، لكنهم تعرضوا لهجوم من قِبل متطرفين موالين لتركيا.


 
معاملة وحشية

من جانبه، يقول طه الغازي، الناشط السوري البارز في مجال حقوق اللاجئين في تركيا، إن العديد من السوريين يريدون مغادرة تركيا بسبب تصاعد العنصرية، فضلاً عن الصعوبات المالية الناجمة عن التضخم الاقتصادي، مضيفا أن الحكومة التركية لن تسمح للمجموعات بالتجمع على الحدود مع اليونان، بينما تقوم دول الاتحاد الأوروبي أيضًا بتشديد الأمن على حدودها، مضيفًا، أن كل هذه العوامل تعني أنه ستكون هناك معاملة وحشية للاجئين عندما يكونون في هذه الرحلة، ونهج القافلة غير واضح وقد يعرضهم للخطر، حيث أصبحت العنصرية المعادية لسوريا اتجاهًا مقلقًا في جميع أنحاء تركيا.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد قُتل فارس محمد العلي، سوري يبلغ من العمر 18 عامًا في هجوم عنصري في تركيا مطلع شهر سبتمبر الجاري، وفي حادثة منفصلة في مايو، تعرضت سيدة سورية تبلغ من العمر 70 عامًا "ليلى محمد" للركل في وجهها من قِبل رجل تركي، وأدى كلا الحادثين إلى رد فعل شعبي عنيف في البلاد، ومع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن العديد من الاعتداءات العنصرية لأن الضحايا يخشون من احتمال إعادتهم قسرا إلى سوريا، وتابعت الغارديان، أن اللاجئين السوريين فروا من الصراع الدموي والتعذيب والاختفاء القسري وغيرها من الانتهاكات المقيتة بحثًا عن الأمان في تركيا، ولكن من المروع أنهم يجدون أنفسهم الآن يواجهون المزيد من الهجمات، وتم ترحيل 150 سوريًا قسريًا من تركيا حتى الآن هذا العام، على الرغم من أن بعضهم يحمل وثائق هوية رسمية، حيث وعدت الحكومة التركية مؤخرًا بتنفيذ خطة لنقل مليون سوري قسرًا إلى شمال شرقي سوريا.